الصفحة الإسلامية

من كنت مولاه فعلي مولاه!!

1645 2021-07-27

  محمد العيسى ||

 

كما كانت منطقة غدير خم مفترق طرق ،كانت واقعة الغدير مفترق طرق ايضا بين الذين بايعوا واخلصوا والذين بايعوا واخلفوا. تواترت الآيات والروايات والأحاديث حول واقعة الغدير ،وان الوحي الإلهي كان أول المبشرين بولاية علي ع بعد الرسول ص ،بل كان الوحي الإلهي وعلى لسان الباري عز وجل كان قد أمر الرسول وهدده بضرورة تبيان الحقيقة للناس رغم تررد الرسول ص وخشيته(ياايها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس أن الله لا يهدي القوم الكافرين) . فما هو هذا الأمر الإلهي الذي كان على الرسول تبليغه رغم تردده ومحاولة كتمانه ؟. وكيف قرن الله تعالى تبليغه بتبليغ الرسالة ؟. حتما أن الأمر خطير جدا ويتعلق بمستقبل الرسالة والإسلام ،وان عدم التبليغ به يعني أن ينتهي الاسلام وان تذهب جهود الرسول سدى في هداية الناس . أن الأمر يتعلق بالولاية التي نصت عليها الآيات والروايات والأحاديث المتواترة  : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة ٥٥ هذه الآية نزلت في الامام علي ع وسميت بأية الولاية . وغيرها من الآيات والأحاديث النبوية : _عن النبي ص قال " من كنت مولاه فعلي مولاه".حديث الغدير . وعلى هذا كيف لنا أن نفهم أن الرسول ص لم يكن ليابه لأمر الأمة ويتركها وشأنها وهو قد بلغها بادق التفاصيل والتشريعات ،؟كيف يتصور أن يغفل الشارع المقدس عن أمر خطير يتعلق بشؤون الأمة السياسية ولايحدد من يقودها ويسوسها بعد رحيل الرسول ص فالأمر الخطير الذي كان يخشى الرسول تبليغه هو ذاك الذي يتعلق بتنصيب الامام علي ع وليا وأماما ومن فسر الولاية بعنوان المودة والمحبة فإنما يتجنى على الحقائق القرآنية والأحاديث النبوية المتواترة . فهل يعقل أن الباري عز يهدد الرسول بضرورة تبيان الأمر وإلا فإنه لم يبلغ رسالته لأمر يتعلق بالمودة والمحبة ؟ ففي القران والأحاديث الكثير مما وصي به بشأن مودة أهل البيت ع فلاحاجة إذن أن ينذر الله تعالى رسوله بضرورة ابلاغ هذا الأمر للناس وليس معقولا أن يحاول الرسول ص اخفاء هذا الأمر عن الناس .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك