الصفحة الإسلامية

الخزانات والسدود المائية في القرآن الكريم (الحلقة الثانية)


الدكتور فاضل حسن شريف

ان فكر الانسان واستخدام عقله هو احد الدروس المستخلصة من قصة ذي القرنين ومن ذلك استخدام الحديد كمادة رابطة بين الاحجار. وتتكون المادة الرابطة من الصلب المغطى بالقطر لتملأ الفجوات لتكون اكثر متانة ضد عوامل الانهيار. وطلب ذو القرنين من الذين طلبوا منه بناء السد ان يجلبوا عمالا وادوات بناء لانجاز مهمة بناء السد. اي بتعبير هذا الزمان ان ذي القرنين كان المهندس المصمم والمشرف على بناء السد. وذكرت رواية ان ذي القرنين هو الذي صمم وبنى ارم ذات العماد "إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ" (الفجر 7).

 

وما يسمى بالحضارة النهرية اشتهرت في اليمن ومنها شبكة جداول وسدود وخزانات. واحد الروايات تقول ان يأجوج ومأجوج رافدان للسيول يتكونان وقت السيل من كل حدب ينسلون اي من اعالي الجبال الى الاسفل ومن اكثر من نقطة لتكوين هذين الرافدين "حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ" (الانبياء 96) ويأجوج ومأجوج ليسا بشرا كون هذه الاية تماثل الاية " وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ" (يوسف 4).

 

 

وتذهب هذه الرواية بان المفسدين في الارض في الاية "قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ" (الكهف 94) هي السيول التي توقع الخسائر المختلفة. وبناء السد هو لمنع هذه الخسائر وبالمفهوم الحالي الحماية من الفيضان. وحتى لا يحدث السيل لا ينقب " وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا" (الكهف 97) ولا يتجاوز الماء فوق السد "فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ" (الكهف 97). وكلمة يأجوج مأخوذة من اجيج الماء اي صوت الماء وكلمة مأجوج مأخوذة من مج الماء اي انصباب الماء. بينما في روايات اخرى تعتبر يأجوج ومأجوج مخلوقات وهي تخالف المنطقة اليمنية التي كانت آمنة ومزدهرة في ذلك الوقت والتي تضاريسها وطوبوغرافيتها واثارها تؤكد رواية السد الحاجز للسيول وان ذي القرنين شخص يمني، وكذلك ليس بموقع اخر كما ذكرت بعض الروايات في ارمينيا واذربيجان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك