مصطفى الهادي.
في أغرب تفسير قدّمهُ لنا القس بنان في موقع أليتيا زاعما أن سورة القدر في القرآن لا علاقة لها بالرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم ، بل هذه السورة تُبشّر بالسيد المسيح. وان قول الله : تتنزل الملائكة والروح فيها). يعني تنزل على السيد المسيح في يوم تعميده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان. وأن سورة القدر في المسيحية تعني (الدنح). أي الإشراق.
كتب القس بنان في موقع أليتيا فتحت عنوان : (نداء إلى جميع المسيحيين … ليست ليلة القدر بل ليلة عيد الدنح فقال : ( ليلة القدر عند المسلمين، هي ليلة في شهر رمضان، يؤمن المسلمون أن أولى الآيات القرآنية قد أنزلت فيها. وهي تعد ذا أهمية عظيمة عندهم، حيث ورد في القرآن أنها خير من ألف شهر أمّا لدى المسيحيّين فقد درجت لدى بعضهم، في العالم الإسلاميّ، إطلاق تسمية ليلة القدر على ليلة (عيد الدنح) حيث يعتقد كثيرون أن من يشاء تحقيق أمنية، يمكنه أن يقيم نذراً في هذه المناسبة، فإذا كان مؤمناً حقّاً، تحقّقت أمنيته بمشيئة إلهية.(1)
الجواب على هذا القس لا يُكلفنا كثيرا ، لأن عيد الدنح هو نهار تعميد السيد المسيح ظهرا في نهر الأردن، بينما القرآن يتحدث عن ليلة وليس نهار فيقول تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر).(2) ويقول في سورة الدخان : (إنا أنزلناه في ليلة مباركة). (2)
الرسامون في المسيحية رسموا صورة السيد المسيح وهو يُعمّد في نهر الأردن ، فصوروا المشهد نهارا ظهراً ، وهذا يدل على معرفتهم بأن التعميد تم في الظهيرة. يضاف إلى ذلك فإن التعميد في المسيحية لا يصح إلا نهارا ، فلم نر اي مسيحي تم تعميده ليلا.
صدق القرآن وكذب المبطلون.
المصادر:
1- مقال للسيّد نقولا طعمة في العدد ١٢٢ من جريدة الأخبار، السبت ٦ كانون الثاني ٢٠٠٧.
2- سورة القدر آية : 1.
3- سورة الدخان آية 3.
https://telegram.me/buratha