الصفحة الإسلامية

التوكل على الحق تعالى


 

🖊️🖊️رماح عبد الله الساعدي ||

 

.نعم كل منا يحتاج الى سلاح يقوم به ويدافع به عن حقوقه وانسانيته ، موجود ككائن كرمه الله وسخر له جميع ما في هذا الكون .

نعم  فهذه الدنيا لا امان بها، فترى تقلبات الزمان بين حينٍ واخر فترى نفسك ومن حولك يعلو علواً شاهقاً.. وفي اي لحظة تراه في اسفل درك.. لا تأمن لهذه الدنيا وما فيها فهي تحمل تقلبات لا تطراء على بال احد من البشر ، تقلبات تارة ترأها تجعلك تعلو علو يبهرك ويبهر من حولك،  تعلو من جانب ما لكن لو امعنت النظر لرايتها اخذت منك اجر  علوك هذا أضعاف مضاعفة وانت في غفلة ولن ترى ما أعطيت حتى تفقده ، وتحتاجه فلا تجده ، حينها ستدرك قيمة ما دفعت لعلوك الزائف والزائل هذا ، وتدرك انك أعطيت اكثر واثمن وابقى مما اخذت ، فالحذر الحذر من أن تدخل في سبات تعتقده راحة وطمائنينة واستقرار وهو تراجع أو ثبات في مكان أدهشك  بزخارفه وجاهه  وسلطته  شغلتك عن امور ابقى وادوم وبها علو ورقي اكثر،

 وحين تصحو من سباتك ستجد انك لا تستطيع استرجاع ما قدمت ولا الالتحاق بمن سبقوك وربما تصدم وتقف مذهول مما جرى عليك ومن حولك وتبقى في نفس المستنقع لاحلامك لا تحرك ساكنا،  وهذه هي الطامة الكبرى  ، فعليك اخي المؤمن أن تلجاء إلى من لا يغفل ولا ينام ولا ينسى عبده وان نساه  فكن على عقيدةٍ حقة .

ان الله سبحانه وتعالى ، يريد بك خيرا. ولن يتركك دون ان يفتح لك باب جديد للامل ،لانا نجد رحمته في أبرز مخلوقاته وهي الأم،

 فالأم مهما قسى عليها ولدها ،مجرد أن ياتيها ويطرق بابها ، سيحن قلبها وتاخذه باحظانها وتعيده إلى احظانها وتعطيه اكثر مما سبق   فهي تراه مصدوم ومريض ويحتاج رعاية خاصة منها حتى يتعافى ويعود اقوى مما كان عليه في السابق ، فما بالك برب العزة والجلال الذي هو احن على عبده من قلب أمه  ، حين يلجاء له عبده الضعيف الذي أظل السبيل ويدعوه بأن يعيده إلى جادة الطريق.  فكن على ثقة مهما  قسى عليك الزمن  واشتدت بك الامور. و تعثرت عليك الاحوال.سيصلح لك ذلك من بيده عواقب  الأمور فقط عليك بالتمسك بعقيدة حقة وقلب مطمئن وتسليم تام للباري عز وجل فهو الملجاء الأول والاخير لك وهو فقط من بستطاعته انتشالك من واقعك المرير هذا إلى واقع واضح واحق ، وهو فقط من لديه القدرة على اراشادك إلى سبل تصحيح ما تبقى من حياتك بشكل ترضاه وترضي ربك به طريق  الوصول إلى بر الامان وهو ما يوصلك إلى  درجات العلا في الجنان

واعلم علم اليقين أن سلاحك الوحيد والذي يستطيع محاربة جميع من حولك وينصرك عليهم هو ايمانك الحق بالله عز وجل ولجوئك إليه في السراء  والضراء في جميع امور حياتك فهو سلاح شديد الباس يبطش بالظالم وينصر المظلوم ويرفع الحق ويزهق الباطل فهنيا لمن تسلح بسلاح الثقة والتوكل بالله

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك