الصفحة الإسلامية

الاتِّكال لا يُعالج ولا يُرجِع الحقوق..!

1393 2021-07-19

 

مازن البعيجي ||

 

يكاد أن يكون مرض الاتكال الفتاك هو اعظم صفات هذا الشعب الذي قسمٌ منه هو الحق ويملك الحق ولكنه ينتظر من الباطل نفسه أن يفسح لهم وله - الحق - المجال ليطبّق ما يؤمن به! وهذا غير وارد ولا يمكن أن يرد لما عليه طبيعة صراع الحق والباطل، فالباطل هو  دائم الهجوم على الحق ولو بعد سيادة قوانينه واستقراره، وهو الذي لا يكِلّ ولا يمل من المحاولات التي يريد بها إزاحة الحق عن المشهد أو الحكم والانتشار!

إذ مثل هذه المعركة تحتاج من يؤمن بالتضحية من أجلها مهما كان شكلها ونوعها وظروفها، سواء على المستوى العقائدي او الثقافي أو الإجتماعي او العسكري، بل وعلى كل صعيد ممكن، ولابد من أن تكون الأدوات بيد الحق، لها مطلق الإيمان بحقها وتؤمن بأنها مهما تضررت هي من سيكسب المعركة ولو بعد حين لما للمدافعين من اجل الحق من يقين بذلك! ولذا كان القرآن صريح في وضع يده على العلة التامة كدليل على هذا الموضوع - الاتكال-

( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ) الرعد ١١ .

إذا من هنا أوكلنا ومن هنا غدر بنا يوم اعتمد اصحاب الحق على اهل الباطل في ترك الساحة التي لا يمكن تركها بحال يوما، خاصة والمعركة يشتد وطيسها يوما بعد وتزداد ضراوة وتتنوع فيها الأساليب وتكثر عندها الخونة والمنسحبين عن المواجهة!

وعلى هذا الأساس قد نجزم ببقاء الباطل ليتفرعن وينتشر ويؤمّن لاصحابه منصات الخطاب ومتاريس الهجوم على الحق! وبنظرة بسيطة،  لك أن تعرف الفرق للمكوّن الشيعي من عام ٢٠٠٣والى عام ٢٠٢١ وكم انهزم منهم؟ وكم انقلب ليصبح  عميلًا للسفارة منفّذٌ لخططها والمؤامرات؟ علاوة على ذلك،  توغّل المشروع البريطاني الخبيث والذي بسبب الاتكال السلبي سينتج مشروعهم والحلم ماخططوا له!!!

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) الانفال ٤٥

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك