الدكتور فاضل حسن شريف
المدّ الفرعيّ او المزيدي هو المد الذي يزيد عن المد الطبيعي لسبب جاء بعده كالهمزة أو السكون المشدد. قال الله سبحانه في سورة الجاثية في حالة المد عند وجود الحرف الساكن المشدد "وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ (~: لزوم المد الزائد في حرف الالف لورود حرف ساكن مشدد بعده) آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ" (الجاثية 4)
حروف المد الثلاثة الألف والواو والياء عن طريق الزيادة والإطالة في حرف المد نتيجة لمجيئه قبل الهمزة أو النون الساكنة أو التنوين، وفي المد يعني هو التطويل والزيادة والإمداد، ويعد المد احد أهم أحكام التجويد. ويطلق علي المد المتصل اسم المد الواجب، ويتعلق ذلك المد بحروف المد الثلاثة واي كما قال الله عز وجل في سورة الجاثية "وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ (اخفاء لام التعريف قبل الحرف الشمسي) وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ (اخفاء لام التعريف قبل الحرف الشمسي) مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ (اخفاء لام التعريف قبل الحرف الشمسي) آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" (الجاثية 5)، و "وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ (~: لزوم المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ" (الجاثية 9)
المدّ المتصل هو أن يتبع حرف المد مباشرة همزة في كلمة واحدة، سواء أكانت الهمزة في آخر الكلمة أو في وسطها، ومقداره أربع حركات. أمثلة على المد المتصل رائد و دائم و باء و وراء.كما جاء في قوله تعالى في سورة الجاثية "مِنْ وَرَائِهِمْ (~: لزوم المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ (~: لزوم المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (الجاثية 10)، و "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ (~: لزوم المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ" (الجاثية 15).
علم التجويد إعطاء كلمات، وحروف القرانِ حقها ومنها المدود كما قال الله عز من قائل في سورة الجاثية "وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي (~: لزوم المد الزائد في حرف الياء لورود الهمزة بعده) إِسْرَائِيلَ (~: لزوم المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ" (الجاثية 16)، و "إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ (~: لزوم المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ" (الجاثية 19).
https://telegram.me/buratha