الدكتور فاضل حسن شريف
قال الله تبارك وتعالى "وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" (البقرة 102) جاء في موقع المرجع عن كتاب حياة الامام الرضا عليه السلام للمؤلف باقر شريف القرشي: قال عليه السّلام في تفسير هذه الآية: و اما هاروت و ماروت فكانا ملكين علما الناس السحر ليتحرزوا به عن سحر السحرة و يبطلوا كيدهم و ما علّما أحدا من ذلك شيئا إلّا قالا له: إنما نحن فتنة فلا تكفر فكفر قوم باستعمالهم لما امروا بالاحتراز عنه و جعلوا يفرقون بما يعلمونه بين المرء و زوجه قال اللّه تعالى: "ما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ" (البقرة 102).
عن الباحث جميل الظاهري في صفحة انباء براثا الالكترونية: البعض من ذوي النفوس الضعيفة وأصحاب النوايا الخبيثة حاجة في نفس يعقوب يبرر قبول الامام الرضا عليه السلام لولاية العهد في خوفه على حياته معلنين ذلك تمسك الامام بقوله تعالى "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" (البقرة 195)، وقوله عليه السلام (اللّهمّ إنّك قد نهيتني عن الإلقاء بيدي إلى التهلكة، وقد أُكرهت واضطررت كما أشرفت من قبل عبد الله المأمون على القتل متى لم أقبل ولاية عهده... اللّهمّ لا عهد إلّا عهدك، ولا ولاية إلّا من قبلك، فوفّقني لإقامة دينك، وإحياء سُنّة نبيّك محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، فإنّك أنت المولى وأنت النصير، ونعم المولى أنت، ونعم النصير). كان للامام علي الرضا عليه السلام أهداف عديدة اخرى من وراء قبوله منصب ولاية العهد، منها: 1- استثمار الظروف لإقامة الدِّين وإحياء السنّة، 2- تصحيح الأفكار السياسيّة الخاطئة، 3- إفشال مخطّطات المأمون، 4- تعبئة الطاقات لمواصلة مسيرة الاسلام المحمدي الأصيل القائم حتى يومنا هذا وهو ما يخشاه الطغاة والجبابرة والمتفرعنين والمنحرفين عن الخط القويم ويحاربونه بشتى الوسائل ولا يتهاونون من إراقة أنهار الدماء البريئة.
قال الله عز وجل "وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (البقرة 247) الله تعالى يختار من عباده ليعطيهم بسطة في العلم ومنهم الامام الرضا عليه السلام فكان بارعا فب العلوم ومنها الطب. جاء في كتاب طب الامام الرضا: قال عليه السلام عن سياسة الجسم واحواله: (فاذا اردت الحجامة فلا تحتجم الا لاثنتي عشر تخلو من الهلال الى خمسة عشر منه، فانه اصح لبدنك. فاذا نقص الشهر فلا تحتجم الا ان تكون مضطراً الى اخراج الدم، وذلك ان الدم ينقص في نقصان الهلال، ويزيد في زيادته. ولتكن الحجامة بقدر ما مضى من السنين، ابن عشرين سنة يحتجم في كل عشرين يوماً، وابن ثلاثين سنة، في كل ثلاثين يوماً، وابن اربعين في كل اربعين يوماً، وما زاد فبحساب ذلك. واعلم يا أمير المؤمنين: ان الحجامة انما يؤخذ دمها من صغار العروق المبثوثة في اللحم، ومصداق ذلك، انها لا تضعف القوة كما يوجد من الضعف عند الفصاد. وحجامة النقرة تنفع لثقل الرأس، وحجامة الاخدعين يخفف عن الرأس، والوجه، والعين، وهي نافعة لوجع الاضراس. وربما ناب الفصد عن ساير ذلك. وقد يحتجم تحت الذقن لعلاج القلاع في الفم، وفساد اللثة، وغير ذلك من اوجاع الفم، وكذلك التي توضع بين الكتفين تنفع من الخفقان الذي يكون مع الامتلاء والحرارة. والتي توضع على الساقين قد ينقص من الامتلاء في الكلي والمثانة والارحام، ويدر الطمث غير انها منهكة للجسد، وقد تعرض منها العشوة الشديدة، الا انها نافعة لذوي البثور والدماميل. والذي يخفف من الم الحجامة تخفيف المص عند اول ما يضع المحاجم ثم يدرج المص قليلا قليلا والثواني ازيد في المص من الاوائل، وكذلك الثوالث فصاعداً. ويتوقف عن الشرط حتى يحمر الموضع جيداً بتكرير المحاجم عليه، وتلين المشرطة على جلود لينة، ويمسح الموضع قبل شرطه بالدهن. وكذلك يمسح الموضع الذي يفصد بدهن فأنه يقلل الالم. وكذلك يلين المشراط والمبضع بالدهن. ويمسح عقيب الحجامة، وعند الفراغ منها الموضع بالدهن.)
قال الله جل جلاله "وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ" (البقرة 55) جاء في موقع المرجع عن كتاب حياة الامام الرضا عليه السلام للمؤلف باقر شريف القرشي: قال عليه السّلام في تفسير الآية الكريمة: إنهم أي الذين قالوا لموسى هذا القول السبعون الذين اختارهم موسى عليه السّلام و صاروا معه الى الجبل فقالوا: إنك قد رأيت اللّه فأرناه كما رأيته فقال لهم: إني لم أره فقالوا له: لن نؤمن لك حتى نرى اللّه جهرة.
https://telegram.me/buratha