حسين التميمي
الصيحة هي احد علامات الظهور الحتمية الملكوتية لجبرائيل (عليه السلام) في شهر رمضان المبارك وهو اعلان قيام دولة العدل الإلهي، وحكومة الامام المهدي (عج) حيث ينادي منادي من السماء باسمه واسم ابيه وهنا يكون الظهور للخواص، أي للاصحاب الثلاثمائة وثلاث عشر.
الهدف من الصيحة هو تهيئة المنتظرين والاعلان عن انتهاء الغيبة الكبرى في شهر الطاعة في ليلة القدر المباركة، وبها ينتهي زمن الظلم و الجور، وإعلان ظهور الامام المهدي (عج) كما في الاية الكريمة {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} فلابد لنا عندما نسمع الصيحة علينا الاستعداد، لنصرة امامنا المنتظر واستقباله لنكون من أنصاره واعوانه والمستشهدين بين يديه.
يكون الهتاف الملائكي لجبرائيل (عليه السلام) في فجر الثالث والعشرين من شهر رمضان يسمعه الجميع ولا يصدقه الا من كان ذو بصيرة و الذي انعم الله عليه بدراسة علامات الظهور، فإن متابعة هذه العلامات هي الحصن الحصين لنا من جميع الفتن، اما الذين يجهلونها فسيكونون في غفلة عن امامهم، وسيكذبون الصيحة الملائكية باخرى من عمل الشيطان، ويقولوا هذه من سحر الشيعة حيث هناك صرخة ثانية من فعل الطغاة وبالرغم من الصيحة الأولى بصوت ملائكي من السماء وينادي المنادي باسمه الامام (عج) وابيه.
العجب ان النداء في الشهر الفضيل وفي ليلة القدر وفي يوم الجمعة المبارك، وقيام العدل الإلهي من قبل الامام العادل، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئوها ظلماً وجورا، وان الظهور في شهر الطاعة الفضيل من حكمة الله سبحانه، لكي نطيع امامنا وعدم الوقوف بوجه حكومتة العادلة، ونكون مخلصين له ومدافعين عنه وعن قيامة المبارك وإنجاز المساواة في كل بقعة في الأرض.
الصيحة في رمضان علامة مهمه من علامات الظهور الضرورية، في ليلة مباركة و بهتاف سماوي مشرق، بان امامكم قد ظهر حيث يعلم المنتظرون، بانتهاء الغيبة الكبرى وعليهم الاستعداد الروحي والمعنوي، لتحقيق الاستقامة للعالم باجمعه، وبقيادة المهدي المنتظر (عج) فمن شهر الطاعة الفضيل علينا العمل وتمهيد له لكي ناخذ بثاره وثأر اجداده.
https://telegram.me/buratha