الصفحة الإسلامية

الذكرى: محطة للمراجعة والتثبيت


 

علياء الانصاري ||

 

بين صرخة ولادته في أحضان الكعبة، وصرخة جرحه: (فزتُ ورب الكعبة) في مسجد الكوفة، أختصر علي ابن ابيطالب عليه السلام، رحلة عمر، لكيف:

العطاء للفقير: بصمت وهدوء يمتطي صهوة الليل.

التسامح والعفو: لمن أساء له، لمن تجاوز عليه، كان آخرها وصيته لولديه بشأن قاتله: يأكل مما أكل ويشرب مما أشرب، ان مت فضربة بضربة وان عشت فلي الأمر (ربما كان سيعفو، لإنه علي).

العدل: خمس سنين في الحكم، حاربوه، الاصدقاء والاعداء، ليس نكرانا به ولا جحودا لمكانته، فالكل كان يعرف من هو علي، بل لان عدله قصم ظهر مصالحهم.

الشجاعة: ليس سيفه في ساحة الوغى فقط، وإنما شجاعته في كل الميادين الاجتماعية والمعرفية والعلاقاتية، كان شجاعا في كل مواقفه.. لم تأخذه في الله لومة لائم، ولم يحابي أحدا ولم يجامل، بما فيهم أهل بيته وقصته مع اخيه عقيل مازال الزمن يردد صداها في كل حين.

إيثاره وحبّه للناس: قصة الإنسان مازال الدهرُ يتلوها سورةً في القرآن.

الإنسانية: عندما خطها بقوله العظيم: الخلقان صنفان: أما اخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق.

فالسلام عليك يا مولاي يا علي ابن ابيطالب، يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تُبعث حيا..

والسلام على كل من سار على نهجك وأتبع سيرتك وحاول ان يحملك في داخله ولو بنسبة ما.. بنسبة ما.

ولعنة الله على كل من حمل أسمك ليتاجر به في سوق النخاسين، يبيع دينه ليشتري مصالحه.. وما أكثرهم!

علي، ليس أسما نحمله، ولا شعارا نرتديه، ولا نسبا نتفاخر به..

هو موقف، وسلوك، وثقافة.. هو نهج حياة للعدل والعطاء والشجاعة والفضيلة.

كل عام ونهجُ علي (بعيدا عن كل المتنمقين والمتزلفين بأسمه)، ينبض فينا بخير.

 

علياء الانصاري/ كاتبة والمديرة التنفيذية لمنظمة بنت الرافدين / العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك