الصفحة الإسلامية

لا حكم الا لله وهمج رعاع تردد!

1688 2021-03-21

 

عمار الجادر ||

 

عجيبة هي العقول الخاوية, تلك التي تسيق بجمعها اجيال الى الهاوية, نعاني منها في كل زمان, ولا نأخذ العبرة مما رواه الراوية, حتى سيق الكلام واصبح يقال علي ومعاوية, بينما حتى الواو تفطر قلبها من هذا الجمع.

كنت اعجب من رواية رفع المصاحف على الرماح, ومطالبة ولي الله بالعودة الى حكم الله, وكنت اقول: عن اي اله يتكلم هؤلاء؟! أهو نفسه الله الذي لا يعرفه الا الرسول وعلي؟! أم هناك اله اخر صنعته اهواء انفسهم البالية! ولكني ادرك انهم يقصدون الله نفسه, ويطالبون من يعرفه حقا ان يعود اليه! و يا لسخرية القدر, حيث بنيت حقبة كاملة على هذا القول, وقتل الله في هامة امير المؤمنين, وفي محراب الصلة الذي كان المكان الوحيد الذي يتصل به بشري واحد فقط مع ربه, نعم ربه الذي هو نفسه الله جل وعلا الذي يطالبون بالرجوع الى حكمه! أليست مهزلة يا سادة؟!

لا تتعجبوا كما كنت اعجب لذلك, فالزمن يدور, وفي محراب الصلة, لازال هناك علي يقتل ولعين ينفذ, ولكن العجب فيمن يصدق ويصدق, واليوم نرى اله جديد يخلق حسب الحداثة, ويطالب من يعرفه حقا بالعودة الى حكمه, لكن هذا الاله اصبح مقدسا عند عقول نخرها الوهم, ووجدنا الاشعري يخلع خاتما من وهم, ليكون حجة علينا فيما قال, ذلك الاله العجيب هو وهم الوطن والوطنية, بالرغم من انه لا يوجد مفهوم ديني للوطن, تجد من جعل من تلك الجغرافيا دينا فوق الدين, و يا ليتهم ادانوا به انفسهم بحق, فدين الوطن هو دم ينزف على اعتاب حدوده, ومن نزف دمه عليه هو بذاته من يعرف الوطن.

منذ تشرين المشؤوم, ونحن نرى دين الوطن, يطالب به من نزفت دمائه دونه, من قبل من التحف بلباس النساء, يوم نادى الوطن ان غربان قد استباحوا حقلي, وليس العجب في هذا! لكن العجب في من ايدهم ولا زال مؤيدا لهم, فقتل في محراب ذلك الدين الوهمي من عرف عقيدته وضحى من اجله, ولا زال اصحاب العورة يخربون ويضعون ذلك الدين فوق رؤوس الرماح, حتى تهدمت جميع اركان ذلك الدين المزعوم, وتاه الاشعري بين اله الوهم ولباس دينه الاصلي, ونحن ننعى حسينا ونقترب من قتله, ولا علاقة اصلا بين دين الله وهل كان سلمان ينتمي لعشيرة.

لا حكم الا لله كلمة حق رفعها ابليس, وقد اغوت قارون حتى صار نصيرا لفرعون, وقتل تحت طيها الف عليا وحسين, وهم الذين يعرفون الله حق معرفته, ف الى متى تقاد الاجيال خلف هوى النفس الدجال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك