الصفحة الإسلامية

وُفرة الحرام وربيع الأتقياء!

1743 2021-06-12

 

مازن البعيجي ||

 

لو عدنا الى زمن ما قبل الحداثة والتطور المهول وتخصص التكنلوجيا وعالم النت بصناعة عناصر التشويق والإثارة وشحن الغرائز وفن اثارتها ووفرة عناصر التشويق فيها! زمن كانت المفاسد والمحرمات تعد منسوبًا محددًا ويستطع الإنسان حصرها ومعرفتها إجمالا!!! قياسًا في مثل زماننا الذي تفتّحت به العقول بشكل مختلف دون نقاء الفطرة التي كانت تحمل الأشياء على نحو البراءة والعفوية ، بل وكان تحصيل الحرام أمره صعب حينما تقف أمامه موانع كثيرة ، اسلوب التربية ، القبَلية ، العادات ، الأصول، الدين والشرع لمن يعرفه ، الحياء الذي يشكل عاملًا مميزا في ذلك الزمن ، ولكن التحرر من كل تلك القيود وماعليه إنسان اليوم الذي أفضى الى التحلل لا التحرر مايجعل ارتکاب الحرام بمختلف انواعه بضغطة زر جهاز يجوب العالم من خلاله لينتقل من عالم الى عوالم لا حصر لها ولا خيال يحصيها جملة ومفرد كما يعبرون!!!

وكل تلك العوالم هي في الواقع ناقوس تنبيه لبداية عملية الإختبار العسير لمن لم يملك الحصانة بلباس (التقوى) والتي هي المعيار الذي يُميَّز فيه الغرس الخبيث من الطيب من قبيل القناعة بما أحلَّ الله تعالى  وضرورة نبذ الحرام بأنواعه الذي يهدم التقوى ويخسر الإنسان علاقته بالخالق العظيم الذي إن أحبّنا وقرّبنا فذلك هو الفوز العظيم عندما هدانا لمعرفة ترشيد كل الغرائز عن طريق الحلال الطيب والحلال فقط! فمن هنا يأتي الحديث القائل:

(القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار)!

وهذا هو الإختبار للمتقين الذين وطّنوا أنفسهم على استحضار الله عزوجل في أنفسهم على طول الطريق فكلما توفر لهم  مورد من الحرام سهل المنال سرا كان أو علنا دقّ عندهم ناقوس التقوى فيمتثل الخالق أمام أعينهم فيسخروا من من طائف الشيطان باتجاه هاتف الرحمن وهو القائل:

(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ) الاعراف ٢٠١

نعم! تراهم يبصرون ولا يقعون في شراك الشيطان ومصيدة الحرام  فتلك نعمة الإختبار بمثابة جرعة منشطة تزيد في مناعة الإنسان ليصبح أكثر قوة وأشدّ بأسًا بحماية التقوى ورسوخ ملكة الحب لله والخوف منه "عزوجل" بأسلوب عملي، وماألذ لحظات الانتصار والنجاح مصداقها قول إمام المتقين " عليه السلام" ( اللذة في ترك اللذة)

وهي اللذة الحرام.

الحرام الذي اصبحت مظاهره كثيرة وموارده اكثر ويمكن ان تجده في كل آن ومتى طلبت مالم نضع سدود وقلاع التقوى العملية التي هي رأس مال العاقل والمؤمن الحقيقي وسبيل خلاصه الوحيد ونجّادة الخلاص!!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك