الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في كتاب اصول العقيدة للسيد محمد سعيد الحكيم قدس سره: إن للعقل أهمية كبرى في كيان الإنسان، وتقويم شخصيته، وتوجيه سلوكه، وتحديد مصيره. وبه تميز عن بقية الحيوانات وفضل عليه. فإنها وإن كانت تملك شيئاً من الإدراك الغريزي، إلا أنه في حدود ضيقة. أما الإنسان فهو يستطيع بعقله تمييز الأشياء، ومقارنة بعضها ببعض، ثم الترجيح بينه، واستحصال النتائج من مقدماته، وتحديد الضوابط التي ينبغي الجري عليه، مع سعة أفق وانفتاح على الواقع، قد يقطع به ذوو الهمم العالية شوطاً بعيداً في التقدم، ويرتفعون به إلى مراتب سامية من الرقي والكمال. ولذلك أكد القرآن المجيد على العقل في آيات كثيرة. قال سبحانه: "قَد بَيَّنَّا لَكُم الآيَاتِ إن كُنتُم تَعقِلُونَ" (ال عمران 118)، وقال عزّ من قائل: "إنَّ فِي خَلقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرضِ وَاختِلاَفِ اللَّيلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأولِي الألبَابِ" (ال عمران 190). إلى غير ذلك. كما أكدت على ذلك السنّة الشريفة في أحاديث كثيرة لا تحصى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة من آله عليهم السلام، وبصيغ مختلفة في عرض ذلك. فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (قوام المرء عقله، ولا دين لمن لا عقل له. وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: (ما قسم الله للعباد شيئاً أفضل من العقل) و (ولا بعث الله رسولاً حتى يستكمل العقل، ويكون عقله أفضل من عقول جميع أمته). وفي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: (لا غنى كالعقل، ولا فقر كالجهل). وقال عليه السلام في حديث: (من كمل عقله حسن عمله). إن للعقل أهمية كبرى في كيان الإنسان، وتقويم شخصيته، وتوجيه سلوكه، وتحديد مصيره. وبه تميز عن بقية الحيوانات وفضل عليه. فإنها وإن كانت تملك شيئاً من الإدراك الغريزي، إلا أنه في حدود ضيقة. أما الإنسان فهو يستطيع بعقله تمييز الأشياء، ومقارنة بعضها ببعض، ثم الترجيح بينه، واستحصال النتائج من مقدماته، وتحديد الضوابط التي ينبغي الجري عليه، مع سعة أفق وانفتاح على الواقع، قد يقطع به ذوو الهمم العالية شوطاً بعيداً في التقدم، ويرتفعون به إلى مراتب سامية من الرقي والكمال.
عن كتاب فاجعة الطف للسيد محمد سعيد الحكيم: خطبة الزهراء عليه السلام الكبرى قال الطبرسي: ثم رمت بطرفها نحو الأنصار فقالت: "يا معشر النقيبة وأعضاد الملة وحضنة الإسلام، ما هذه الغَمِيزة في حقي والسِنة عن ظلامتي؟ أما كان رسول الله صلى الله عليه واله أبي يقول: "المرء يحفظ في ولده" سرعان ما أحدثتم، وعجلان ذا إهالة. ولكم طاقة بما أحاول، وقوة على ما أطلب وأزاول. أتقولون: مات محمد صلى الله عليه واله؟ فخطب جليل، استوسع وهنه، واستنهر فتقه، وانفتق رتقه، واظلمت الأرض لغيبته، وكسفت الشمس والقمر، وانتثرت النجوم لمصيبته، وأكدت الآمال، وخشعت الجبال، وأضيع الحريم، وأزيلت الحرمة عند مماته. فتلك والله النازلة الكبرى، والمصيبة العظمى، لا مثلها نازلة، ولا بائقة عاجلة، أعلن بها كتاب الله جل ثناؤه، في أفنيتكم، وفي ممساكم، ومصبحكم، يهتف في أفنيتكم هتاف، وصراخ، وتلاوة، وألحان. ولقبله ما حلَّ بأنبياء الله ورسله، حكم فصل، وقضاء حتم: "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ" (ال عمران 144) . إيهاً بني قيلة أأهضم تراث أبي؟ وأنتم بمرأى مني ومسمع، ومنتدى ومجمع، تلبسكم الدعوة، وتشملكم الخبرة . وأنتم ذوو العدد والعدة، والأداة والقوة. وعندكم السلاح والجنة . توافيكم الدعوة فلا تجيبون، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون. وأنتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير والصلاح، والنخبة التي انتخبت، والخيرة التي اختيرت لنا أهل البيت. قاتلتم العرب، وتحملتم الكدّ والتعب، وناطحتم الأمم، وكافحتم البهم، لا نبرح أو تبرحون نأمركم فتأتمرون، حتى إذا دارت بنا رحى الإسلام، ودر حلب الأيام، وخضعت ثغرة الشرك، وسكنت فورة الإفك، وخمدت نيران الكفر، وهدأت دعوة الهرج، واستوسق نظام الدين.
جاء في موقع وكالة انباء براثا عن المرجع السيد محمد سعيد الحكيم: فاجعة الطف أحدثت تحولاً عظيماً في تاريخ الإسلام: اعداد أياد الامارة: دعا سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم مدّ ظله المبلغين والمبلغات كافة لأن يبحثوا عن واقع نهضة الإمام الحسين عليه السلام تلك النهضة المقدسة وأبعادها العقائدية وأهدافها السامية، ويدرسوها دراسة موضوعية، من أجل أن يتعرفوا عليها، ويثقفوا عموم المؤمنين ويعرّفوهم بها، ليزدادوا بصيرة في دينهم واعتزازاً بواقعهم وثباتاً عليه ودفاعاً عنه، وأن يعرّفوا المؤمنين أهمية إحياء هذه الذكرى المقدسة في حفظ الدين الحنيف وتجديد حيويته، وموصيا سماحته المبلغين كافة بأن يستفيدوا من هذا الموسم الشريف لبثّ الثقافة الدينية العامة في العقيدة والسلوك، والتعريف برموز الدين ورفيع مقامهم، وبرموز الانحراف والطغيان وانحطاطهم، وتنبيه المؤمنين إلى ما يجب عليهم من التعرف على واقع دينهم والتفقه فيه. كما وجه سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم بعرض ظلامة سيد الشهداء خاصة وظلامة أهل البيت صلوات الله عليهم عامة، والتفجّع لها، وإثارة الجوانب العاطفية بالأساليب المختلفة نحو مصائبهم وما نزل بهم، وتعمد العرض الشجي حزناً وألماً على ما جرى عليهم صلوات الله عليهم، جاء ذلك خلال كلمة القاها السيد علاء الدين الحكيم ممثل المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله في مؤتمر المبلغين والمبلغات التاسع والعشرين الذي انطلق اليوم الخميس، 24 من ذي الحجة 1436 هـ المصادف 8 من تشرين الاول 2015، في محافظة النجف الاشرف برعاية مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي. قال ممثل المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله في المؤتمر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين المظلومين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين. قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه المجيد : "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (ال عمران 169) صدق الله العلي العظيم أحدثت فاجعة الطف تحولاً عظيماً في تاريخ الإسلام فقد حفظت قيمه وثوابته من الزيغ والانحراف مع كونها أعظم مأساة انتهكت فيها حرمة الرسول الأعظم في حرمهِ وأهل بيته، حيث واجه سيد الشهداء عليه السلام والصفوة من أهل بيته والمخلصين من أنصاره وبكل ما يملكون من قوة معنوية وقيم إسلامية أصيلة الطغاة والمنحرفين الذين بذلوا كل طاقاتهم مستغلين إغراء المال وبطش السيف من أجل أن تموت هذه الأمة المرحومة، وتنسى دينها العظيم وتعاليمه القويمة ومُثُله الرفيعة وأخلاقياته الفاضلة، وترجع في غفلتها نحو جاهليتها العمياء، لتتخذ من الطغاة أصناماً تعبدهم من دون الله تعالى، وتجعل منهم أئمة يقودونها إلى النار، تحلل ما أحلوا، وتحرم ما حرموا، من دون وازع ولا رادع. وقد أفصح عن ذلك يزيد بن معاوية بكل وضوح حيث قال: لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل * لست من خندفَ إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل.
جاء في كتاب مصباح المنهاج: الإجتهاد و التقليد للسيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم: منع الزكاة المفروضة: لتشديد الوعيد عليه في السنة، كما يظهر بمراجعة أوائل أبواب كتاب الزكاة من الوسائل. وبه قد فسر في بعض النصوص قوله تعالى: "ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة" (ال عمران 180). وقد عد من الكبائر في صحيح عبد العظيم، وهو داخل في حبس الحقوق من غير عسر الذي عد من الكبائر في كتاب الرضا عليه السلام للمأمون المروي في العيون وخبر الأعمش.
https://telegram.me/buratha