الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في كتاب من عنده علم الكتاب للشيخ جلال الدين الصغير: عن بريد بن معاوية قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: "قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ" (الرعد 43) قال: إيانا عنى، وعلي وأولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ونفس الرواية رواها محمد بن الحسن الصفار بسند أخر عن محمد بن الحسين، ويعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير. وفي صحيحة أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن محمد، عن حماد بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: "قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ" (الرعد 43) هو علي بن أبي طالب عليه السلام؟ قال: فمن عسى أن يكون غيره. وفي موثوقة يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي فضال، عن ابن بكير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كنت عنده فذكروا سليمان ابن داود، إنما كان عنده حرف واحد من الاسم الأعظم، وصاحبكم الذي قال الله: "قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ" (الرعد 43) وكان والله عند علي عليه السلام علم الكتاب، فقلت: صدقت والله جعلت فداك. وفي صحيحة أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أيوب بن الحر، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، والنضر بن سويد، عن عصم بن حميد، عن محمد بن مسلم، وفضالة بن أيوب، عن أبان، عن محمد بن مسلم، والنضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جابر جميعا، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: "قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ" (الرعد 43) قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام.
ويستمر الشيخ الصغير في سرد روايات نزول آية "وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ" (الرعد 43) قائلا: وفي موثوقة محمد بن الحسين، عن ابن فضال، عن مثنى الحناط، عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " قال: نزلت في علي عليه السلام عالم هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وفي صحيحة عبد الله بن أحمد بن نهيك، عن الحسن بن موسى، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن المثنى قال: سألته عن قول الله عز وجل: "وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ" (الرعد 43) قال: نزلت في علي عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي الأئمة بعده. وفي مؤيدة أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين ابن سعيد، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله عز وجل: "قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ" (الرعد 43) قال: هو علي ابن أبي طالب. وفي صحيحة أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن حمزة، عن أبان بن عثمان، عن أبي مريم قال: قلت لأبي جعفر: هذا ابنعبد الله بن سلام يزعم أن أباه الذي يقول الله: " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ". أقل كذب، ذاك علي ابن أبي طالب. ولهذا تكون مرسلة يحيى الحلبي معتبرة فلقد روى أحمد بن محمد بن عيسى، عن البرقي، عن النضر ابن سويد، عن يحيى الحلبي، عن بعض أصحابنا قال: كنت مع أبي جعفر عليه السلام في المسجد أحدثه إذ مر بعض ولد عبد الله بن سلام وقلت: جعلت فداك هذا ابن الذي يقول الناس عنده علم الكتاب؟ قال: لا، إنما ذلك علي عليه السلام نزلت فيه خمس آيات أحدها: "قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ" (الرعد 43). وفي صحيحة محمد بن الحسين، ويعقوب بين يزيد، عن ابن أبي عمير، عن بريد بن معاوية قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام "قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ" (الرعد 43) قال: إيانا عنى وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
واستطرد الشيخ جلال الدين الصغير ان المروية الآتية التي تروى عن عبد الله بن الوليد السمان بطرق متعددة، وبأجزاء متفرقة أذكر منها صحيحة محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن عمرو، عن عبد الله بن وليد السمان، قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا عبد الله ما تقول الشيعة في علي وموسى وعيسى. الخبر، وصحيحة محمد بن إسماعيل، عن محمد بن عمرو الزيات، عن عبد الله بن الوليد قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أي شئ يقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين عليه السلام. الخبر، وفي مرفوعة الاحتجاج إلى محمد بن أبي عمير، عن عبد الله بن الوليد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما يقول الناس في أولي العزم وصاحبكم أمير المؤمنين عليه السلام. الخبر، وفي المرسلة المؤيدة بالصحاح المارة أحمد بن محمد، عن البرقي، عن رجل من الكوفيين، عن محمد بن عمرو قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما يقول أصحابك في أمير المؤمنين عليه السلام وعيسى وموسى أنهم أعلم؟ قال: قلت: ما يقدمون على أولي العزم أحدا، قال: أما إنك لو حاججتهم بكتاب الله لحججتهم، قال: قلت: وأين هذا في كتاب الله؟ قال: إن الله قال في موسى: "وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً" (الاعراف 145) ولم يقل كل شئ، وقال في عيسى: " وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ" (الزخرف 63) ولم يقل كل شئ، وقال في صاحبكم: "كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ" (الرعد 43). وقريب منها وبتفصيل أكثر: صحيحة سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيس بن عبيد، عن محمد بن عمرو، عن عبد الله بن الوليد السمان قال: قال الباقر عليه السلام: يا عبد الله ما تقول في علي وموسى وعيسى؟ قلت: ما عسى أن أقول فيهم؟ قال: هو والله أعلم منهما، ثم قال: ألستم تقولون: إن لعلي ما لرسول الله من العلم؟ قلت: نعم، والناس ينكرون. قال: فخاصمهم فيه بقوله تعالى لموسى: "وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ" (الاعراف 145) فعلمنا أنه لم يكتب له الشئ كله. وقال لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم: "وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ" (النحل 89) قال: فسئل عن قوله: "قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ" (الرعد 43) قال: والله إيانا عنى، وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
https://telegram.me/buratha