الصفحة الإسلامية

كلّ يومٍ لا يُعصى اللهَ فيه فهو عيد..

2256 2021-07-21

 

مازن البعيجي ||

 

أيّ بُعدٍ فلسفيّ يتجلى في هذا الحديث وهو يقرن مثل بهجة وفرحة العيد المنتظَرة بعد شوط من صبر سواء بعد شهر الصيام والقيام والتحمّل للجوع والعطش والمشقة في حرّها والبرد، وكل ما يرافق تلك الشعيرة بعد الصوم أو العيد الآخر الذي يأتي بعد شعيرة الحج ومناسكه ومايرافقه من تعب ونصب فيُعَدّ ذلك فرحة كبيرة عند بلوغ النهاية في معسكر تدريب العقيدة والروحانيات، فأصل مراد الحديث ان معنى "العيد" هو ذلك اليوم بل كل يوم لا يُعصى الله تبارك وتعالى به يكون عيدا، وقد يكون أعظم عيد، لأن أصل الصبر على مثل شهر رمضان‌ من اجل بلوغ مرحلة عدم ارتکاب الذنب والصبر على الطاعات، فالمعنى أن الإنسان يستطيع أن يكون في عيد كل يوم بقرينة عدم العصيان والخروج عن جادة الصواب ودائرة الشرع وإن لم يأت ضمن السنن.

وعليه : تلك -المرحلة - عدم ارتكاب الذنب - هي خط شروع وبلوغ نحو تكامل، افضت له المراقبة والمحاسبة، ليعيش المؤمن مع صراع وفتن ومغريات يومه في مأمن، بعد سمو نفسه والقناعة بأن لا شيء مهما بلغ التلذذ به منصبا كان، أو زعامة حزب، أو وجاهة أو غيرها تراه معرضا ويتحرّى قلبه الرضا والبحث عن الطمأنينة والاستقرار والأبتعاد عن عواصف الشيطان واتربة النفس الإمارة بالسوء.

نعم كل يوم عيد عندما يمضي يومنا ويبقى سجلنا فارغا أبيضا لُجيّني يسر قلب الحجة ابن الحسن "عجل الله تعالى فرجه" كلما نظر إليه، وهو يرى أن جنديا له ثبت عقله وجنانه وأصبح مهدويّا ولائيا، وما اعظمها من مرتبة تلك التي ترفع من وحشته ذلك المُغيَّب المنتظر، الذي ينتظر بلوغ الأمة مستوى الحضارة الإسلامية التي بها تشرق شمسه المضيئة.. إنه اعظم عيد لو بصرنا الحديث والمقارنة..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك