الصفحة الإسلامية

ام كلثوم عليها السلام..في ضوء خطابها التبليغي


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

السيدة أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليهما السلام,  ولدت في بيت كانت الملائكة تستاذن في الدخول عليه .

 وترعرعت في  حجر بطل الاسلام ووصي رسول الله الامام علي عليه السلام .

 ورضعت من اشرف امراة في الوجود سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام .

فاكتسبت هذه المراة العظيمة صفات الكمال البشري، والقدوة في العقيدة واليقين، حتى اصبحت المثل الأعلى للمرأة المؤمنة الرسالية.

 لقد كان لهذه المراة العظيمة دورا حيويا في ملحمة البطولة والشهادة, ملحمة كربلاء الاباء, حيث شاركت أختها عقيلة الهاشميين زينب عليها السلام دورها التبليغي والاعلامي في نشر اهداف  ثورة الامام الحسين عليه السلام.

كانت مسيرتها التبليغية تمر عبر محورين , هما:

المحور الاول:  هو رحلتها مع  اخيها  سيد الشهداء عليه السلام  من المدينة إلى كربلاء, و حتى استشهاده عليه السلام.

والمحور الثاني:  رحلتها مع سبايا بنات النبوة إلى الكوفة, ومنها إلى الشام, حيث  رافقتهم خطوة خطوة, وموضعاً موضعاً.

لقد كان لصدى الدور الاعلامي والتبليغي للسيدة ام كلثوم عليها السلام اثرا بالغا في من خلال هذين المحورين, حيث فضح السياسة الأموية, وتحريض الرأي العام ضدها, وإدانة جرائم الأمويين بحق الإسلام والمسلمين, عبر الخطب والأشعار التي أطلقتها عليها السلام.

 كما أهاجت عليها السلام في نفوس أهل الكوفة شعوراً لاذعاً بالحسرة والندم, والخزي والعار,  وهي ترى نساء الكوفة وهن يندبن الامام الحسين عليه السلام بعد ان استشهد على يد رجالهن.

لقد تركت فاجعة كربلاء جرحا في قلب السيد ام كلثوم عليها السلام لايشفى, وندباً لا يزول,  وقرحاً لا يندمل,  حتى وافتها المنية بعد اربعة اشهر من ملحمة كربلاء.

واليوم ونحن نعيش ذكرى رحيلها  عليها السلام, ندعوا المراة المسلمة الواعية ان تستلهم من سيرة هذه المراة العظيمة, الدروس والعبر في كيفية مقاومة الاستكبار والجبروت, وكشف زيف الحاقدين من اصحاب الفكري المادي الغربي المنحرف, لترفع صوت الاسلام الحقيقي عاليا.

 فسلام عليكي سيدتي,  يوم ولدتي ويوم,  رحلتي,  ويوم تبعثين حيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك