الصفحة الإسلامية

رمزية الحرف العلمي في دولة العدل الإلهي


احسان المياحي

عن أبي عبداللّه الصادق(عليه السلام) قال: (العلم سبعة وعشرون حرفاً، فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فاذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثها في الناس وضم اليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا)

وعلى هذا الاساس والمقياس، فإن ما سيأتي به القائم صلوات الله عليه من العلوم أضعاف مضاعفة فوق ما نعرفه منها اليوم من  تكلنوجيا وتطور علمي.

 

التطور يحتاج الي قاعدة علمية رصينة ينطلق منها، ويتبناها مجتمع متدين رصين، والضابط هنا تدين المجتمع.

السبب في ذالك ان العلم بدون ضابط  ديني، يكون وبال على تلك الامة، ولكم خير مثال اليوم وما يعيش العالم من حالة  الخوف والهلع، والسبب ان الدول المتقدمة علميا تمتلك سلاح نووي متطور، وباعث الخوف انهم لايملكون واعز ديني او أخلاقي يمنعهم من استخدامه،

التطور العلمي يحتاج الي مجتمع واعي و متدين يلتف حول تلك العلوم، ويسخرها لسعادة وتقدم البشرية.

رمزية الحروف التي ذكرها أهل البيت سلام الله عليهم، هي عقد يستخدمها أهل العلم والرياضيات، لمحاولة تفسير التغيرات والقفزات التي تطرأ على المجتمعات من ناحية التقدم العلمي،

والمقصود منها تعاقب الاجيال وفهمها المختلف للاستخدام المادة العلمية،

كذلك من الناحية النظرية، نجد ان كثير من البرامج طورها شباب عاشوا مرحلة مابعد التطور الحاصل اليوم، ولم يستطيع منتج تلك العلوم في وقتها الحصول عليها،

السبب في ذالك ان التعايش والدراسة التكاملية للمادة العلمية على مختلف أصناف الشعوب والمجتمعات حثت على فهم مختلف عن بداية صنع وتطور تلك العلوم في أول نشأتها، لذالك من الممكن والله العالم ان التغيرات الحاصلة في دولة الامام لاتأتي فجأة، بل تحتاج أرضية رصينة ومجتمع واعي متدين ياخذ بتلك العلوم الي سماء العلم والرقي المعرفي،

وهنا نريد أن نشير ان وجود العلوم وتطورها في المجتمعات متوقف على فهم الانسان والغايه المراد منها دراسة تلك العلوم الصرفة والتي لا تعطى الا بإذن من هو متصرف بها وخير دليل ما نقل إلينا القرأن الكريم في حادثة أصف ونقل عرش بلقيس ما كانت الا باستخدام جنبة متقدمة من العلوم مرتكزاتها العلمية قائمة على قاعدة إيمانية رصينة ادت به الي فهم تلك المعاني الدقيقة دون سواها وهو ما ستكون عليه في دولة العدل الإلهي من فهم عميق بحقيقة الإشارة العلمية لدى اهل البيت عليهم السلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك