الصفحة الإسلامية

العمق القرآني والاستراتيجية الإنسانية القوة والثبات


 

✍🏻 منتصر الجلي ||           

 

تطرأ على العقل البشري الفكرة ، يجانبها التصور ويبنيها الخيال ، يرافقها العمل وتستجد على الواقع كأثر بين على أشكال ورؤى مختلفة كل فكرة حسب احتياجها الإنساني ، وكل نظرية حسب ما يبتغي صاحبها ...وهذا ما نسمي في مصلحاتنا البشرية الوضع الاستراتيجي للتجانس بين المحيط والإنسان تبنى عليها حياة الآلاف من البشر كل الناس عامة وقاطبة..

فنرى القصور ونرى الشوارع نرى الرسومات ونرى الخطط ونرى الحسابات ونرى الصناعة ونرى الاختراق التنكولوجي ،نرى الإبداع ونرى الابتسامة ونرى الحزين ونمر بمن يبكي ونرى من يستفهم ونرى البليد ونرى الباهر ونرى الفهيم ونرى العالم ونرى العالم بكل شكل ووجه وشاكله ؛

كل هذا التموضع الاستراتيجي للبشرية لتستمر حياة الإنسان إلى أجل معلوم ويوم معلوم هو القيامة ...

هنا ننظر إلى المصطلح القرآني الذي هو أساس قويم ونهج دائم ثابت لا يتغير أو تبدله الحاجة أو تسقط عنه القدرة عن التوجيه السليم للإنسان ، فالفرق في النتيجة والغاية ومعرفة ثبات المنهجية أو النظرية ،

ففي مصطلح العمق الاستراتيجي وما يحويه من مدركات وخطط ودراسات للابتكار والمعرفة والعلم والتقيد بالواقع وفق مقتضى مايسر البشرية ،رغم كل هذا يظل هناك حلقة مفقودة سرها في الضعف القاصر المحدود للقدرة الإنسانية ومحدوديتها.

أما في العمق الثابت الذي هو العمق القرآني الآفاق مفتحة والمسارات القرآنية ذات إشارات ورموز حيثية مصانة بالثبات ومقرونه بالأعلام من العترة الطاهرة الذين أوتوا مفاتيح الآيات ومدلولات حركتها وتفعيلها وموضع كل آية ومكان تأثيرها ..

فالضمانة في العمق القرآني ثابت النسبية ذرية الأمد ،غير الأخرى في الاستراتيجية الفكرية للبشر التي يعوزها النقص والتغيير والتبدل حسب الظروف ومايستلزمه الواقع عبر مراحل السنين.

معرضة في ذات الوقت للمد الحاكم والسياسة القائمة والأطروحات العقائدية الموجودة في تلك الدولة أو الشعب أو المجتمع،بينما الاستراتيجية القرآنية مرفوع عنها بتاتا التدخل العقلي والتشطير أو الشطط، قائمة شاملة جامعة لكل البشرية بعكس الأولى المحصورة حسب الجنس واللون والعرق والجغرافيا...

هنا وفي التسارع الكبير للنموا البشري والتكنولوجي والتغير الظاهر والباطن لسطح الكوكب الأزرق والنشوز الإنساني على فطرة الله وخلقه ،لايستطيع الإنسان يحكم بديهية الوقت أو إلزامية الجغرافيا فمسير الكون وخالقه هو من وضع القرآن لإصلاح الناس بمختلف تنوعهم المعروف ، وهو أعلم أنه لاحياة ولا سعادة إلا به ، حتى التطور والنماء والنظرة الحديثة لو قيدت بالمنظور القرآني لكانت أجمل وأعز وأرقى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك