الدكتور فاضل حسن شريف
الوصل اولى يعني تلاوة الآية كلها دفعة واحدة بلا توقف عند عدم وجود علامات وقف او الوقف عند وجود علامة وقف كقوله سبحانه وتعالى في سورة الاحزاب "مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ (ج: جواز الوقف) وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ (ج: جواز الوقف) وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ (ج: جواز الوقف) ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ" (الاحزاب 4) حيث الاولى ان يقرأ جزء الآية بدون وقف "ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ"، و "النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ (قلى: الوقف اولى) وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا (ج: جواز الوقف) كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا" (الاحزاب 6)، و "وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا" (الاحزاب 7) فتقرأ الآية دفعة واحدة دون وقف "وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا" لان الوقف عند صلى سيجعل عدم معرفة لمن الميثاق الغليظ.
وكذلك جاء في سورة الاحزاب عن علامة الوصل اولى "وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا (ج: جواز الوقف) وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا" (الاحزاب 13)، و "قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا" (الاحزاب 18) تقرأ الاآية دفعة واحدة دون الوقف لان بعد علامة صلى لها علاقة مع قبلها "قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا"، و "أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ (ج: جواز الوقف) وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا" (الاحزاب 19).
صلى او صلي تفيد بأن الوصل أولى مع جواز الوقف، كما في قوله تعالى في سورة الاحزاب "يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا" (الاحزاب 20) الاولى عدم الوقف في الاية بكاملها "يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا"، و "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" (الاحزاب 23)، و "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ (ج: جواز الوقف) إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" (الاحزاب 33).
صلى أو ۖهو اختصار لعلامة الوقف الجائز ويُفضل وصل الآية بدلاً من التوقف اي لا يرغب في التوقف لان المعنى التالي بعد علامة صلى له علاقة بالمعنى الذي يسبقه كما قال الله جل جلاله في سورة الاحزاب "وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا (ج: جواز الوقف) وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا"، و "مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ (ج: جواز الوقف) وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا" (الاحزاب 38)، و "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا" (الاحزاب 49) حيث الاولى ان تقرأ الاية بدون وقف لوجود علاقة بين بعد وقبل علامة الوصل اولى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا".
قال الله عز من قائل في سورة الاحزاب "تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ (ج: جواز الوقف) ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ (ج: جواز الوقف) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ (ج: جواز الوقف) وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا" (الاحزاب 51)، و "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ (ج: جواز الوقف) إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ (ج: جواز الوقف) وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ (ج: جواز الوقف) ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ (ج: جواز الوقف) وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا (ج: جواز الوقف) إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا" (الاحزاب 53)، و "مَلْعُونِينَ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا" (الاحزاب 61)، و "سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا" (الاحزاب 62)، و "يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا" (الاحزاب 63)، و "خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا" (الاحزاب 65)، و "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" (الاحزاب 72)
https://telegram.me/buratha