الصفحة الإسلامية

▪️ الامتداد الطبيعي للزهراء▪


🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

[ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا ]

 《 زينب بنت علي بن ابي طالب 》

نعيش ذكرى تلك السيدة الجليلة ، التي اكدنا في مقالات سابقة  ظلم التاريخ لها ، و كذلك بعض الشعراء عندما جعلوها امرأة نائحه فقط ، و لم يسلطوا الضوء على مواقفها الاخرى التي هي اهم و ابلغ .

محل الشاهد :

هي زينب ( ع ) رمز التقوى و الجهاد وهي تشكل الامتداد الطبيعي و الرسالي لامها الزهراء ( ع ) .

كانت زينب ( ع ) الامتداد الطبيعي لسيدة نساء العالمين الزهراء ( ع ) في صبرها و جهادها و تقواها فهي مدرسة للاجيال في سيرتها و التي كانت تضحية و فداء للاسلام الحقيقي ، فأدرسوا زينب دراسة منصفة واكتبوا شعركم و تاريخكم بما يتناسب مع مقامها الإلهي المنصوص لها .

زينب ( ع ) ، هي المضحية بلا حدود في سبيل رفع كلمة الله و الدفاع عن الحق ، فكلماتها ( ع ) قد هزت عروش الظالمين ، و لا تزال تلك المواقف البطولية التي زلزلت الارض و التي اكدت ان الحق لا يموت ، مهما اشتدت  الضغوطات و التحديات ، و ان تقاعس اهل الحق عن نصرته .

ان على المرأة المسلمة و المؤمنه الرسالية بالخصوص ان تنفتح على شخصية السيدة زينب ( ع ) ، و ان تستفيد في تربية نفسها و ابناءها  من مواقفها التي كانت تفوح بالشعور بالمسؤولية ومن هنا يجب ان نفهم السيدة زينب ( ع ) من مواقفها و خطبتها في مجلس الطاغوت و الظالم ابن زياد ( ع ) .

ان السيدة زينب ( ع ) كانت رسالتها الى نساء العالم ان يقفن موقف الحق في كل ساحات الحياة و ان يتحملن المسؤولية وان يصبرن في طريق الحق و ازهاق الباطل .

ان السيدة زينب كانت القائد في غياب القائد ، و هذا اهم دور يجب ان تقوم به المرأة المسلمة و لا تضعف في غياب القائد سواء كان زوجها او اي قائد اخر ، في محل المسؤولية فعليها هي ان تتحمل المسؤولية فيما شرعه الله تبارك و تعالى لها .

اذن على العالم ككل ان يدرس و يفهم السيدة زينب ( ع ) بحجم قضية المرأة في العالم ، فلا تحصروها في دائرة المأساة حتى لا تضيع عن  وجداننا الثقافي و الروحي و السياسي

اللهم احفظ الاسلام و اهله

اللهم احفظ العراق و شعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك