الدكتور فاضل حسن شريف
ان التأريخ والروايات والاحاديث كتبتها ايادي لا تريد لاهل البيت الخير ومنهم الامويون والعباسيون. ومن هذه الروايات مقتل الامام علي عليه السلام. فهل ابن ملجم الخارجي قتل عليا عليه السلام بدون علاقة معاوية بقتله يجاب عليه بان الاشعث بن قيس المنافق كما ورد في نهج البلاغة ان الإمام علي عليه السلام اعتبره منافقا في إحدى خطبه، و الذي اغراه معاوية ليكون ذا وجهين هو الذي اشترك بقتل الامام علي عليه السلام، وما ابن ملجم الا منفذ ليكون كبش الفداء ويبعد الشبهات عن معاوية كون ابن ملجم خارجي وهو ايضا من اعداء معاوية وان الخوارج ارادوا قتل معاوية وهذا لم يثبت الا من كلام المنافقين الذين يبثون هكذا دعايات، ومنها قتل الامام علي عليه السلام عربونا لزواج ابن ملجم من احدى النساء عدوة الامام، فهل يعقل ان شخص يقتل خليفة ولا يمسك ويقتص منه فكيف يتزوج من هذه المرأة.
روى اليعقوبي أن عبد الرحمن بن ملجم عندما دخل الكوفة ليقتل الإمام أقام شهراً في بيت الأشعث وكان خلال هذه المدة يشحذ سيفه ويسمّها. وبحسب ما ورد في الطبقات الكبرى إنَّ الأشعث هو الذي شجع ابن ملجم أن يُقدم على اغتيال الإمام قبل طلوع الفجر حتى لا يُفتضح. وبعد أن ضُرب الإمام بعث الأشعث ابنه ليستطلع عن حاله. وقد روت بعض الروايات ان الاشعث كان نائما مع ابن ملجم في مسجد الكوفة ليلة جرح الامام عليه السلام. وفي رواية انه شارك مع ابن ملجم ليشتت الانتباه عن ابن ملجم الذي ضرب رأس الامام عليه السلام.
وبناءً على بعض الروايات التأريخية فقد كان الأشعث على علم بمؤامرة اغتيال الإمام علي عليه، كما ورد في بعض الروايات أنَّه كان قد هدَّد الإمام بالموت والفتك. وبحسب رواية عن الإمام الصادق عليه أنَّ الأشعث قد شارك في دم أمير المؤمنين عليه السلام، كما كان لابنيه محمد وقيس أدوار في واقعة الطف، وقد قامت ابنته جعدة بدس السمّ إلى الإمام الحسن عليه السلام بإغراء من معاوية. والاشعث هو الذي حارب مع الامام علي عليه السلام في معركة النهروان ولكنه رفض محاربة معاوية في صفين. كل ذلك يدل على انه كان منافقا اي عميلا لمعاوية بالمفاهيم الحديثة.
https://telegram.me/buratha