الدكتور فاضل حسن شريف
8- العيد شعيرة من شعائر الله كما قال الله تعالى "ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ" (الحج 32).
9- ورد في كتاب الصوم للمراجع العظام: يوم العيد في الحقيقة هو يوم الوصول إلى الهدف، والفرح به إنما يكون لأجل ذلك، وتقديسه وأهميته إنما يكونان لمدى قدسية الهدف وأهميته، والإحتفال به أو قل: ضرورة إظهار الفرح في العيد، إنما هو من أجل ذلك. أولاً: من باب تطبيق قوله تعالى: "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" (الضحى 11). ولا شكَّ أنَّ الوصول إلى الهدف من أعظم النعم. ثانياً: من باب الشكر على تلك النعمة. فإنَّ الإعتراف بالنعمة والتجاوب معها، شكلٌ من أشكال شكرها بلا إشكال.
10- العيد يأتي بعد الانتصار حيث انتصر الصائم على النفس الامارة بالسوء نتيجة دسائس الشيطان. لذلك فعيد الفطر عيد انتصار النفس على الغرائز والشيطان. قال الله تعالى "وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ" (البقرة 168).
11- مواسم العيد كانت معروفة في الحضارات القديمة كالسومرية والفرعونية. ففي قصة ابراهيم عليه السلام عندما رفض الخروج مع اهل بابل بحجة المرض إذ قال "إِنِّي سَقِيمٌ" (الصافات 89) وهكذا لم يشترك في عيدهم وخروجهم وبقي في المدينة. عيداً قديماً عريقاً يخرجون للاحتفال به واقامة مراسيمه وتجديد ما كان عليه الآباء والاسلاف إلى الصحراء حيث السفوح الخضراء والمراع الجميلة. وكان عيداً لإبراهيم بطل التوحيد كذلك عيداً لم يسبق له مثيل عيداً طال انتظارُه وافرح حضوره وحلوله فها هو إبراهيم يجد المدينة فارغة من الاغيار والفرصة مناسبة للانقضاض على مظاهر الشرك والوثنية وحدث هذا فعلا.
12- حسب القاعدة الفقهية فان الاصل في الاشياء الاباحة والاحتفال باعياد ميلاد الاشخاص مباح عند فريق من العلماء. ولكن فريق آخر يرى عدم الاحتفال الا بعيدي الاضحى والفطر فقط. والفريق الذي يؤيد الاحتفالات بأعياد الميلاد هو لاظهار الشكر لله على نعمه ولا يوجد نص بتحريمها او إباحتها. والعيد يعني الاحساس بقدوم شئ سعيد، ويعني مكافأة بعد عمل مثل عيد الفطر بعد صيام شهر رمضان. قال الله عز وجل "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ" (البقرة 152). جاء في الحديث النبوي الشريف (مَنْ لم يَشْكُر القليلَ لَم يَشْكُر الكَثِيرَ).
13- ورد ذكرالعيد مرة واحدة في سورة المائدة "قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" (المائدة 114).
14- ورد في عيدي الفطر والاضحى انه يحرم الصيام فيهما. عن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ النَّحْرِ.
https://telegram.me/buratha