اسراء السعدي
إنَّ صناعةَ الفكرُ الأيجابي :هو التفكير وهو أكبر مصنع في طرح أفكار ووجهة نظر جديدة تُلقى على المجتمعِ، لمحاربة الأفكار الدخيلةوالتصدي لها بأزاحتها.
وللفكر الايجابي، دور مهم جداً في تخطي الكثير مِن العقباتِ التي تقف حجر عثرة أمام القضية المهدوية، من خلالِ التصدي لهذهِ المهمة من المنتظرين النخبة الواعية، المثقفة، حيث تستطيع التأثير عليهم ورسخ فكر عقائدي مهدوي ثابت لايتزلزل.
إنَّ أهمَ مايحتاجُ الإنسان إلى التعرفِ عليهِ ليكونَ ناجحاً في الوصولِ إلى السعادةِ المطلوبة من حياتهِ أمرين: المعرفة باللهِ سُبحانه. والتعرف على مصالِح الحياة ومفاسدها، إنَّ ثمةَ الكثيرٌ مِنَ البشرِ وصلوا إلى مستوى راقٍ وعالٍ من الصناعاتِ والعلوم الطبيعية، ومع ذلك فهم في الدرجة السفلىٰ في المعارِفِ الالهية، فجلهم - إن لمْ يكُنْ كلُهم - عباد للاصنام والأوثان. عن أميرِ المؤمنين عليهِ السلام (أوّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ) لاعبادةَ لِمَنْ لامَعٰرِفةَ لهُ باللهِ تعالىٰ.
هؤلاء معروفون لدى الجَميعُ مُشرِكين باللهِ تعالى، لكنَ المؤلِمُ يوجَد هُناكَ مِنَ البشرِ مُنْتَمِي لدينِ الأسلام ومنَ الشيعةِ خاصةً
للأسفِ الأفكار الدخيلة أثرت بقوةٍ علىٰ تغير تفكيرهم وإنْحِرَافْ مَسْرَاهُمْ عَنِ الخطِ الصحيح، وبالأخصِ في وقتِنا الحالي مِنْ خِلالِ الحربِ الناعمة والأعلام المُعادي وخصوصاً في القضيةِ المهدوية.
مابين مشكك ومضِل ومدلِس ومابين تلك وتلك الناس بدأت تختلط عليها الأوراق.
لاتستطيع التميز بين الحق والباطل.
لذلك نرى الإنسان، مع رغم مايدعيهِ من العلمِ والمعرفةِ، لم يُدْرِكْ بَعد عوامل السعادة والشقاء له، بشهادة أنهُ يثق بكلِ مايسمعهُ ويستقبل أي فكر دخيل وغريب ويصدقهُ، لذلك نجد تفاوت فكري بين أبناء المجتمع وهم من نفسِ العقيدة والمذهب.
عَنِ الأمامِ الكاظم عليهِ السلام أنهُ قال:(ياهشامُ مَابَعَثَ اللّٰهُ أنبياءهُ ورُسُلَهُ إلى عِبادهِ إلاَّلِيعقِلُوا عَنِ اللّٰهِ، فأحْسَنُهُمْ اسْتِجَابَةً أَحْسَنُهُمْ مِعْرِفَةً، وأعْلَمُهُمْ بِأمِرِ اللّٰهِ أَحْسَنُهُمْ عَقْلاً وأكْمَلُهُمْ عَقْلاً أرْفَعُهُمْ دَرَجَةً في الدُّنيا والآخِرَةِ)
لابد من إيجاد طريقة تنقذ أيتام آل محمد من مُضِلاتِ الفتن، وأيصال الفكر المهدوي بصورةً إيجابيةً وتغير مسراهم لنكون الخط المُدَافِعْ ضِد الأفكار السلبية الموجهة لنا من اعداء ال محمد.
إذن ماهي هذهِ الطريقة؟
بدايةً الطريقة تحتاج إلى فكر واسع وقوة إدراك حيث كسب الأخرين، واستقطابهم من دون أن يشعروا بشئ، للتصدي لهذه القضية لابد من
وجود أشخاص لهم القدرة وأمكانية عالية، في إقْنَاعِ الأخرين. لأنَّ صِناعَةَ الفكر الجديد مثل قانون الأزاحة يحتاج إلى مؤهلات تساعدهُ على ذلك العمل، لأنه ليس بالامرِ الهين تغير أفكار نُسِجَتْ في عقولهم.
لابد من حركة واعية متسلحة بثقافة عالية، ووضع خطة وتهيأة واستعداد مسبق، والتوكل على اللّٰهِ تعالىٰ لينجز العمل، والتصدي والدفاع عن العقيدة الحق بنجاح.
نحتاج أن نستقطبَ أكبرُ عدداً من الشباب والشابات خصوصاً في الوقتِ الحالي من خِلالِ عمل ندوات خاصة ومن خلالها نستطيع جذبهم للقضية المهدوية.
مازال صِناعةِ الفكرُ الأيجابي وأثرهُ لِرفد القضية المهدوية، فعال في تغير أفكار. غزت واستعمرت، واستقرت ونُسجت في عقول مجتمعنا، إذن نحتاج الى جهود. مكثفة واتحاد الصفوف، والعمل الجماعي والوعي الديني، لانقاذ ايتام آل محمد من الافكار المنحرفة.
https://telegram.me/buratha