مصطفى الهادي.
مقدما أقول ، أن قصة البقرة والعجل ذُكرتا في القرآن الكريم ،ولذلك دلالات مهمة في نفسية بني إسرائيل.فعبادة العجل تدل على استعدادهم للكفر على طول الزمان ما دامت الآية القرآنية التي تُشير إلى ذلك باقية وهو ماذكره القرآن عنهم : (واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم).(1) وهو ما ذكرته التوراة عنهم أيضا (فنالوا الجزاء الذي استوجبوه بكفرهم).(2) وكذلك مماطلتهم في ذبح البقرة يدل على تسترهم على القاتل وتعمد اخفاء الجريمة وكذلك عنادهم وعدم امتثالهم لأمر ربهم ونبيهم ، وهذا ما ذكرته التوراة عنهم أيضا : (فلم يسمعوا ولم يُميلوا أذانهم،بل ساروا في عناد قلبهم الشرير. فذبحوها وما كادوا يفعلون).(3)
وبالرجوع للتوراة لعمل مقارنة بين ما ورد في القرآن وما في التوراة لكي نعرف تفاصيل اكثر حول هذا الموضوع فإننا نرى اختفاء قصة البقرة كليّا إلا من اشارات غير مفهومة ومبهمة مع تحويل مسار المعنى إلى اتجاه آخر. ولكن التوراة ذكرت قصة العجل بتفصيلات مملة مع تحريف واضح بيّن فيها حيث نسبت صناعة العجل واضلال بني إسرائيل إلى هارون النبي اخو موسى من أنه هو الذي قام بصناعة العجل وقال لهم : (هذه آلهتكم يا اسرائيل).(4)
فهل فعل هارون ذلك ؟
هارون الذي ذكرته التوراة والقرآن على أنه افصح لسانا وهو المتكلم المباشر مع فرعون والمعيّن لأخيه موسى بأمر الله وبطلب من موسى كما نقرأ : (أخي هارون هو افصح مني لسانا فأرسلهُ معي ردءا يصدقني إني أخاف ان يكذبون).(5) والتوراة تؤيد ذلك فتصف موسى بأنه غير قادر على الكلام لأنهُ أغلف الشفتين فتقول : (كلم الرب موسى قائلا: كلم فرعون ملك مصر. فقال موسى : ها أنا أغلف الشفتين. فكيف يسمع لي فرعون؟).(6) فاستجاب الله لموسى كما تخبرنا التوراة أيضا (فقال الرب لموسى : انظر أنا جعلتك إلها لفرعون ، وهارون أخوك يكلم فرعون، ففعل موسى وهارون كما امرهما الرب).(7) شخصٌ بهذا الوزن الإيماني والناطق بأمر الله تتهمه التوراة بأنه خان الله وأخيه موسى وقام بصناعة العجل.
وبعد أن رمت التوراة السبب برقبة النبي هارون تقوم كعادتها بتبرير فعله بطرق ملتوية، تُسيء فيها أكثر لهذا النبي المظلوم الذي رأى الويلات من هذه الأمة حتى أن أخيه موسى القوي صرخ إلى ربه : (ماذا افعل بهذا الشعب بعد قليل يرجمونني).(😎 مع تبرئة كاملة من بني إسرائيل لمن كان السبب في صناعة العجل، الدجال زمري بن سالو (السامري). فتحملوا ما تحملوا من أجل درء الشبهة عنه كما سيأتي بيانه.
في القرآن قال موسى لقومه إن الله يأمركم ان تذبحوا بقرة، كان ذلك امتحان عسير جدا لبني إسرائيل لأنهم كانوا يُقدسون البقرة تأثرا منهم بالحضارة الفرعونية والامم الوثنية المحيطة بهم، ولذلك اصبحت البقرة في فترة من الفترات جزءا مهما من عبادتهم، ومنذ ان تعرفوا على البقرة كإله في عهد الفراعنة وإلى آخر يوم من حياتهم سوف يبقون يؤمنون بأن عزهم ودولتهم ستكون علامته ظهور (البقرة الحمراء). والقرآن يصفها بأنها بقرة صفراء. ولا فرق هنا ، لأن بني إسرائيل عاشوا في كنف الدولة الفرعونية وكانت ابقار الآلهة تُصنع من الذهب إما الأحمر ، أو الذهب الأصفر الشاحب والتي نرى اشكالها ماثلة في المتاحف ، حيث كان يُعبد عجل أبيس (أنوبيس) والذي أحيا العبرانيون ذكراه في صحراء التيه اعتقادا منهم بأن هذا العجل هو السبب وراء قوة وثروة الفراعنة.
اراد القرآن أن يُثبت لبني إسرائيل بأن بقرتهم ليست مقدسة وهي ليست إله يُعبد. فأمرهم بذبحها بأيديهم ليروا أنها لا تستطيع ان تحمي نفسها، فهي اضعف من أن تكون إلها. ثم أمرهم تعالى ان يضربوا القتيل ببعضها فأراهم الله تعالى قدرته باحياء القتيل الذي اخبرهم بقاتله. وهذا ما اشار له القرآن بقوله : (فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يُحي الله الموتى ويُريكم آياته).(9) اي قدرته هو في احياء الموتى وليس شيء آخر. وهو نظير قوله تعالت : (أن اضرب بعصاك البحر فانفلق).(10) فلم تكن العصا سببا في فلق البحر، البقرة والعصا وغيرها هذه وسائل تتجسد من خلالها قدرة الله تعالى.
المماطلة التي قاموا بها وامتناعهم عن ذبح البقرة بحجة وأخرى هي طمعا في أن يقوم الله تعالى بتغيير عملية الذبح إلى حيوان آخر ويعفي بقرتهم الحبيبة. ولكن الله تعالى اكد على نوع خاص من البقر له علاقة بعبادة بني إسرائيل التي اخذوها عن الأمم المجاورة (فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة).(11) فقد كانت هذه الأمم تعبد البقر، وهنا انتهز السامري (زمري) فرصة غياب موسى ليصنع لهم العجل الذهبي الفاقع الصفرة من الذهب.وكأن السامري علم أن (العجل) أحب إلى قلوبهم (واشربوا في قلوبهم العجل).(12) أي خالط حبه قلوبهم تأثرا بمن حولهم ممن يعبد العجل او البقرة.
التوراة لم تذكر قصة البقرة بالشكل الذي ذكره القرآن ، ولكنها ذكرت أن هناك فتنة قام بها شخص اسمه زمري ثم احالتنا إلى سفر آخر ذُكرت فيه قصته كما نقرأ : (خطيته التي عمل بجعله إسرائيل يخطئ.وبقية أمور زمري وفتنته التي فتنها، مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل).(13)
وبالرجوع إلى سفر الملوك الأول ، لم نجد فتنة زمري (السامري) لقد اختفت كليا، ولكننا وجدنا أن هذه الفتنة نسبوها إلى هارون اخو موسى فزعموا أن نبي الله هارون هو من قام بصناعة العجل كما نقرأ ذلك وبكل وضوح : (اجتمع الشعب على هارون وقالوا له: قم اصنع لنا آلهة فقال لهم هارون: انزعوا أقراط الذهب. أخذ ذلك من أيديهم وصوره بالإزميل، وصنعه عجلا مسبوكا ، وقال لهم هذه آلهتكم يا إسرائيل).(14)
ولربما سبب اتهام هارون بصناعة العجل هو سكوته عن زمري (السامري) عندما رآه يصنع العجل وذلك لمعرفته بمدى قساوة بني إسرائيل ودمويتهم والتي ذكرتها التوراة لهم فوصفتهم بـ (قتلة الأنبياء) كما يقول : (فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء. أورشليم، يا أورشليم! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين).(15) وهذا ما أكده القرآن أيضا: (يكفرون بآيات اللّه، ويقتلون النبيين بغير حق).(16) لربما لهذا السبب سكت هارون على فعل السامري خشية القتل انتظارا ان يأتي أخوه موسى فيستعين به في معالجة هذه الفتنة، ولكن حسب قوانين بني إسرائيل فإن الساكت عن الجرم شريك فيه. وكان من عادة بني إسرائيل أنهم يقتلون الأنبياء رجما بالحجارة، ولذلك عندما عاتبه موسى عتابا شديدا (فقال هارون: لا يحم غضب سيدي.أنت تعرف الشعب أنه في شرّ).(17)
أما في الإنجيل فقد اختفى ذكر قصة البقرة تماما ، وهذا يدل على أن لليهود يد في ذلك لأنهم هم من قام بكتابة هذه الأناجيل. فلم يرد ذكرها في اي مورد يتعلق بالقصة المذكورة.بل أن بولص ذكر قصة هارون وصناعته للعجل متأثرا بالتوراة كونه من كهنة اليهود فقال : (هذا هو موسى.. الذي لم يشأ آباؤنا أن يكونوا طائعين له قائلين لهارون : اعمل لنا آلهة فعملوا عجلا وفرحوا بأعمال ايديهم).(18) بولص هنا يكرر نفس التهمة لنبي الله هارون (ع).
بالعودة إلى قصة البقرة نرى أن خوف اليهود وترددهم في مسألة ذبح البقرة ناشيء من أمر آخر أيضا وهو اعتقادهم أن المصريين يقتلوهم إن هم قاموا بذبح البقرة وذلك لأنها مما يعبده المصريون ضمن آلهتهم. وهذا واضح من قول التوراة عندما أمروا ان يذبحوا بقرة قالوا : (لا يصلح أن نفعل هكذا، لأننا إنما نذبح رجس المصريين للرب إلهنا. إن ذبحنا رجس المصريين أمام عيونهم أفلا يرجموننا؟).(19) وهذا الكلام هو نوع من الأعذار ليتهربوا من كشف القاتل فقد اشتهر اليهود ببراعتهم في تنفيذ الجرائم واخفاء آثار الجريمة فلا يستطيع احد ان يعرف الفاعل. لذلك قال لهم الله تعالى : (والله مخرج ما كنتم تكتمون). يكتمون اسم الفاعل ويتسترون عليه.
التوراة تطرح قصة غريبة لقصة القتيل الذي وجدوه ولم يعرفوا قاتله ، وهي مشابهة لقصة القرآن ولكن بتفصيلات غير منطقية يُحاولون من خلالها ان يبعدوا عن انفسهم شبهة العناد ، فتقول القصة : (إذا وجد قتيل في الأرض واقعا في الحقل، لا يعلم من قتله،يأخذ شيوخ تلك المدينة عِجلة من البقر لم يحرث عليها، لم تجر بالنير.(تثير الأرض ولا تسقي الحرث) وينحدر شيوخ تلك المدينة بالعِجلة إلى واد ، ويكسرون عنق العِجلة. ثم يتقدم الكهنة بنو لاوي، ويغسل جميع شيوخ تلك المدينة القريبين من القتيل أيديهم على العِجلة ، ويقولون: أيدينا لم تسفك هذا الدم، وأعيننا لم تبصر. فيغفر لهم الدم).(20)
هذه القصة توحي لنا بأن حدث ما وقع وأن الجريمة قد حصلت، وأن هناك قتيل لا يعرف احد قاتله، وأن الله امرهم أن يذبحوا (عِجلة بنت بقرة) ثم يقوم الكهنة بغسل أيديهم بالماء فوق جثة العِجلة منكرين أن يكونوا رأوا من قام بذلك وأن أيديهم بريئة من دم القتيل. فيغفر الله لهم ذنب القتيل ببركة دم العِجلة.بينما القرآن يؤكد هذه القصة ولكن بشكل آخر حيث يأمرهم أن يذبحوها ويقطعوا جزء منها ويضربوا به القتيل، لا أن يغسلوا أيديهم، فتحصل معجزة من نوع ما تتكلم فيه جثة القتيل وتخبرهم بالقاتل. وهذا خير من كسر عنق العِجلة وغسل الأيدي فوق جثتها ثم الزعم بأن أيديهم لم تسفك هذا الدم ، وعيونهم لم تُبصر القاتل. كيف يُصدقهم أحد وتوراتهم تصفهم : (يمدون ألسنتهم كقسيهم للكذب..لأنه ليس في أفواههم صدق..ولا يتكلمون بالحق. علموا ألسنتهم التكلم بالكذب) .(21)
الخلاصة في القصة على ما يبدو من سياقها القرآني أنها ليست لكشف القاتل فقط ، وابطال الوهية البقرة. بل الهدف القرآني اسمى من ذلك ، فقصة البقرة تخبرنا بقدرة الله تعالى على احياء الموتى يوم القيامة او قبلها وخصوصا يوم البعث والنشور، وهذا ما كان يُنكره بني إسرائيل ، ولذلك قال الله تعالى لبني إسرائيل (قال الله اضربوه ببعضها). وبعد ان ضربوا القتيل ببعضها ودبت فيه الحياة قال الله تعالى (كذلك يحيي الله الموتى).
وهناك قصة بقرة ثانية في التوراة وهي قصة غريبة فعلا وذلك مع أنها شريعة إلا ان الهدف من ورائها غامض غير مفهوم وهي ذبيحة الخطية. ولكن ما هي الخطية التي ارتكبوها ، هذا ما لم تُبينه التوراة ولذلك اصبحت هذه القصة بلا معنى . القصة تقول : (وكلم الرب موسى وهارون قائلا: كلم بني إسرائيل أن يأخذوا إليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها، ولم يعل عليها نير، فتخرج إلى خارج المحلة وتذبح . ويأخذ الكاهن من دمها بإصبعه وينضح من دمها إلى جهة وجه خيمة الاجتماع سبع مرات.وتحرق البقرة أمام عينيه. يحرق جلدها ولحمها ودمها مع فرثها.فتكون لجماعة بني إسرائيل. إنها ذبيحة خطية). (22)
ولو رجعنا للتفسير لرأيناه يتكلم عن قضية أخرى فيخلط الأمور فيقول : (يأخذ العازار الكاهن البقرة ويتم ذبحها بواسطته ثم ينضح دمها سبع مرات ، والدم بالطبع يشير إلى التكفير عن خطايا الشعب كله). (23) علما أن التوراة تذكر أن التكفير عن الخطايا يتم عبر (تيس الخطية). وليس بقرة. فتقول التوراة: (يأخذ الكاهن (تيس) ويقرّ على ظهره بكل خطايا بني إسرائيل ثم يرسله في البرية ليذهب حاملا خطاياهم).(24)
وهذا ما ورد في اكثر من موضع .وأما بقرة الخطية فلم ترد إلا في موضع واحد مبهم غامض مع أنها تُشير إلى حصول (خطيئة) من نوع ما. وبقرة الخطية لا علاقة بها بالتيس ، لأنها بقرة حمراء (لا شيّة فيها). تم ذبحها على خطية واحدة وهي قتل نفس بريئة لم يعرفوا قاتله كما تخبرنا رواية القرآن الكريم التي جاءت مصححة لرواية التوراة التي تواطأ فيها اليهود على اخفاء الجريمة .(وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون).(25) القرآن يقول لهم لقد تواطأتم على أخفاء الجريمة وكتمتم اسم القاتل ، فأظهره الله تعالى.
وجب على الأنبياء الامتثال لأمر الله تعالى ، ووجب على الناس الامتثال لأمر انبيائه بعد أن ثبُت لهم صدقهم،الله تعالى أمر نبيّه إبراهيم عليه السلام أن يذبح أبنه، فامتثل للأمر. وأمر الله تعالى بني إسرائيل أن يذبحوا بقرة ففعلوا لأفاعيل من أجل أن لا يذبحوها وهم يرون نبيهم موسى عليه السلام يتكلم مع الله ويتلقى منه ويُخبرهم.
(ثم قست قلوبكم بعد ذلك) فهل كانت قلوبهم غير قاسية قبل ذلك؟ كلا ، فإن قلوبهم كانت قاسية منذ البداية وهذا ما كانت تصفهم به توراتهم : (كل بيت إسرائيل صلاب الجباه وقساة القلوب).(26) وقوله تعالى : (ثم قست قلوبكم). أي ازدادت قسوة وعناد لأن الله تعالى قال لهم (كذلك يحيي الله الموتى). ولكنهم اعتقدوا أن البقرة إله لأن بعضها أحيى الميت. فتشرّب حبها في قلوبهم أكثر من السابق.
إذن يتبين لنا أن قصة بقرة الخطية التي اوردوها بالكيفية التي قرأناها لا صحة لها ، وإنما قاموا بتحريفها ليتدارأوا امر القتيل فيتستروا عليه. ولكن الله تعالى اخرج ما كانوا يكتمون. فلا علاقة لذبح البقرة بغفران الخطية. والصحيح أن الخطية وغفرانها إنما تتم على ظهر تيس وليس بقرة كما نقرأ في نصوص كثيرة منها . (ويضع هارون يديه على رأس التيس الحي ويقر عليه بكل ذنوب بني إسرائيل، وكل سيئاتهم مع كل خطاياهم، ويجعلها على رأس التيس ويرسله إلى البرية،فيطلق التيس في البرية ليحمل كل ذنوبهم إلى أرض مقفرة).(27)
(ثم قست قلوبكم بعد ذلك فهي كالحجارة أو اشد قسوة). (28)
المصادر:
1- سورة البقرة آية : 93.
2- سفر المكابيين الثاني 8 : 33.
3- سفر إرميا 7 : 24.وسورة البقرة آية : 61.
4- سفر الخروج 32 : 4.
5- سورة القصص آية : 34.
6- سفر الخروج 6 : 28 ــ 30.
7- سفر الخرج 7 : 1 ــ 2 .
8- سفر الخروج 17: 4. وقد كانت عادة بني إسرائيل انه يقتلون الأنبياء رجما بالحجارة.
9- سورة البقرة آية : 73.
10- سورة الشعراء آية : 63.
11- سورة الأعراف آية : 138.
12- سورة البقرة آية : 93.
13- سفر الملوك الأول 16 :20.
14- سفر الخروج 32 : 2 ــ 35.
15- إنجيل لوقا 13 : 34.
16- سورة آل عمران آية : 21.
17- سفر الخروج 32: 22.
18- سفر أعمال الرسل 7 : 39 ــ 41.
19- سفر الخروج 8 :26.
20- سفر التثنية 21 :1.
21- سفر المزامير 5: 9. سفر إرميا 9 : 9 . سفر إرميا 3 : 9.
22- سفر العدد 19 : 2.
23- تفسير الكتاب المقدس - الموسوعة الكنسية لتفسير العهد القديم ،تفسير سفر العدد : 19.
24- سفر اللاويين 16 : 21.
25- سورة البقرة آية : 72.
26- سفر حزقيال 3 : 7.
27- سفر اللاويين 16: 22.
28- سورة البقرة آية : 74.
https://telegram.me/buratha