عظم الله اجوركم واجورنا بوفاة كبير المظلومين وعظيم المناصرين عم الرسول الاعظم صلوات الله عليه واله وجد الائمة الأطهار وناصره وكافله مؤمن قريش أبو طالب بن عبد المطلب عليهما السلام، ورزقنا الله واياكم كرامة نصرته وكشف ظلامته ونشر فضائله، وجعلنا من شفعائه يوم القيامة
اللهم انا نشكو اليك مظلومية هذا الولي الصالح الذي مجدته بكتابك مادحاً فعلته وناسباً إياها إليك تثمينا لنصرته وتعظيما لما قام به من ايواء رسولك الاعظم ونصرته فقلت ممتناً على رسول الله بما قام به عمه المظلوم: الم يجدك يتيماً فآوى، وما آواه أحد الا هو وزوجه فاطمة بنت اسد عليها السلام، فأبى عناد بغاة هذه الأمة وضلالهم الا ان يتمادوا في ظلمه والاقذاع بوصفه بأشنع تهمة واعظم فرية حينما عدوه مشركاً مع انه اول المناصرين والمنافحين عن دين التوحيد ونبيه الكريم والمقرين بنبوته، وما كان ذلك ليكون لولا حقدهم على ابنه امير المؤمنين عليه السلام وبغضا له، اللهم اشهد اني اعتقد بايمانه وبانه من اعاظم اوليائك والمناصرين لدينك والمقرين بتوحيدك وبراءته من الاشراك بك، وكيف لا؟ وهو الذي كان يقول:
(نصرنا الرسول رسول المليك•• ببيض تلألأ كلمع البريق)
(بضرب يزبر دون التهاب •• جذار البوادر كالجنفقيق)
(أذب وأحمي رسول المليك •• حماية يحام عليه شفيق)
(وما أن أدب لأعدائه •• دبيب البكار حذار الفنيق)
(ولكن أزير لهم ساميا •• كما زأر ليث بغيل مضيق)
انظر ديوانه ص١٧٤ تحقيق المرحوم الحجة الشيخ محمد حسن ال ياسين، وسيرة ابن اسحاق ٢: ١٣٠ وشرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد المعتزلي ١٤: ٧٤ وغيرها.
وكيف لا؟ وابنه أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول: والله ما عبد أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما قط، قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال: كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم عليه السلام متمسكين به. كمال الدين وتمام النعمة: ٢٠٢–٢٠٣ ب١٢ ح٣٢.
جلال الدين الصغير
https://telegram.me/buratha