مصطفى الهادي
هناك شبه اجماع من أئمة الامامية وعلمائهم على أن سورة (الفجر).(1) هي سورة الإمام الحسين عليه السلام . وبصورة عامة فقد احتوى القرآن على سور للمؤمنين ، وسور للنجوم وهناك سورة للمنافقين ، وهناك سورة البقرة ، والفيل وأبي لهب ووو . ويزعمون أن سورة التوبة نزلت في ابي بكر. وسورة الزمر ايضا نزلت في اي بكر ، وآيات نزلت في اصحاب الكهف وكلبهم وفرعون وعاد وثمود واصحاب الرس والايكة .
وأن بعض آيات سورتي البقرة والتحريم نزلت موافقة لقول عمر بن الخطاب . وأن الآية 106 من سورة المائدة نزلت في تميم الداري. واخرى نزلت في امرأة فرعون ومريم العذراء وابنها عيسى ومارية القبطية وأن الايات 52 من سورة الانعام نزلت في سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وصهيب الرومي وعمار بن ياسر وبلال بن رباح والمقداد بن عمرو بن ثعلبة في عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن العاص .وكل سورة تحكي تفاصيل حدث معين من كرم وشجاعة وقتل وقتال ثم زعموا أن آية التطهير نزلت في نساء النبي ، ليشمل ذلك عائشة وحفصة فاصبحن من آل البيت . والكثير من هذه المزاعم الغير منطقية ، التي وردت في كتب أهل السنة والجماعة.
ولكن عندما يقول أئمة آل البيت (ع) وعلمائهم ان سورة الفجر نزلت في الإمام الحسين عليه السلام ، تثور ثائرة ذلك البعض ويعتبر ذلك غلوا.
لا أدري لماذا يكرهون الحسين؟
المصادر :
1- كتاب : ثواب الأعمال الشيخ الصدوق صفحة : 150. و وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٦ - الصفحة ١٤٤، حديث رقم : (7569) 12. و يُنظر في ذلك تفسير الشيخ هيثم البحراني تفسير سورة الفجر. الشيخ ميثم البحراني مؤلف وفيلسوف بارز في القرن الثالث عشر في شرق شبه الجزيرة العربية. وقد ورد في الحديث عن الامام الصادق (ع) أنه قال : (اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم فإنها سورة الحسين عليه السلام . من قرأها كان مع الحسين عليه السلام يوم القيامة في درجته من الجنة).
وأما قوله تعالى : (يسئلونك عن الشهر الحرام ، قتالٌ فيه . قل قتالٌ فيه كبير وصدٌ عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منهُ أكبرُ عند الله).() سورة البقرة آية : فقوله تعالى : (وإخراج أهله منهُ) فإن هذا يدل على آل بيت رسول الله (ص) وذلك لقوله : (إنما يريد الله ليُذهب عنك الرجس أهلٌ البيت).فهم أهل البيت وإخراجهم من البيت الحرام أكبر من البيت نفسه عند الله، فإذا كانت (حرمة المؤمن اشد من حرمة الكعبة عند الله) فما بالك بأهل البيت عليهم السلام.واما قوله تعالى (ولايزالون يقاتلونكم حتى يردونكم عن دينكم إن استطاعوا). فالحرب التي يشنها أعداء آل البيت عليهم هي لدفعهم على (الدخول في ملتهم). والخروج من دين محمد وآل محمد (ص).
https://telegram.me/buratha