الصفحة الإسلامية

الامام الخميني والوهج الحسيني..


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

تمر علينا  ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني الراحل (قدس سره) ، الذي يعتبر قائد اكبر واهم ثورة في القرن العشرين التي لاتزال يزداد شموخها ومكانتها يوما بعد يوم.

هذا الرجل العظيم الذي اعطى بايمانه وتضحيته في سبيل نشر الاسلام الصحيح ومحاربتة لطواغيت العصر درسا للمظلومين في كيفية الوقوف بوجه المستكبرين والاطاحة بهم .

إنّ شخصية الإمام الخميني (قدس سره) تعتبر من الشخصيات النادرة والفريدة والمتكاملة التي جمعت بين العلم والعمل، وبين الفقاهة والسياسة، وبين العرفان وقضايا الناس, فهو فقيه الفلاسفة وفيلسوف الفقهاء،وهو القائد السياسي الفذ الذي قاد ركب الثورة الإسلامية في إيران، وأخرجها بحنكته وحكمته من الكثير من المحن والإبتلاءات.

لقد كانت ثورة الامام الخميني

ان وهج النهضة الحسينية كان يرافق مسيرة الامام الخميني الراحل من البداية الى النهاية , فكانت ثورته تعتبر امتدادا للنهج الحسيني الثائر , حيث جسد مقولة الامام الحسين عليه السلام عندما وقف بوجه المستكبرين صارخا هيهات منا الذلة.

لقد بدا امامنا الخميني (قدس سره) مسيرته الخالدة من بناية حسينية بسيطة استلهم منها القوة والعزيمة , ومنها انطلقت ثورته العظيمة التي حيرت العقول واذهلت الساسة, تلك الثورة التي ارعبت الطغاة والمستكبرين فهربوا تاركين عروشهم دون رجعة.

لقد رسم الامام الخميني الراحل لكل الاجيال ايديولوجية مستقبل العالم الاسلامي, وكيفية الوقوف بوجه الاستكبار العالمي واستنهاض  شعوب العالم الاسلامي بعد ان  اصابها الاحباط واليأس , وكيفية احقاق حقوقهم والحفاظ على ثروات بلدانهم من نهب الاستكبار العالمي.

إن الإمام الخميني (قدس سره) يعتبر نقطة انعطاف في التاريخ الإسلامي المعاصر وحاضر يستشرقه الجميع ، حيث قام بتأسيس حكومة تقوم على الإسلام والإطاحة بالحكم الملكي المستبد ، وقام بتغيير جذري تجاوز فيه جغرافية إيران على المستوى الإقليمي والعالمي من خلال طرحه الثورة الإسلامية على الواقع من مجرد حلم كان يطوف بخيال الأمة إلى واقع عاشته وتنعمت به ، فشكلت الثورة الإسلامية في إيران القطب الآخر للعالم في مواجهة الاستكبار العالمي وأوجدت دافعاً و حافزاً قوياً لدى الشعوب الإسلامية المستضعفة في مختلف أنحاء العالم ، حتى نرى أن كافة الثورات العربية والإسلامية التي حدثت بعد الثورة الإسلامية الإيرانية كلها مدينة إلى القائد الخميني الراحل (قدس سره ) .

عهدا منا لك سيدي .. ووفاءا لنهجك الثائر , سوف نستمر في المقاومة ولن ترعبنا سجون الطغاة ارهاصات ساسة الدواعش .

وستبقى دولتك ياسيدي قائمة رغم انف الجميع حتى ظهور الامام المهدي ارواحنا لمقدمه الفداء , فهي عهد معهود كما قالها رسول الله عليه افصل الصلاة والسلام : والذي فلق الحيبة وضرب النسمة ليضربنكم  والله على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا, فقد ضربتموهم على تنزيله، ولا تنقضي الدنيا حتى يضربوكم على تأويله

فسلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم ذهبت إلى المقر الأبدي بقلب مطمئن وروح مسرورة ملؤها الوهج الحسيني, ويوم تبعث حيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك