الدكتور فاضل حسن شريف
تكملة للحلقات السابقة قال الله تعالى عن فرعون وآله في القرآن الكريم "وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَـٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ" ﴿الزخرف 51﴾ فرعون اسم علم، ونادى فرعون: افتخاراً، ونادى فرعون في عظماء قومه متبجحًا مفتخرًا بمُلْك مصر: أليس لي مُلْك مصر وهذه الأنهار تجري مِن تحتي؟ أفلا تبصرون عظمتي وقوتي، وضعف موسى وفقره؟ و "وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ" ﴿الدخان 17﴾ ولقد اختبرنا وابتلينا قبل هؤلاء المشركين قوم فرعون، وجاءهم رسول كريم، وهو موسى عليه السلام، فكذبوه فهلكوا، فهكذا نفعل بأعدائك أيها الرسول، إن لم يؤمنوا، و "مِن فِرْعَوْنَ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِّنَ الْمُسْرِفِينَ" ﴿الدخان 31﴾ من فرعون، إنه كان جبارًا من المشركين، مسرفًا في العلو والتكبر على عباد الله، و "وَفِي مُوسَىٰ إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ" ﴿الذاريات 38﴾ وفي إرسالنا موسى إلى فرعون وملئه بالآيات والمعجزات الظاهرة آية للذين يخافون العذاب الأليم. فأعْرَضَ فرعون مغترًّا بقوته وجانبه، وقال عن موسى: إنه ساحر أو مجنون، و "وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ" ﴿القمر 41﴾ ولقد جاء آل فرعون: قومه معه، ولقد جاء أتباعَ فرعون وقومَه إنذارُنا بالعقوبة لهم على كفرهم، و "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿التحريم 11﴾ وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون: آمنت بموسى واسمها آسية فعذبها فرعون بأن أوتد يديها ورجليها وألقى على صدرها رحى عظيمة واستقبل بها الشمس فكانت إذا تفرق عنها من وكل بها ظللتها الملائكة، ونجني من فرعون وعمله: وتعذيبه، وضرب الله مثلا لحال المؤمنين الذين صدَّقوا الله، وعبدوه وحده، وعملوا بشرعه، وأنهم لا تضرهم مخالطة الكافرين في معاملتهم بحال زوجة فرعون التي كانت في عصمة أشد الكافرين بالله، وهي مؤمنة بالله، حين قالت: رب ابْنِ لي دارًا عندك في الجنة، وأنقذني من سلطان فرعون وفتنته، ومما يصدر عنه من أعمال الشر، وأنقذني من القوم التابعين له في الظلم والضلال، ومن عذابهم، و "وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ" ﴿الحاقة 9﴾ وجاء فرعون ومن قبَلَهُ: أتباعه، وفي قراءة بفتح القاف وسكون الباء، أي من تقدمه من الأمم الكافرة، وجاء الطاغية فرعون، ومَن سبقه من الأمم التي كفرت برسلها، وأهل قرى قوم لوط الذين انقلبت بهم ديارهم بسبب الفعلة المنكرة من الكفر والشرك والفواحش، فعصت كل أمة منهم رسول ربهم الذي أرسله إليهم، فأخذهم الله أخذة بالغة في الشدة.
جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى "وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ" (الاعراف 127) إلى آخر الآية.هذا إغراء منهم لفرعون وتحريض له أن يقتل موسى وقومه، ولذلك رد فرعون قولهم بأنه لا يهمنا قتلهم فإنا فوقهم قاهرون على أي حال بل سنعيد عليهم سابق عذابنا فنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم، ولو كان ما سألوا مطلق تعذيبهم غير القتل لم يقع قوله "وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ" (الاعراف 127) موقعه ذلك الوقوع. وقولهم "وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ" (الاعراف 127) تأكيد لتحريضهم إياه على قتلهم ، والمعنى أن موسى يتركك وآلهتك فلا يعبدكم مع ما يفسد هو وقومه في الأرض، وفيه دلالة على أن فرعون كما كان يدعي الألوهية، ويستعبد الناس لنفسه كان يعبد آلهة أخرى، وهو كذلك والتاريخ يثبت نظائر لذلك في الأمم السالفة، وقد نقل: أن عظماء البيوت وسادات القوم في الروم وممالك أخرى غيرها كان يعبدهم مرءوسوهم من بيتهم وعشائرهم وهم أنفسهم كانوا يعبدون آباءهم الأولين وأصناما أخرى غيرهم كما يعبدهم ضعفاؤهم، وأيضا بين الأرباب التي تعبدها الوثنية ما هو رب لغيره من الأرباب أو رب لرب آخر كربوبية الأب والأم للابن وغير ذلك. إلا أن قوله لقومه فيما حكاه الله سبحانه "أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى" (النازعات 24)، وقوله "ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي" (القصص 38)، ظاهر في أنه كان لا يتخذ لنفسه ربا، وكان يأمر قومه أن لا يعبدوا إلا إياه، ولذلك قال بعضهم: إنه كان دهريا لا يعترف بصانع، ويأمر قومه بترك عبادة الآلهة مطلقا، وقصر العبادة فيه ، ولذلك قرأ بعضهم على ما قيل "وإلهتك" بكسر الهمزة وفتح اللام وإثبات الألف بعدها كالعبادة وزنا ومعنى. لكن الأوجه أنه كان يريد بقوله "ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي" (القصص 38) نفي إله يخص قومه القبطيين يملكهم ويدبر أمورهم غير نفسه كما هو المعهود من عقائد الوثنيين أن لكل صنف من أصناف الخلائق كالسماء والأرض والبر والبحر وقوم كذا، أو من أصناف الحوادث والأمور كالسلم والحرب والحب والجمال ربا على حدة، وإنما كانوا يعبدون من بينها ما يهمهم عبادته كعبادته سكان سواحل البحار رب البحر والطوفان. فمعنى كلامه أني أنا ربكم معاشر القبطيين لا ما اتخذه موسى وهو يدعي أنه ربكم أرسله إليكم، ويؤيد ما ذكرناه ما احتف به من القرينة بقوله "ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي" (القصص 38)، فإنه تعالى يقول "وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ" (القصص 38)، فظاهرها أنه كان يشك في كونه إلها لموسى، وأن معنى قوله "ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي" (القصص 38) نفي العلم بوجود إله غيره لا العلم بعدم وجود إله غيره، وبالجملة فكلامه لا ينفي إلها غيره. وأما احتمال كون فرعون دهريا غير قائل بوجود الصانع فالظاهر أنه الذي يوجد في كلام الرازي قال في التفسير الكبير، ما لفظه: الذي يخطر ببالي أن فرعون إن قلنا : إنه ما كان كامل العقل لم يجز في حكمة الله تعالى إرسال الرسول إليه، وإن كان عاقلا لم يجز أن يعتقد في نفسه كونه خالق السماوات والأرض، ولم يجز في الجمع العظيم من العقلاء أن يعتقدوا فيه ذلك لأن فساده معلوم بضرورة العقل. بل الحق أن فرعون كما تقدم كان يرى نفسه ربا لمصر وأهله، وكان إنما ينكر كونهم مربوبي إله آخر على قاعدتهم لا أنهم أو غيرهم من العالم ليسوا مخلوقين لله سبحانه. وقوله تعالى "قالَ سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ" (الاعراف 127) وعد منه للملإ من قومه أن يعيد إلى بني إسرائيل تعذيبه السابق وهو قتل أبنائهم واستحياء نسائهم واستبقاؤهن للخدمة، وعقبه بقوله "وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ" (الاعراف 127) وهو تطييب قلوبهم وإسكان ما في نفوسهم من الاضطراب والطيش. ومحصله أن فرعون لا يملك الأرض حتى يمنحها من يشاء ، ويمنع من التمتع بها من يشاء بل هي لله يورثها من يشاء ، وقد جرت السنة الإلهية أن يخص بحسن العاقبة من يتقيه من عباده فإن استعنتم بالله وصبرتم في ذات الله على ما يهددكم من الشدائد ـ وهو التقوى ـ أورثكم الأرض التي ترونها في أيدي آل فرعون. ولذلك عقب قوله "إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ" (الاعراف 128) الآية بقوله "وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" (الاعراف 128) العاقبة ما يعقب الشيء كالبادئة لما يبدأ بالشيء، وكون العاقبة مطلقا للمتقين من جهة أن السنة لإلهية تقضي بذلك.
عن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قضية غرق آل فرعون في البحر و نجاة بني إسرائيل وردت في سور عديدة مثل سورة الأعراف الآية (126) "وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ" (الاعراف 126). و سورة الأنفال، الآية (54) "كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ" (الانفال 54). و سورة الإسراء الآية (103) "فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا" (الاسراء 103). و الشعراء الآية (63 و 66) "فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ" (الشعراء 63)، و "ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ" (الشعراء 66). و الزخرف، (55) "فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ" (الزخرف 55). و الدخان، الآية (17) "وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ" (الدخان 17) و ما بعدها. في هذه السور ذكرت كل تفاصيل الحادث، أمّا هذه الآية فاكتفت بالإشارة إلى هذه النعمة الإلهية في معرض دعوة بني إسرائيل إلى قبور الرسالة الخاتمة. حادثة الانقاذ باختصار حدثت بعد عدم استجابة فرعون و قومه لدعوة موسى عليه السّلام مع كل ما شاهدوه منه من معجزات. إذ ذاك امر أن يخرج مع بني إسرائيل في منتصف الليل من مصر، و عند وصولهم النيل، علموا أن فرعون و جيشه يلاحقونهم، فاعترى، بني إسرائيل خوف و اضطراب شديد. فالبحر أمامهم و العدوّ وراءهم. و في هذه اللحظات الحساسة، امر موسى أن يضرب البحر بعصاه، فانشقت فيه طرق متعدّدة عبر منها بنو إسرائيل، بينما التحم الماء حينما كان آل فرعون في وسطه، فغرقوا جميعا و نجا بنو إسرائيل، و هم ينظرون إلى هلاك أعدائهم. الهدف من تذكير بني إسرائيل بهذا الحدث الذي بدأ بخوف شديد و انتهى بانتصار ساحق، هو دفعهم للشكر و للسير على طريق الرسالة الإلهية المتمثلة في دين النّبي الخاتم. كما أنه تذكير للبشرية بالامداد الإلهي الذي يشمل كل أمّة سائرة بجد و إخلاص على طريق اللّه. أنّ قوم فرعون و قوم لوط و عادا و ثمود كان قد بلغهم ما انتهى إليه قوم نوح من عاقبة وخيمة، إلّا أنّهم لم يتنبهوا، فابتلوا بما ابتلي به من كان قبلهم من قوم نوح. و قوم فرعون أهلكوا بالماء غرقا. و حين خرج آخر من كان من بني إسرائيل من البحر، و دخل آخر من كان من أتباع فرعون البحر، صدر أمر اللّه فعادت الأمواج إلى حالتها الأولى فانهالت عليهم فجأة، فهلك فرعون و قومه في البحر، و صار كل منهم كالقشّة في وسط الأمواج المتلاطمة.
جاء في موقع البيان عن الطغاة والطغيان في القرآن الكريم للكاتب خالد رمضان عثمان احمد: أسباب الطغيان الخارجية: الملك والسلطة: وهي من أعظم الأسباب الباعثة على الطغيان، وبالأخص منهم طغاة الحكم والسياسة، وهذا فرعون يبرر فجورَه وعلوَّه في الأرض كما أخبر القرآن عنه. يقول : "أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ" (الزخرف 51). ولما كان المال مفضياً لما ذكرتُ من الطغيان فإن من دعاء موسى عليه السلام قوله: "وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ" (يونس 88). غفلة الناس عن حقوقهم وقبولهم الظلم: إن الشعوب إذا استمرأت الظلم ورضيت بالهوان وغلب عليها الخوف، أعطت الطاغية فرصة وشجعته على الاستمرار والزيادة في البغي. لنلاحظ كيف بلغ الخوف بقوم موسى عليه السلام حيث أعطاهم الله الملْك، ونجاهم من فرعون، وكتب الله لهم الأرض المقدسة أنها لهم، وطلب منهم مواجهة الجبارين فرفضوا؛ فكيف سينتصرون إذن: "يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْـمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإنَّا دَاخِلُونَ" (المائدة 21-22) ولا شك أن غفلتهم وسكوتهم عن أعمـال فرعـون وقبـولَهم اسـتبداده هـو ما جرَّأه عليهم من قبل ولكنهم لم يتعظوا "فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ" (الزخرف 54)، وفي الوقت الذي كان موسى عليه السلام يحثهم على الصبر والاستعانة بالله على فرعون وجنوده، كانوا يواجهونه بالاستكانة والاحباط والذل والهوان: "وَقَالَ الْـمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ * قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ * قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ" (الاعراف 127-129).
https://telegram.me/buratha