الصفحة الإسلامية

في ذِكرىٰ الولادةِ..سيّدُ الإنسانيّةِ (عليٌّ) علـىٰ هامةِ التّاريخِ

1532 2021-02-25

 

أ.د علي الدلفي||

 

فهلّا عرفنا عظيمًا دلّه عقله الجبّار على اكتشافِ سرِّ الإنسانيّة الصّحيح؟ وهلْ عرفنا البراءةَ في معجمِ الكلماتِ التي يردّدها النّاس ويعيشونها؟ وهلْ عرفنا عظيمًا أدرك من أسبابِ المحبّةِ والوفاءِ فوق ما أدرك الآخرون؟!! وهلْ سألنا عن حاكمٍ يحذّر نفسه أنْ يأكل خبزًا فيشبع في موطنٍ يكثر فيها من لا عهد لهم بشبعٍ؟! وأنْ يلبس ثوبًا ناعمًا وفي أبناءِ الشّعب من يرتدي خشن اللّباسِ؟ وأنْ يقتني درهمًا وفي النّاسِ فقر وحاجة؟!! ويقاضي أخاه بسبب دينارٍ طلبه من مالِ الشّعبِ من غيرِ بلاءٍ؟! وهلْ عرفنا من الخلقِ أميرًا على زمانه ومكانه يطحن لنفسهِ فيأكل ما يطحن خبزًا يابسًا يكسره على ركبتيه؟ ويرقع خفّه بيدهِ؟ وهلْ سألنا التّاريخ عن محاربٍ شجاعٍ قسورٍ مقدامٍ؟ وهلْ عرفنا من الخلقِ أميرًا توافرت لديه أسباب السّلطان والثّروة فإذا هو منها في شقاءٍ وحسرةٍ دائمين؟!! وتوافرت لديه محاسن الحسب الشّريف فقال: (لا حَسَبَ كَالتّواضِعِ)، وهلْ عرفنا إمامًا لدينٍ يوصي ولاته فيقول: (فإنّهم إمّا أخٌ لكَ في الدّين أو نظيرٌ لكَ في الخلقِ)؟ ثمّ هلْ سألنا التّاريخَ عن بلاغةِ نهجهِ وما فيه؟!!!......  .

فما لكِ يا (دُنيــا) لو حشّدتِ قِواكِ فأعطيتِ في كُلِّ زمنٍ (عليًّا) بعقلهِ؛ وقلبهِ؛ ولسانهِ؛ وعدلهِ؛ وذي فقارهِ!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك