الصفحة الإسلامية

وقفة مع السيدة الطاهرة

2263 2021-04-23

 

أ.سوسن خليل ||

 

في عصر الجاهلية  وعصر الوأد وعصر الاستعباد ظهرت تلك السيدة.وعُرفت بالطاهرة العفيفة، وهي خديجة بنت خويلد القرشية،زوج منقذ الإنسانية أبي القاسم محمد الذي أسماها النبي خديجة الكبرى،وهي أم السيدة فاطمة (عليها السلام )،والجميل أنها هي التي اختارت الرسول ايضا وفضلته على غيره لأمانته وصدقه وورعه، وقد أحبها حبا كبيرا حتى إنه لم يتزوج في حياتها إلّا بعد أن توفاها الله فكانت تسانده وتقف معه في كل محنة مرّ بها حتى إنها كانت توفر له المؤونة عندما تعبّد في غار حراء، وهي أول من صدق رسالته السماوية من النساء، وآمنت به وأول من صلى مع الرسول الاعظم وكانت تعاونه وتؤازره في دعوته الاسلامية ووقفت معه ضد قريش وعانت الفقر والجوع  بسبب حصار قريش في شعب أبي طالب تلك الفترة وبذلت أموالها في سبيل الدعوة الاسلامية واستمرت الحال ،ثلاث  سنوات وجاء أجلها بعد وفاة عم الرسول(أبي طالب)  فذهب السند والمدافع واشتد الحزن والمصاب على قلب رسول الله فقد كانت الطاهرة والزوجة الصالحة حتى أنه بعد وفاتها يذكرها كثيرا وروي أن عائشة كانت تغار منها لكثرة حديثه عنها فكان يجيبها (رُزِقت حبها، فقد آمنت بي وكفّروني ، وصدقتْ بي وأكذبوني) أيّ حب نظيف وطاهر يستمر بين الازواج حتى بعد وفاتها بسنوات

هي السيدة التي حافظت على بيتها بغياب زوجها رسول الله وصبرت على البلاء والمحن فكانت راجحةَ العقلِ والرأي وأنه (صلی الله عليه وآله) كان يأخذ برأيها عند المشورة ويستأنس به ويمنحها المكانة الرفيعة التي تستحقها.

رحمك الله أيتها السيدة الطاهرة والتي خصّك عز وجل بسلامه عليك ،فورد في الحديث أن جبريل قد أتی رسول الله(صلی الله عليه وآله) فَقالَ: يا رَسولَ اللَه هذِه خَدِيجَةُ قدْ أتَتْ معهَا إنَاءٌ فيه إدَامٌ، أوْ طَعَامٌ أوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هي أتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِن رَبِّهَا ومِنِّي وبَشِّرْهَا ببَيْتٍ في الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ* لا صَخَبَ* فِيهِ، ولَا نَصَبَ) فالسلام عليك أيتها الطاهرة العفيفة الناصرة الصابرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك