هل نحن من الغديرين
يوم الغدير يوماً استثنائياً ومهماً وخطيراً ومقدساً قد نظر له جميع الرسل والأنبياء على نبينا واله وعليهم الصلاة والسلام بالترقب والاهتمام لأنه يمثل ألامتداد الطبيعي والمكمل للرسالات السماوية جمعاء ، لأنه آخر مرحلة من مراحل الرسالات السماوية التي تبين وتوضح طريق الهدى والحق الذي يدفع بالبشرية الى الجنان بعد أن تحيى حياة سعيدة هانئة في الدنيا الفانية ، فقد روى الإمام الصادق عن أبيه عن أبائه عليهم السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله ( يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي ، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن ابي طالب عليه السلام علماً لأمتي يهتدون به من بعدي وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم على أمتي فيه النعمة ورضي لهم الإسلام ديناً )
فقد وجه رسول الله صلى الله عليه واله المسلمين في يوم الغدير الى أنَّ ولاية الإمام علي عليه السلام امتداد لولايته صلى الله عليه واله وولاية الله سبحانه وتعالى حيث قال صلى الله عليه واله ( من كنت أنا مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من واله وعادي من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله وادر الحق اينما دار) ، فيجب الإقتداء به والعمل بسنته قولاً وفعلا وتقريراً والتبريء من أعداءه ، فإحياء عيد الغدير يصبح أحياءاً حقيقياً عندما نقطف نتاجه بأتباع أمير المؤمنين عليه السلام والالتزام بأوامره والابتعاد عن نواهيه ، فعلينا ان نتفقه بالدين و نقيم الصلاة في أوقاتها ونؤدي الفرائض جميعها ونخرج الكلمات الطيبة الصادقة من ألسنتنا ونقضي الحوائج ونرأف بفقرائنا ونتفقه بديننا ونبتعد عن حرام الله وعلى النساء الالتزام بالحجاب الشرعي الذي طلبه منهن الله سبحانه وتعالى والابتعاد عن إظهار المفاتن والتبرج ونسمع كلام إبائنا ونأتمر بأوامرهم وننتهي عن نواهيهم ( الموافقة لأحكام الله ) ونتخلق بأخلاق اهل البيت عليهم السلام ، فإذا قمنا بهذه الأعمال فأننا قد أحيينا عيد الغدير حقيقة الاحياء وأصبحنا من الغديرين جعلنا الله وإياكم من الموالين الصالحين بفضل الصلاة على محمد وال محمد.
خضير العواد
https://telegram.me/buratha