الدكتور فاضل حسن شريف
قال السيد محمد حسين فضل الله كما ورد في كتاب لهذا كانت المواجهة: (يقول بلهجته اللبنانية وهو يتحدث مفتخرا لمنعه مسيرة المشاة اللبنانية من بيروت إلى مقام السيدة زينب عليها السلام في الشام: أنا عارضت، بعض الناس مثلا يقول لك كيف يعني تعارض، واحد رايح مثل ما بالعراق بيروحوا من المدن العراقية مشي إلى قبر الحسين مثل ما حج الإمام الحسن إلى بيت الله ماشيا خمس وعشرين سنة مثلا، هذا فكيف تعارض هالشئ وأنا نقلت للأخوات هيك عادات ما بيصير مو هذا، في الآن بعاشوراء من تقاليد عاشوراء في إيران التي صارت أخيرا مسيرة الكلاب، كيف يعني جماعة بدهن يحزنوا على الحسين بأي طريقة، بيزحفوا زحف الكلاب، حتى يوصلوا إلى مقام الرضا بيصيروا ينبحوا نبح الكلاب. والله حزنا على الحسين كثير منيح هالجماعة بكرا يعجبهم ينهقوا نهق الحمير، حزنا على الحسين. وبكرا هم بيصير عندنا جماعة بدهم يعملوا مثلا مسيرة للسيدة خولة ومسيرة للنبي إيليا ومسيرة للنبي شيت. شو بيخلصها هذه - شريط مسجل بصوته. إننا لا بد أن نستغني عن سبعين أو ثمانين بالمئة من كل الأشعار المقصود الحسينية منها التي تقرأ - شريط مسجل بصوته بتأريخ 20 / 5 / 1996، وقد حذفت هذه العبارة في كتاب حديث عاشوراء الذي طبع نفس المحاضرة). ان ما يحزن النفس حقا ان يشبه السيد فضل الله المشاة الذاهبين الى مقامات أهل البيت مثل الامام الحسين واخته السيدة زينب والباكيين عليهم بالكلاب والحمير كأنما هؤلاء اعداء الاسلام كما ورد ذلك في القرآن الكريم قال الله تعالى "وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" (الاعراف 176)، و "مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" (الجمعة 5).
وتطرق السيد محمد حسين فضل الله عن الادعية وزيارات الائمة ونهم الامام الحسين عليهم السلام قائلا: (قد ينبغي لنا أن نفكر بالعمل على تجديد مضمون الزيارات المرسومة للنبي محمد وللأئمة من أهل البيت باعتبار حاجة المرحلة المعاصرة إلى تربية الأمة على المفاهيم الإسلامية التي تفرضها حاجة الحركة الإسلامية العالمية إلى استلهام فكر أهل البيت في فهمهم للإسلام بحيث يتمثل الزائرون هذه المعاني في الفكر وفي السيرة في أثناء زيارتهم لتكون المسألة لديهم هي في الاستغراق في حياة النبي والإمام بدلا من الاستغراق في الذات - تأملات في آفاق الإمام موسى الكاظم: 11 - 12. ان زيارة وارث تحدثنا عن أية ذاتية من ذاتيات الحسين. ولكنها تحدثنا عن عبودية الحسين لله سبحانه وتعالى لذلك فإن الله يريدنا ألا نتوجه إلى الناس مباشرة بل أن نتوجه لله مباشرة - الندوة 1: 312 - 313. زيارة عاشوراء ضعيفة السند واللعن الذي فيها موضوع ولا يمكن للأئمة أن يلعنوا - شريط مسجل بصوته). وقد علق الشيخ الصغير على ذلك: أولا: الزيارات في عمومها الأغلب هي من نصوص الأئمة صلوات الله عليهم. ثانيا: ما هو مطلوب لدى هذا الرجل هو تغيير مفاهيم البراءة والولاية والتي يعتبرها مخلة بالمفاهيم الإسلامية ولهذا تراه حينما يقرأ للناس زيارة عاشوراء لا يقرأ فقرات البراءة فيها. للرد والتفصيل يراجع كتاب السيد ياسين الموسوي حول سند زيارة عاشوراء.
وعن زيارة الاربعين قال السيد محمد حسين فضل الله: (سئل: هل صحيح أن فكرة إحياء الأربعين بالنسبة للموتى والشهداء وحتى أربعين الإمام الحسين هي فكرة يهودية، وإذا كانت كذلك فلماذا تم اعتمادها من قبل المسلمين؟. فأجاب: ليس من الضروري أن كل الأفكار الموجودة في تاريخ اليهود أن تكون سيئة، ليس من الضروري ذلك، قد يكون بعض الأشياء مصدرها ديني. والواقع أنه في الإسلام ما عندنا أربعين أصلا بالتشريع الإسلامي ما عندنا لا أسبوع ولا أربعين، عندنا ثلاثة أيام تعزية. ثلاثة أيام ثم أغلقوا الباب انسوا الميت خلاص، فقط اذكروه بالدعاء والصدقة أما بالقعدة من أول أربعين ونعمل سنة وسنة ما أدري مرور سنتين، كل هذا ليس من الإسلام في شئ لا أقول إنه محرم، لا ليس حرام لكن ليس تقليدا إسلاميا. يمكن له أصل يهودي أو غير يهودي الله أعلم. وأما زيارة أربعين الإمام الحسين فلم ترد عندنا، عندنا حديث يقول إنه من علامات المؤمن التختم باليمين والابتداء ببسم الله الرحمن الرحيم وصلاة إحدى وخمسين وزيارة الأربعين، بعض الناس فسروها زيارة أربعين يعني زيارة الحسين في يوم الأربعين، لا ليس هكذا بل زيارة أربعين مؤمن، لكن طبعا الحسين شهيد إمام عندنا زيارة عرفة زيارة عاشوراء زيارة شعبان أما زيارة الأربعين ما فيها استحباب - شريط مسجل بصوته). علق الشيخ جلال الدين الصغير: ومع ملاحظة أنه في كلامه هذا لم يرد على السائل إلا بمزيد من التأكيد ليهودية هذه الزيارة، فإن ما يبدو أن عشرات الملايين من شيعة أهل البيت عليه السلام حينما يأمون زرافات ووحدانا ومشاة حفاة وركبانا المشاهد المقدسة لا سيما مشهد الإمام الحسين عليه السلام في يوم الأربعين إنما يمارسون عادة يهودية، وأن الآلاف من كبار علمائهم على مدى الأزمان المتوالية فاتهم أنهم يعملون بسنن اليهود وعاداتهم. والتعليق الجاد على هذا الكلام تارة يتخذ منحى معرفة الحقيقة المجردة التي لا تبالي بالحيثيات الاجتماعية والوجدانية التي تتأثر وترتبط بمثل هذا الكلام، وأخرى يكون من حقه أن يتساءل عن الأسباب التي تكمن لكي يتلون هذا الحديث بمثل هذا اللون وبمثل هذه الكيفية التي لا تراعي حجم ما تصدم به الوجدان العام، وبهذه الصورة التي تحاول أن تؤسس شكا منهجيا لا يتناول المفردات الولائية فحسب، وإنما يمتد ليزرع الشك في كل شئ يرتبط بمكونات العقيدة التي ارتبطت بها زيارة الأربعين وانبثقت منها. وأول الأسئلة التي يجب أن يوجه إلى هذا الرجل العجيب في قدرته على الإمعان في إيلام شيعة أهل البيت عليه السلام في أكثر مصائبهم حزنا وأشدها لوعة فمن قبل كان كلامه الأثيم عن نكران مظلومية الزهراء عليه السلام ومن بعده وصفه لأنصار الحسين عليه السلام في العراق بشاربي الخمور ووصفه لزائري الرضا عليه السلام من المشاة العراقيين وغير العراقيين الذين يفدون إليه من مدينة قم المقدسة على بعد أكثر من 1100 كم في يوم الأربعين بأنهم ينبحون نبح الكلاب.
https://telegram.me/buratha