حامد كماش آل حسين
لقد بلغت ألقاب وفضائل أمير المؤمنين علي «عليه السلام» من الكثرة والشهرة حداً لم يتمكن أعدى أعدائه من إنكارها، رغم بذل كل الجهود في ذلك.
– قال الخليل بن أحمد الفراهيدي(1) وقد سُئل عن الإمام علي «عليه السلام»:
((ماذا أقول في رجل أخفى أعداؤه فضائله حسداً، وأخفاها محبوه خوفاً، وظهر من بين ذين وذين ما ملأ الخافقين)).(2)
– وقال احمد بن حنبل عن الإمام علي «عليه السلام»:
(( لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما جاء في علي))(3).
ونتيجة لعدم إمكانية إخفاء هذه الفضائل حاولوا أن يتقاسموها، وينحلوها الى الآخرين، حتى لا تكون خصوصية للإمام علي «عليه السلام»، وهذا دليل على أن كل فضيلة لوحدها تمثل مقاماً رفيعاً، ومع كل هذه المحاولات بقي الإمام علي «عليه السلام» صاحب الخصوصيات التي لم يشاركه فيها أحد، حيث تميز الإمام علي «عليه السلام» في حياة رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» بعدة ألقاب ومناقب، وقد تكلمنا عن:
1. لقب «أمير المؤمنين».
2. لقب «قائد الغر المحجلين».
3. لقب «يعسوب الدين».
4. لقب «أبو تراب».
5. لقب «إمام المتقين».
6. لقب ومنقبة أنه «وليد الكعبة».
7. لقب ووصفه بـــ«السيد».
8. لقب ووصفه بأنه «قسيم الجنة والنار».
9. منقبه وفضيلة أنه «أول من أسلم».
10. لقب « الصديق».
11. لقب «الفاروق».
12. لقب «سيف الله المسلول».
واليوم نتكلم عن لقب «ساقي الحوض»:
ساقي الحوض:
أحياناً يطلق عليه بدل «ساقي الحوض» بــ«ساقي الكوثر» نسبة الى اسم الحوض.
ومن المعلوم ان الحوض هو أحد مواقف يوم القيامة، والإيمان به واجب، كالإيمان بـالصراط والجنة والنار، وقد ورد في الروايات مواصفات عديدة عن الحوض وأنه مما أُعطي لرسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم»، وان الذي يتولى السقاية عليه أمير المؤمنين علي بن ابي طالب «عليه السلام» حيث يسقي منه محبيه ومواليه ويذود عنه اعدائه والمنافقين، كما في الروايات والأحاديث التي سوف نذكرها لاحقاً.
كما ان الذود عن الحوض من قبل أمير المؤمنين «عليه السلام» ثابتة لأنه لابد للمسلم من الورود على حوض رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» فأما ان يسقى منه أو يذاد عنه لإرتدادهم.
وحوض نبينا «صلى الله عليه وآله وسلم» هو مكرمة ومنة عظيمة على نبينا «صلى الله عليه وآله وسلم» ليواصل المؤمنون به الشرب الحسي كما شربوا في الدنيا الشرب المعنوي من الإهتداء والإقتداء به «صلى الله عليه وآله» وبأهل بيته «عليهم السلام»، ولا يشرب ذلك الشرب الحسي في عرصات القيامة إلا من شرب الشرب المعنوي في الدنيا وإلا فانه يذاد عنه ويطرد، لأنه أعرض عن الإهتداء والإقتداء بمن اصطفاه الله لتبليغ رسالته في الحياة الدنيا وبمن اوصى باتباعهم من بعده، فيجازى بطرده في الآخرة عن الشرب منه.
- روي عن الإمام الصادق «عليه السلام» عن آبائه «عليهم السلام»، قال: (قال رسول الله «صلى الله عليه واله»: من أراد أن يتخلص من هول يوم القيامة فليتول وليي، وليتبع وصيي، وخليفتي من بعدي علي بن أبي طالب، فإنه صاحب حوضي يذوذ عنه أعداءه، يسقي أوليائه، فمن لم يسق منه لم يزل عطشاناً ولم يرو أبداً، ومن سقي منه شربة لم يشق ولم يظمأ ابداً).(4)
ومن خلال تتبع الروايات نجد أن الإنحراف عن نهج رسول الله «صلّى الله عليه وآله وسلم» والإبتعاد عن المفاهيم والقيم الإسلامية المعبر عنه بالإرتداد والرجوع على الأعقاب والتقهقر، قد عم عدداً كبيراً من الصحابة الذين صحبوا رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» صحبة ليست بالقصيرة، وقد عبر «صلى الله عليه وآله وسلم» عن كثرتهم في حديث الحوض، بالقول:
– (بينا أنا قائم إذا زمرة، حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال: هَلُمَّ، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلتُ: وما شأنهم؟ قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثمّ إذا زمرة حتّى إذا عرفتهم خرج رجل بيني وبينهم، قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلّا مثل همل النعم)(5).
وقد فسر إبن الأثير لفظة الإرتداد التي وردت في احاديث الحوض، فقال:
– (وفي حديث القيامة والحوض: «فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أدبارهم القهقري» أي متخلفين عن بعض الواجبات، ولم يرد ردة الكفر، ولهذا قيده بأعقابهم، لأنه لم يرتد أحد من الصحابة بعده، وإنما ارتد قوم من جفاة الاعراب).(6)
وعليه فيكون المراد بإرتداد الناس في احاديث الحوض بعد رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» هو انهم رجعوا عن أهم الواجبات الدينية المنوطه بهم وهي مبايعة الإمام علي «عليه السلام» بإمرة المؤمنين وخلافة رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» بلا فصل بحسب النصوص الكثيرة التي اشار لها رسول الله «صلى الله عليه وآله» واوصاهم بها.
وهكذا يثبت ان ولاية أمير المؤمنين «عليه السلام» وخلافته الكبرى من الواجبات المهمة وان تاركها يذاد عن الحوض من قبل الإمام علي «عليه السلام» كما جاء في أحاديث الحوض الكثيرة واقراراً لوصية رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» حيث قال:
– (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض. وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما).(7)
الحوض في اللغة والإصطلاح:
• المعنى اللغوي للحوض:
الحوض في اللغة يطلق ويراد به: مجمع الماء، وجمعه: حياض وأحواض.
– قال الليث:
(الحوض معروف، والجمع: الحياض والأحواض، والفعل: التحويض، وأستحوض الماء: أي اتخذ لنفسه حوضاً).(8)
– قال الجواهري:
(الحوض: واحد الحياض والأحواض، وحضت أحوض: اتخذت حوضاً، وأستحوض الماء: أججتمع، والمحوَّض «بالتشديد»: شيء كالحوض، يجعل للنخلة تشرب منه، ومنه قولهم: أنا احوض ذلك الأمر، أي أدور حوله، مثل: أحوط).(9)
• الحوض في الإصطلاح:
يقصد به ما جاء الخبر به، من أن لنبينا محمد «صلى الله عليه وآله وسلم» حوضاً، ترد عليه أمته يوم القيامة، جعله الله إكراماً لنبينا «صلى الله عليه وآله وسلم» وغياثاً لمن آمن به واتبع وصيته في التمسك بالثقلين.
وقد ثبت الحوض بالنصوص الصحيحة والصريحة المتواترة في السنة النبوية الشريفة، واعتقد بصحته وثبوته جميع المسلمين.
ولم يرد في القرآن الكريم التصريح بالحوض، إلا أن من العلماء من جعل الحوض بمعنى الكوثر، ثم أستدل لإثبات الحوض بسورة الكوثر، تغليباً لإسم الكوثر على إسم الحوض.
ونكتفي بهذا التعريف الموجز للحوض وأما مواضيع:
- هل ان الحوض هو حوض واحد أم ان للأنبياء الآخرين أيضاً احواض أخرى.
- وذكر أقوال العلماء في الحوض وما ورد عنهم من نصوص.
- وما ورد من روايات ونصوص تحدد مسافة هذا الحوض.
- وكذلك الإختلاف بين الروايات في تحديد مسافة هذا الحوض.
- وكذلك الحديث عن صفات الحوض ومزاياه.
- وأنه متى يرد المؤمنون الحوض وأنه:
• هل يردون الحوض حين خروجهم من القبور عطاشاً فيشربون منه.
• أم أنهم يردون الحوض ويشربون منه بعد أن يتجاوزوا الصراط.
• أم يردون الحوض بعد نصب الميزان.
• أم يردون الحوض قبل فصل القضاء أو بعده.
وغير ذلك مما يتعلق ببحوث الحوض فنتركه للكتب المعنية والمختصصة في ذلك ...
الأحاديث:
1. روى عن جابر قال: قال رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم»: (يا علي انه يحل لك في المسجد ما يحل لي وانك مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي والذي نفسي بيده انك تذود عن حوضي يوم القيامة رجالاً كما يذاد البعير الأجرب عن الماء بعصاً لك من عوسج كاني انظر إلى مقامك من حوضي).(10)
2. روي عن الإمام علي «عليه السلام»: (لأذودن بيدي هاتين القصيرتين عن حوض رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» رايات الكفار والمنافقين كما تذاد غريبة الإبل عن حياضها).(11)
3. روي عن رسول الله «صلى الله عليه و آله وسلم»: (والذي نفسي بيده إنك لذواد عن حوضي يوم القيامة تذود كما يذاد البعير الضال عن الماء بعصا معك من عوسج ، كأني أنظر إلى مقامك من حوضي).(12)
4. (...عن علي بن أبي طلحة، قال:
«حججنا فمررنا على الحسن بن علي «عليه السلام» بالمدينة ومعنا معاوية بن خديج.
فقيل للحسن «عليه السلام»: ان هذا معاوية بن خديج الساب لعلي.
فقال: عليّ به، فاتي به.
فقال: أنت الساب لعلي؟
فقال: ما فعلت.
فقال: واللَّه ان لقيته «وما احسبك تلقاه يوم القيامة» لتجده قائماً على حوض رسول اللَّه «صلى الله عليه وآله وسلم» يذود عنه رايات المنافقين، بيده عصا من عوسج، حدّثنيه الصادق المصدق وقد خاب من افترى»(13)).(14)
5. روي ان رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» قال لعلي «عليه السلام»: (والذي نبأ محمداً وأكرمه إنك لذائد عن حوضي، تذود عنه رجالاً، كما يذاد البعير الصادي عن الماء، بيدك عصا من عوسج كأني أنظر الى مقامك من حوضي).(15)
6. روي عن الإمام علي «عليه السلام»: (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لأقمعن بيدي هاتين عن الحوض أعداءنا ولأوردن أحباءنا).(16)
7. ((... عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم»: «ترد على الحوض راية أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين، فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه اصحابه وأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي، فيقولون: تتبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه وقاتلنا معه، فأقول: ردوا رواء مرويين ، فيشربون شربة لا يظمأون بعدها أبداً، وجه امامهم كالشمس الطالعة ووجوههم كالقمر ليلة البدر او كأضوأ نجم في السماء».
قال الكنجي:
«وفي هذا الخبر بشارة ونذارة من النبي (“صلى الله عليه و آله وسلم») أما البشارة فلمن آمن بالله عز وجل ورسوله وأحب أهل بيته، وأما النذارة فلمن كفر بالله ورسوله، وأبغض أهل بيته وقال ما لا يليق بهم ورأى رأي الخوارج أو رأي النواصب، وهو بشارة لمن أحب أهل بيته فانه يرد الحوض ويشرب منه ولا يظمأ أبداً وهو عنوان دخول الجنة، ومن منع من ورود الحوض لا يزال في ظمأ وذلك عنوان دوام العطش وحرمان دخول جنة المأوى، واما الثقلان فأحدهما كتاب الله عز وجل، والآخر عترة النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» وأهل بيته وهما أجل الوسائل واكرم الشفعاء عند الله))(17)
فائدة:
في ذكر عقيدتنا في الحوض،
– يقول الشيخ الصدوق:
(إعتقادنا في الحوض أنه حق، وأن عرضه ما بين أيلة وصنعاء(18)، وهو حوض النبي «صلى الله عليه وآله وسلم»، وأن فيه من الأباريق عدد نجوم السماء، وأن الوالي عليه يوم القيامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه السلام» يسقي منه أولياءه، ويذود عنه أعداءه، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً.
وقال النبي «صلى الله عليه وآله»: ليختلجن قوم من أصحابي دوني وأنا على الحوض، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأنادي: يا رب، أصحابي. فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك).(19)
شبهات وردود:
قال إبن كثير في كتابه «البداية والنهاية»:
(وما يتوهمه بعض العوام بل هو مشهور بين كثير منهم، أن عليا هو الساقي على الحوض فليس له أصل ولم يجئ من طريق مرضي يعتمد عليه، والذي ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يسقي الناس).(20)
الجواب:
إفترى الرجل بقوله إن هذا وهم من رأي العوام فحسب، وكذلك أفك الرجل في حكمه البان بقوله «فليس له أصل ولم يجيء من طريق مرضي يعتمد عليه».
حيث ان هناك الكثير الأحاديث كلها تثبت ان الحديث قد جاء بطريق مرضي يعتمد عليه والذي يدل على ذلك ان الكثير من الحفاظ الأثبات اخرجوه مخبتين أليه.
على ان إنكار إبن كثير ليس غريباً فهو معروف بمعاداته لأهل البيت «عليهم السلام»، حتى أنه ما ان تروى فضيلة لأهل البيت «عليهم السلام» وفي مقدمتهم الإمام علي «عليه السلام» إلا وطعن فيها، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، أنه أنكر:
1. أنكر حديث المؤاخاة:
(قال: ذكر إبن أسحاق وغيره من أهل السير والمغازي إن رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» آخى بينه(21) وبين نفسه وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة لا يصح شيء منها لضعف أسانيدها وركة بعض متونها).(22)
2. أنكر حديث الطير:
(قال: وبالجملة ففي القلب من صحة هذا الحديث نظر وإن كثرت طرقه).(23)(24)
3. أنكر: حديث أول من أسلم الإمام علي «عليه السلام»:
(قال: وهذا لا يصح من أي وجه كان روي عنه).(25)
4. أنكر: الآيات النازلة في الإمام علي «عليه السلام»:
(قال: ولم ينزل في علي شيء من القرآن بخصوصيته).(26)
5. أنكر: حديث البراءة:
(قال: وفيه نكارة من جهة أمره برد «الصديق»(27)، فإن «الصديق» لم يرجع بل كان هو أمير الحج).(28)
6. أنكر: حديث لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي:
(قال: هذه اللفظة منكرة ، والأجلح(29) شيعي».(30)
نكتفي بذلك، فكل هذه المناقب والفضائل أنكرها إبن كثير بدون سبب علمي يعتمد عليه.
ولكن في المقابل نراه يثبت ويعزو الى الشيعة كذباً ان منهم من زعم:
(إن الأبل البخاتي إنما نبتت لها الأسنمه من ذلك اليوم،(31) لتستر عوراتهن من قبلهن ودبرهن).(32)
هذه نماذج يسيرة من جنايات إبن كثير على العلم وودائع الإسلام وتمويه على الحقائق.
فاذا كان إبن كثير ينكر كل هذه الحقائق وغيرها فليس غريباً ان ينكر هذا الحديث الذي نحن بصدده ... ومن يحمل فكراً اموياً فان هذا هو شأنه وهذا هو ديدنه.(33)
الشواهد الشعرية:
1. السيد الحميري:
علي هو الهادي الإمام الـــــذي بـــه ..... أنار لنا من دينــــنا كــــل مظــــلــــم
علي ولي الحــــوض والـذائد الـــذي ..... يذبب عن أرجــــاءه كــــل مــجــــرم
2. العبدي الكوفي:
أنت فلك النجاة فينا وما زلـت ..... صراطاً الى الهدى مستقيماً
وعليك الورود تسقي من الحوض ..... ومن شئت ينثني محروماً
3. إبن العرندس:
أيـقـتـل ظمآناً حـسـينٌ بكــــــــــــــــــــــــــــــــــــربلا ..... وفـي كـل عضو مـن أنامله بحر
ووالده الساقي على الحوض في غد ..... وفـاطـمـة مـاء الفرات لها مهر
4. ابن حماد العبدي:
والحــــــوض حوضك فيـــــــه ماء بارد ..... فــــي البعث تسقي من تشاء وتمنع
ولــــــك المفاتـــــــح أنت تسكن ذا لظى ..... يصــــــلى وهذا فـــــي الجنان يمتع
وقال أيضاً:
وقـــــضى فرضه أداء وعــــــــادت ..... لغـــــروب وكـــــورت تـــــكـــويرا
وأبــــوهم يروي على الحوض من ..... والاهـــــم ويرد عـــــنه الكــــفورا
5. ابو محمد الصوري:
فكـــــأني بهم يودون لو أن الخوالي ..... مـــــن الليـــــالي الـــبـــــــواقـــــي
ليـــــتوبـــــوا إذا يـــذادون عن أكرم ..... حـــــوض عـــــليه أكـــــرم ســـاق
وإذا مـــــا التـــــقوا تقـــاسمت النار ..... عـــــليا بالعـــــدل يـــــوم التــــلاق
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد ...
الهوامش:
(1). هو الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري الازدي «100هـ ــــ170هـ» 718م ــــ 786م» اللغوي والنحوي الشهير صاحب العروض، وصاحب أول وأقدم قاموس للغة العربية باسم كتاب العين، توفي في حكم هارون العباسي.
(2). تنقيح المقال ج1 ص403، سيرة الأئمة الاثني عشر لهاشم الحسني ج1ص145 ، الإمامة في ضوء الكتاب والسنة لمهدي السماوي ص229 ، وفي الكنى والألقاب للقمي ج2 ص349 نسبه للشافعي ، وفي المناقب للخوارزمي ص8: عن بعض الفضلاء ولم يسميه.
(3). فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص20، الصواعق المحرقة لأبن حجر ص118، إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص149، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري ج2 ص282.
(4). بحار الأنوار للمجلسي ج8 ص19.
(5). صحيح البخاري ج٨ ص١٥١.
(6). النهاية في غريب الحديث ج2 ص214 ، ونقل إبن منظور هذه العبارة بعينها في لسان العرب ج3 ص173.
(7). صحيح الترمذي الرقم: 3788 ،خلاصة حكم المحدث الألباني: صحيح
(8). تهذيب اللغة للأزهري ج5 ص158.
(9). مختار الصحاح للجوهري ج3 ص1072 ، وانظر: النهاية لإبن الأثير ج1 ص461 ، أساس البلاغة للزمخشري ص99.
(10). ينابيع المودة للقندوزي ص51.
(11). فضائل الصحابة لابن حنبل ج٢ ص٦٧٧ ، المعجم الأوسط للطبراني ج٥ ص٢٢٥.
(12). تاريخ دمشق ج٤٢ ص١٤٠ ، المناقب للخوارزمي ص109.
(13). وفي لفظ: «أنت السباب علياً «عليه السلام» عند ابن آكلة الأكباد؟! أما لئن وردت عليه الحوض وما أراك ترده لتجدنه مشمراً حاسراً ذراعيه يذود الكفار والمنافقين عن حوض رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» كما تذاد غريبة الإبل عن صاحبها، قول الصادق المصدوق أبي القاسم «صلى الله عليه و آله وسلم»
(14). المعجم الكبير للطبراني ج٣ ص82 ، المستدرك على الصحيحين ج3 ص148.
(15). مناقب ابن شهرآشوب ج2 ص163، مناقب الخوارزمي ص60.
(16). مناقب ابن شهرآشوب ج2 ص162.
(17). كفاية الطالب للكنجي ص٧٦ ، مجمع الزوائد للهيثمي ج٩ ص١٣١ مع فرق.
(18). أيلة: «بالفتح»، مدينة على ساحل بحر القلزم، والصنعاء: موضعان، أحدهما باليمن، واخرى بدمشق.
(19). الاعتقادات للشيخ المفيد ص65.
(20). البداية والنهاية لأبن كثير ج7 ص٣٩٢.
(21). يعني الإمام علي «عليه السلام».
(22). البداية والنهاية لأبن كثير ج7 ص223.
(23). البداية والنهاية لأبن كثير ج7 ص353.
(24). يقول الشيخ عبد الحسين الأميني في كتاب الغدير ج3 ص219: « هذا قلب طبع الله عليه وإلا فما وجه ذلك النظر بعد تمام شرايط الصحة فيه، وليس من البدع أن يكون أي أحد من الناس أحب الخلق إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» وليس لأحد حق النقد ولا الاعتراض عليه فكيف بمثل أمير المؤمنين «عليه السلام» الذي لا تنكر سابقته وفضائله ..».
(25). البداية والنهاية لأبن كثير ج7 ص334.
(26). البداية والنهاية لأبن كثير ج7 ص357.
(27). لقد ذكرنا في مقال سابق ان لقب الصديق هو من القاب الإمام علي «عليه السلام» بنص الأحاديث الصحيحة الصادرة عن رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» وان لقب الصديق انتحل لأبي بكر بدون دليل كما انتحل رفيقه عمر لقب الفاروق ولقب أمير المؤمنين وانتحل عثمان لقب ذي النورين وانتحل خالد بن الوليد لقب سيف الله المسلول وانتحل ابو عبيدة لقب الأمين وووووو الحديث يطول.
(28). البداية والنهاية لأبن كثير ج7 ص356.
(29). راوي الحديث
(30). البداية والنهاية لأبن كثير ج7 ص343.
(31). يقصد يوم سبي عقائل بيت الوحي بعد معركة كربلاء.
(32). البداية والنهاية لأبن كثير ج7 ص196.
(33). راجع: الغدير ج3 ص219.
https://telegram.me/buratha