الصفحة الإسلامية

ثقافة من القران الكريم/٨


 

🖋️🖋️محمد شرف الدين ||

 

قال تعالى في سورة التوبة

" يَوْمَ يُحْمى‏ عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى‏ بِها جِباهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ "

في هذه الآية المباركة إشارة إلى:

اولاً :  اعمال الإنسان.

حيث تؤكد هذه الآية حقيقة مهمة وضرورية في حياة الإنسان وهي :

أن أعمال الإنسان لا تمضي سدى ،بل تبقى وتتجسد له يوم القيامة ، وتكون مدعاة سروره أو مدعاة شقائه...."

لأن معنى الكنز هو المال المدفون في الأرض،  وهو في الأصل جمع أجزاء الشيء......ثم استعمل الكنز في جمع المال وادخاره ودفنه أو في الأشياء القيمة غالية الثمن. وعليه فإن الكنز ملحوظ فيه الجمع والاخفاء والمحافظة"

ثانياً: بُشرى العذاب

ذهب العلامة الطباطبائي  " قده" إلى أن هذه الآية تفسر المراد من قوله تعالى "فبشرهم بعذاب أليم" التي وردت في الآية السابقة لها ،التي تنص عل  أن كثيرا من الاحبار والهبات يتصلون بعدة صفات منبوذة، منها :

- اكل أموال الناس بالباطل.

- صد الناس عن سبيل الله .

- اكناز الذهب والأموال.

- عدم الإنفاق في سبيل الله

فعلى هذا لابد من وجود عقوبة لهذه الأعمال،  فجاءت هذه الآية " يوم يحمى عليها ......" لبيان ماهية العذاب الأليم.

وبذلك قد تكون من أدوات التعذيب في يوم القيامة أموال الدنيا لقوله " هذا ما كنزتم " ..." فذوقوا ما كنتم  تكنزون "،

وأما كيفية العذاب فقد بينها الذكر الحكيم ، بقوله " فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم......"

أي إلصاق الشي الحار باليمن( الجباه ، الظهور ،والجنوب ) .

ومن المفسرين من ذهب إلى بيان سبب ذكر هذه المواضع الثلاثة من جسم الإنسان دون غيرها ،بقوله

" أن أصحاب الثروة حين كان يأتيهم المحروم أو الفقير كان رد فعلهم يظهر على جباههم أحيانا، حيث يزوون ما بين عيونهم ويقبضون وجوههم  فيظهرون عدم الاعتناء بهم ، وتارة ينحرفون عنهم،  وتارة أخرى يديرون ظهورهم لهم"

اعاذنا الله وإياكم من هذا العذاب بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك