الصفحة الإسلامية

أبوطالب.. كافل رسول الله ووارث الكعبة


 

السيد الطاهر الهاشمي ||

 

إننا لا نقول كما يقول البعض من العامة بأن أبي طالب كان كافراً بل نقول متى فارق الإيمان بني هاشم أصلاً! وخاصه منهم أبو طالب، إن هذه الشخصية العظيمة والجليلة القدر يمكننا أن نقول أنها هي التي كانت حامية الإيمان والإسلام حتى قبل إرسال الرسالة فقد واجهت هذه الشخصية أعتى جحافل الكفر والطغيان والظالمين والمستكبرين ضد المستضعفين أوليس هذا هو الإسلام؟! ما عرفناه عن أبي طالب قبل الرسالة هو ما ذكرناه قبل ذلك وهو أكثر من ذلك فقد كان رأس العدالة وميزانها فماذا نتوقع ممن تربى بين يدي من قال أن للبيت رب يحميه فيمن وقف ضد أعظم طاغية علي وجه الأرض هو من جاء لهدم بيت الله الكعبة المشرفة.. إن بيت بني هاشم الذي يخرج لنا أصحاب الفضائل والمكارم والقيم والأخلاق والمدافعين عن الحق والناصرين له لجدير بنا أن يكون لنا موقفاً حازماً حاسماً في هذا الأمر وأن يعي الجميع كل هذا.

إن مواقف أبي طالب المشرفة فيما ورد إلينا من أدلة وبراهين قاطعة مانعة من أهل العصمة والحفظ تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أبي طالب هو القوة القوية المدافعة عن الرسالة الإلهية والنبي الكريم إلى أن لقي الله وهو على هذا، فلسنا بحاجه إلى أن نسوق أدلة مخالفين ومن طالتهم يد العبث والذين كانوا السبب في ضياع الكثير بأدلتهم هذه مما هو مرتبط بالإسلام.

والأبيات لها دلالة قوية على إظهار عقيدته وأمره في دفاعه عن رسول الله والدين الإسلامي وكتاب الله.. يقول سيدنا أبو طالب عليه السلام

والله لن يصلو إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا... فاصدع بأمرك ماعليك غضاضة * وأبشر بذاك وقر منك عيونا

ودعوتني وعلمت أنك ناصحي ** ولقد دعوت وكنت ثم أمينا

ولقد علمت أن دين محمد ** من خير أديان البرية دينا

من يحاولون إلصاق الكفر بأبي طالب عليه السلام هم أنفسهم من يدعون صلاح يزيد بن معاوية ويختلقون بابًا للطعن حتى في علي بن أبي طالب عليه السلام.

فالمعلوم لدينا والثابت أنه من أحاط بالنبي ودافع عنه وحماه، وظل على ذلك حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى وحزن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليه حزنًا شديدًا حتى أن العام الذي توفي فيه سُمي بعام الحزن، وهو نفس العام الذي توفيت فيه زوج النبي السيدة خديجة عليها السلام،

 عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان ذات يوم جالسا بالرحبة، والناس حوله مجتمعون، فقام إليه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، إنك بالمكان الذي أنزلك الله (عز وجل) به، وأبوك يعذب بالنار؟

فقال له: مه، فض الله فاك، والذي بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) بالحق نبيا، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم، أبي يعذب بالنار وابنه قسيم النار؟!

ثم قال: والذي بعث محمدا (صلى الله عليه وآله)، إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلا خمسة أنوار. نور محمد (صلى الله عليه وآله)، ونوري، ونور فاطمة، ونور الحسن، والحسين ومن ولده من الأئمة، لان نوره من نورنا الذي خلقه الله (تعالى) من قبل أن يخلق آدم بألفي عام

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك