الصفحة الإسلامية

لا حكم الا لله وهمج رعاع تردد!

1827 2021-03-21

 

عمار الجادر ||

 

عجيبة هي العقول الخاوية, تلك التي تسيق بجمعها اجيال الى الهاوية, نعاني منها في كل زمان, ولا نأخذ العبرة مما رواه الراوية, حتى سيق الكلام واصبح يقال علي ومعاوية, بينما حتى الواو تفطر قلبها من هذا الجمع.

كنت اعجب من رواية رفع المصاحف على الرماح, ومطالبة ولي الله بالعودة الى حكم الله, وكنت اقول: عن اي اله يتكلم هؤلاء؟! أهو نفسه الله الذي لا يعرفه الا الرسول وعلي؟! أم هناك اله اخر صنعته اهواء انفسهم البالية! ولكني ادرك انهم يقصدون الله نفسه, ويطالبون من يعرفه حقا ان يعود اليه! و يا لسخرية القدر, حيث بنيت حقبة كاملة على هذا القول, وقتل الله في هامة امير المؤمنين, وفي محراب الصلة الذي كان المكان الوحيد الذي يتصل به بشري واحد فقط مع ربه, نعم ربه الذي هو نفسه الله جل وعلا الذي يطالبون بالرجوع الى حكمه! أليست مهزلة يا سادة؟!

لا تتعجبوا كما كنت اعجب لذلك, فالزمن يدور, وفي محراب الصلة, لازال هناك علي يقتل ولعين ينفذ, ولكن العجب فيمن يصدق ويصدق, واليوم نرى اله جديد يخلق حسب الحداثة, ويطالب من يعرفه حقا بالعودة الى حكمه, لكن هذا الاله اصبح مقدسا عند عقول نخرها الوهم, ووجدنا الاشعري يخلع خاتما من وهم, ليكون حجة علينا فيما قال, ذلك الاله العجيب هو وهم الوطن والوطنية, بالرغم من انه لا يوجد مفهوم ديني للوطن, تجد من جعل من تلك الجغرافيا دينا فوق الدين, و يا ليتهم ادانوا به انفسهم بحق, فدين الوطن هو دم ينزف على اعتاب حدوده, ومن نزف دمه عليه هو بذاته من يعرف الوطن.

منذ تشرين المشؤوم, ونحن نرى دين الوطن, يطالب به من نزفت دمائه دونه, من قبل من التحف بلباس النساء, يوم نادى الوطن ان غربان قد استباحوا حقلي, وليس العجب في هذا! لكن العجب في من ايدهم ولا زال مؤيدا لهم, فقتل في محراب ذلك الدين الوهمي من عرف عقيدته وضحى من اجله, ولا زال اصحاب العورة يخربون ويضعون ذلك الدين فوق رؤوس الرماح, حتى تهدمت جميع اركان ذلك الدين المزعوم, وتاه الاشعري بين اله الوهم ولباس دينه الاصلي, ونحن ننعى حسينا ونقترب من قتله, ولا علاقة اصلا بين دين الله وهل كان سلمان ينتمي لعشيرة.

لا حكم الا لله كلمة حق رفعها ابليس, وقد اغوت قارون حتى صار نصيرا لفرعون, وقتل تحت طيها الف عليا وحسين, وهم الذين يعرفون الله حق معرفته, ف الى متى تقاد الاجيال خلف هوى النفس الدجال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك