الصفحة الإسلامية

العلاقة بين الغدير والقضية المهدوية.


علي الكناني

 

الغدير والقضية المهدوية صنوان، فواقعة الغدير تبليغ لرسالةٍ سماوية وإكمال للدين (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) على يد المعصومين محمد وأل محمد وخاتمةً بيد بقية الله وذرية الأنبياء روحي فداه، والمفاد من التبليغ للرسالة، هو التمسك بعترة رسول الله صلى الله عليه وآله أولاً، (وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ) ثانياً، و دون هذا الخليفة لن يكمل الدين ولا تتم عباده.

 

مجريات الواقعة في غدير خم نوهت إلى أمر بالغ الأهمية أن الرسالة المحمدية لم تبلغ لولا تنصيب الأمام علي عليه السلام بنص قرآني واضح، وتأكيد أن تتمة النعمة بولايتهِ، وأنه سوف يخلفه عترته الأطهار نوراً بعد نور، كما قال الإمام السجاد عليه السلام (بنا فتح الله وبنا يختم) أي أن الأمر بعد ذلك لصاحب الزمان ويختم به نور الإمامة.

 

نتيجة لما رافق الغدير من وقائع! وما تلاها من إجحاف للحق وتسليط يد الجور! وعدم الإمتثال لكلام الله عزّ وجل، فأن الموقف يحتاج إلى مخلص من الجور ومستأصل للظلم، وهذا المنقذ شحُذت به همم المؤمنين منذ الخطبة الغديرية و وصفته بالفرج.

 

بيعة الغدير ليست عاطفية، أنما مشروع رباني لتحقيق مراد الأنبياء والمرسلين، والتكليف كان أنقاذ الناس (لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وذلك دِينُ الْقَيِّمَةِ) وهدايتهم بمحمد وآل محمد، وأن المؤمن يتولاهم ومنتظر لفرجهم بخدمة القضية المهدوية.

 

الغدير نبراس الولاية وبها يمتحن الخلق، والولاية تجلت بقول الرسول صلى الله عليه وآله علي مولى كل مؤمن ومؤمنة والتمسك بعترتة آل بيته الطاهرين، وموالاتهم تمام النعمة وكمال الدين، والنعمة في زماننا هذا هي صاحب الزمان و كمال الدين بظهوره عج، فبالإمام القائم عج ينجز المشروع الرباني، و تملأ الأرض قسطاً وعدلاً، وبه تُحيى معالم الدين، ويرتضي دين الإسلام للعالمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك