الصفحة الإسلامية

توجيهات ولائية ٣


 

🖊️🖋️ محمد شرف الدين ||

 

المسؤول، المدير، الرئيس ، ......والقائمة تطول لأصحاب المناصب الإدارية أو الاجتماعية أو التنظيمية ،

له جوانب متعددة ،منها الضرورية وأخرى تكميلية ،فالخبرة والعلمية والتخصص جوانب ضرورية ،

وأما الهيئة والسلامة البدنية فهي جوانب تكميلية .

ويوجد في عرض كل هذه الجوانب مسار مهم جدا بل يُعتبر أكثر الجوانب تأثيراً على شخصية المسؤول ،وهو مسار العبودية لله تعالى .

فالذي يبحث في سيرة حياة أغلب القادة يجد عندهم الجانب الروحي فيه متصدر ،فهو يتعامل مع الأمور بروحية مطمئنة ولا يشوبها شك أو تردد في هدفه أو وسائله الصحيحة ،

ومرتكز هذا الجانب " الروحي " هو مسار العبودية لله تعالى ،

فنلاحظ أن أفضل البشرية على الإطلاق بل الخلق كله ،الرسول الاعظم صلى الله عليه واله كان عابدا إلى درجة أن الحق تعالى يخاطبه "ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى‏" فقد ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآية، أنّ النّبي(ص) بعد نزول الوحي والقرآن كان يعبد الله كثيراً، وخاصّة أنّه كان يكثر القيام والوقوف في العبادة حتى تورمت قدماه، وكان من شدّة التعب أحياناً يستند في وقوفه على أحدى قدميه، ثمّ يستند على الأُخرى حيناً آخر، وحيناً على كعب قدمه، وآخر على أصابع رجله، فنزلت الآيات المذكورة وأمرت النّبي(ص) أن لا يحمل نفسه كل هذا التعب والمشقّة.

فهذا درس عظيم لكل من يريد النجاح فينبغي عليه سلوك العبودية لله تعالى ،

إضافة إلى ذلك ،فإن المناجاة والقيام والدعاء بين يدي الله تعالى تعطي للعبد تلك الآثار النورانية والهبات الإلهية، وفي نفس الوقت ترشده إلى حلول لأغلب المشاكل الاجتماعية أو النفسية ، فضلاً عن وجود بعض الأدعية والمناجاة التي تعطي الإنسان خارطة طريق لبعض المسائل الاجتماعية

كما في مناجاة الإمام زين العابدين سلام الله عليه في إحدى روائعه

" اللهم صل على محمد واله ،وكفني ما يشغلني الاهتمام به، واستعملني بما تسألني غدا عنه، ....ولا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها،....اللهم اجعل ما يلقي الشيطان في روعي من التمني والتظني والحسد ذكرا لعظمتك وتفكرا في قدرتك وتدبيرا على عدوك......"

فينبغي لكل واحد منا أن يجعل له وقتا مع الحق تعالى لعبادته ومناجاته،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك