نرجس التميمي
العباءة الاسلامية هي احد اهداف ثورة الامام المهدي (عج) والتي سيحققها في دولة العدل الالهي، لذلك سيحتاج الى نساءٍ ملتزمات بها وهن في طريق التمهيد لهذه الدولة المباركة.
العباءة الاسلامية ارثٌ ورسالة، تركتها لنا السيدة فاطمة الزهراء (عليها السّلام) حيث كانت سيدة العفاف ومازالت، ونرى كيف نصرت أمير المؤمنين(ع) ولم تُعقها العباءة عن النصرة، واستكملت هذه الرسالة السيدة زينب (عليها السلام) حيث كانت قدوة لكُل النساء في حجابها، في كربلاء نراها كيف كانت خير معينٍ وناصرٍ لأخيها الامام الحسين (عليه السلام) ولم تُعقها تلك العباءة بل كانت جزءً من النصر وجزءً من الاهداف التي سعى إليها الامام الحسين (عليه السلام) عند خروجه على الطغاة، حيث كانوا يريدون تحطيم كلَ الأسس التي وضعها الاسلام وأمرَ بالالتزام بها ومن ضمنها ذلك الحجاب.
الان وفي زماننا هذا ونحن بأنتظار موعودٍ من بيت أمير المؤمنين عليه السلام يقيم العدل في هذه الارض، ويحمل همَّ هذا الإرث الفاطمي، ويجعله منهجاً تسير عليه الامة في دولته الإلهية، هذا الموعود هو الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف، لذلك سوف نرى أنَّ في بناء دولته يحتاج الى نساءٍ متمسكات بذلك الرداء المقدس وصائناتٍ له لانه يعتبر من الانتصار على الأعداء الذين يحاولون جاهدين تمزيق الاسلام بتحطيمهم الاهداف التي سعى لها وجعل المرأة تتعرى عنه تحت مسمى بالحرية وان الاسلام قيدها به،وبذلك يحققون رغباتهم بالنيل منها فتصبح كسلعةٍ بايديهم يحركونها كما أرادوا.
العباءة الاسلامية أمانة الزهراء (ع) عندنا يجب ان نحافظ عليها ولكي نستطيع القتال مع أمام الزمان(عج) وأعانته في بناء دولته دولة العدل الالهي التي ابى الله الان تُقام حيث قال تعالى: (يريدونٓ انْ يطفئوا نورَ اللَّهِ بأفواهِهم ويأبى اللهُ إلا انْ يتمَ نورهُ ولو كرِهَ الكافرون)
ستبقى العباءة الاسلامية من اقوى الاسلحة التي سنواجه به العدو، وستكون خير معينٍ على النصر تُقرُ به عين صاحب الامر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
https://telegram.me/buratha