الصفحة الإسلامية

الاجتهاد والتقليد يأخذ الإنسان من الضياع الى الرشاد


(الجزء الثالث)

مع تطور الحياة في شتى المجالات نتيجة الاحتياجات البشرية لها من مأكل وملبس ومسكن بالإضافة الى العبادة والطرق التي تسهل للوصول الى افضلها نوعية وكمية ومحدودية فكر الإنسان وإمكانياته العقلية توجه الإنسان الى التخصص بالأعمال والاجتهاد بما يتخصص به ومن ثم الوصول الى أفضل الأنواع ، فكان هناك علماء في كل نوع من أنواع العلوم المختلفة وهناك عمال يقومون بتقليد ذلك المجتهد العالم ، وهذا التباين في العلم ما بين بني البشر نتيجة الاختلاف في مستوياتهم العقلية والفكرية بالإضافة الى اختلافهم في البنية الجسمية وغيرها من المؤهلات التي تختلف من شخص الى أخر وهناك ايات قرآنية كثيرة تظهر اختلاف مستوى التفكير عند الناس واهتماماتهم الفكرية والغريزية كقوم نوح وقوم إبراهيم وقوم لوط وقوم شعيب بالإضافة الى قوم صالح وقوم هود عليهم وعلى نبينا واله الصلاة والسلام ومن هذه الآيات ( ويخشى الله من عباده العلماء) ( واسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون)وقال أمير المؤمنين عليه السلام ( الناس ثلاثة عالم رباني ، ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العالم )(1)، لهذا نلاحظ التاريخ الإنساني يذكر لنا الأمثلة الكثيرة التي تظهر العلماء المجتهدين الذين أغنوا الحضارة الإنسانية بالاكتشافات والإختراعانت في شتى مجلات الحياة المختلفة إن كانت علوم إنسانية او طبيعية فكان علماء الدين والنجوم والرياضيات والهندسة والطب والفلسفة والزراعة والقانون والآداب كالشعر والنحت والرسم وغيرها وقد نقشوا أسمائهم في سجل التاريخ الإنساني بأحرف من نور ولايمكن للإنسانية أن تنساهم أو تتغافل عنهم وفي مقدمتهم أنبياء الله سلام الله عليهم والصالحون والحكماء والعارفون فهؤلاء رسموا الطرق ودفعوا البشرية الى تقليدهم غريزياً نتيجة الحاجة للوصول الى الهدف المرجوة بأسرع الطرق وأفضلها نتائج وأقلها خسائر لأن عمر الإنسان قصير لا يمكن له أن يستوعب القيام بكل تجربة لهذا عليه أن يستفاد من تجارب الآخرين ويقول الله سبحانه وتعالى ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً بفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )(2)

 

(1)الخصال-الشيخ الصدوق ج1ص186(2)سورة يوسف آية 111

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك