زيارة امام الامم المعصوم موسى الكاظم (عليه السلام) في ذكرى استشهاده تحمل الكثير الكثير من العبر والمواقف العظيمة ، لأن زيارة سابع الائمة الاطهار(عليهم السلام)، هي تطبيق لقول الله تعالى بضرورة تعظيم شعائر الله التي وصفها القران الكريم بانها من (تقوى القلوب) ،ونحن نرى بأم أعيننا كيف تترجم تقوى القلوب على ارض الواقع من خلال الحشود المليونية المؤمنة التي زحفت وما انفكت ان تزحف الى مرقد الامامين الكاظمين(عليهما السلام) ،غير مبالية بخفافيش الليل وغير مبالية بالحشرات التي تسعى خائبة من اجل وقف هذا المد الايماني الكبير،هذه الحشود المليونية التي لم تقتصر على مذهب معين او دين معين بل أختلط الجميع ليكون لوحة ايمانية زاهية الالوان عنوانها الايمان والولاء لذرية النبوة الطاهرة وامتدادها الشريف . ربما يتصور البعض ان زيارة الامام موسى الكاظم (عليه السلام) في ذكرى استشهادة هي عبارة عن استذكار، لرجل عذب وغيب في قعر السجون المظلمة ، لينتهي الامر بدس السم له ، وحقيقة هذه نظرة خاطئة وغير صائبة ولا تدل على وعي فكري او منطقي ، لان قضية الامام الكاظم (عليه السلام) ليس بهذا المعنى لانها في حقيقتها قضية امة بكاملها بل قضية امم سواء كانت اسلامية او انسانية ، اوغير ذلك لان امامنا (عليه السلام) جسد الصبر وتحمله بشكل لم يستطع تحمله حتى بعض الانبياء ، ولنا في ذلك مثلا واضحا ، وهو ما جرى لنبي الله ايوب (عليه السلام) ، حيث بعد الصبر على الضرر نرى ان الله تعالى قد كافيء نبيه ايوب (عليه السلام) بأن رد اليه بصره ورد اليه صحته وامواله وعياله ، ولكن امامنا المعصوم لم يرد له شيء وذلك لسبب بسيط ، انه اكبر واعظم من الابتلاء وانه ولي عالم ، وقد اشار الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وصحبه وسلم) الى هذا الامر بقوله ( ان علماء امتي اكبر من انبياء بني اسرائيل) ، واذا وجد من يشكك في هذا القول والعياذ باألله ، فاعتقد انه لايوجد مسلم يستطيع التشكيك في القران الكريم اذ تم في كتابنا المقدس ذكر قصة نبي الله موسى (عليه السلام) وهو من الانبياء اولي العزم وكيف اصبح تابع لولي الله الخضر ( عليه السلام) ومن هذا المنطلق فأن اولياء الله اكبر شأنا واعظم قدرا من بعض الانبياء وذلك بشهادة الله ورسوله . سلام عليك ياسيدي ويامولاي يوم ولدت ويوم دس لك السم ويوم تبعث حيا وسلام على كل من اهتدى بكم سادتي وعرف حقكم وعرف مصيبتكم وسلام على ارض العراق التي احتضنت جسدكم الطاهر. ( اللهم احفظ العراق ارضا وشعبا من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha