الصفحة الإسلامية

الحب الالهي ونصيب الحسين{ع} منه


ورد مصطلحان في القران الكريم استخدمهما القران سلاحا لمصلحة المؤمنين . هما سلاح الحب . وسلاح الرعب والفرار منه . فقد ذكر القران حالات عديدة للحب مثل قوله: يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ.. وقوله عن موسى [ع] وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي.. اما طريقة حماية اصحاب الكهف . كانت الارادة الربانية ان يجعل من يراهم يمتلئ رعبا ثم يولي فرارا. لان الفرار لا يحدث الا بعد الرعب. وهناك ايات عديدة في القران تتحدث عن الحب الالهي.

بعد هذه المقدمة اعرج على قضية الحسين{ع} ومناقشة علاقة الناس به من كل الاديان والطوائف. والدليل واضح الان قنوات التلفاز تنقل صور لمسيرات مليونيه من كل دول العالم الى كعبة الاحرار كربلاء. ابدأ اولا لموضوع الخوف والرعب وما ينتج عنه لمن يكابر في بغض الحسين{ع} حيث ثبت بالقطع واليقين ان من يحارب الحسين{ع} يكون مستقبله اسودا وعاقبته سبا وعارا . وقد وصف الشاعر بدر شاكر السياب حالة اعداء الحسين الذين غمرتهم حوادث العار . يقول:

وانظر الى الاجيال يأخذ مقبل .. من ذاهب ذكرى ابي الشهداء.. كالمشعل الوهاج الا انها ..نور الاله يجل عن اطفاء .. ويخاطبه شاعر اخريعبر بما في نفوس المحبين.. فوا عجبا من ميت يقاتل ..من ضريحه قاصما ليس ينهزم.. جيوشه من دمعنا نبكي فننصره.. ان الدموع جيوش ليس تنهزم.. ان كان قد كتموا صوت الزمان به .. دماءه الان صوت والزمان فم.

ولا بد ان نمر على حوادث وكلمات قيلت عن معركة الطف كمقدمات لتواصل الثورة الحسينية مدى الدهور من خلال الحب الالهي الذي قذفه الله في قلوب المؤمنين الذين يتشرفون الان بخدمة زوار الحسين القادمين من شرق الدنيا وغربها .. اكتفي بحديث واحد من كتب القوم عن رسول الله{ص}: عن البراء بن عازب قال : رأيت رسول الله {ص} حامل الحسين بن علي على عاتقه وهو يقول : [اللهم إني أُحبّه فأحبّه] لو لم يحظى الحسين{ع} الا بهذا الحديث لكفاه. وقد وجدت هذا الحديث في الفصول المهمّة : ص ۱۷۰ المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۷۷ ؛ كنز العمال : ج ۱۲ ص ۱۲٥ ح ۳٤۳۱۱ ؛ نور الأبصار للشبلنجي الشافعي : ص ۲۲۱.

وقد حاولت السلطات الغاشمة التي اسست الحقد والحرب ضد ال محمد{ص} ان تمنع توجه احباب الحسين لزيارة قبره. ولكنهم فشلوا وخاب مسعاهم واصبحوا في قمامة التاريخ واخرهم الطاغية هدام وزبانيته الملعونين .

هذي دماك على فمي تتكلم .. ماذا يقول الشعر ان نطق الدم .. يا سائرين الى الطفوف تطهروا.. فاذا وصلتم كربلاء فاحرموا.. لو في يدي وضعت كفي جيدها.. وحملت عنها ما بهي تتالم .. السلام على الحسين.. السلام على ابناء الحسين.. السلام على ابي الفضل العباس .. السلام على زوار الحسين ورحمة الله وبركاته.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك