الصفحة الإسلامية

الاسلام يقود الحياة


زينب الجبوري

القيادة هي أن يتبع المقود قائده في كل شيء ويتبع ما يرشده بهِ ولا قائد يمكن أن يقود الحياة سوى الإسلام.

ولكن أي إسلام يقود الحياة؟ وعن أي إسلام نتحدث؟ وهل فهمنا للإسلام اليوم هو نفسه فهم النبي (ص) والأئمة والخلفاء والعلماء والمفكرين والمجتهدين؟ أم أننا أصبحنا أمام إسلام يواجة تحديات العنف والتطرف والعودة إلى الماضي والغرق في هموم القرون الماضية؟

من يراقب التجارب الإسلامية في الحياة يكتشف إنه ليس بالضرورة أن كل من يرتبط اسمه بالإسلام يحقق النجاح، فالكثير من الدول أدعت الاسلام أدعاء فقط وبالنتيجة فلم تحصد من الإسلام شيء لتُسيّر عليه حياتها.

والبعض الآخر جعل من الاسلام قائد للحياة وأن لم يكن من أهل الإسلام لكنه طبق ما جاء بهِ الإسلام في قيادة الحياة فنجح بتطبيقهِ في ذلك المجال.

لهذا فإن أدعاء الإسلام بلا تطبيق لا يعني شي ولا يغير من الحياة شيء بل قد يسبب لسمعة الإسلام مضرةٍ عند من هم بعيدين كل البعد عن الإسلام فإنهم يرون ناسًا تدعي الإسلام وتطبق بأسم الإسلام أحكامًا تدمر الحياة. فهل من الممكن أن يجعلواْ هكذا أسلامًا يقود حياتهم؟ أبدًا.

فالإسلام الذي يقود الحياة ذاك الذي جاء على يد خاتم النبيين وسيد المرسلين رسول رب العالمين محمد المصطفى(ص) لا الإسلام الذي يدعيه من يتخذ من الإسلام غطاءاً يواري سوءتهُ.

ولجعل الاسلام قائد لابد من تطبيق الإسلام في مختلف مجالات الحياة وتجسيد روح الإسلام بأن له مبادئ الضمان الاجتماعي والتوازن الاجتماعي والقضاء على الفوارق بين الطبقات في المجتمع.

ولهذا فإن شعار: "الإسلام يقود الحياة" يحتاج اليوم للكثير من المراجعة والنقد وإعادة الفهم الصحيح، كي يكون الجواب إيجابيا، وإلا فإن سوء استخدام هذا الشعار على أرض الواقع لن يؤدي إلى رفض هذا الشعار والإساءة إليه فقط، بل سيساهم في إثارة الكثير من الإشكالات على الدين الإسلامي وصلاحيته، كما حصل بسبب انتشار التنظيمات العنيفة والمتطرفة، كداعش وغيرهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك