الصفحة الإسلامية

لنتعرف أكثر على الآثار الاجتماعية للصلاة


 

د.مسعود ناجي إدريس||

 

من بين الآثار الواضحة الناتجة عن الصلاة مثل إبراز العبودية والقيام بالأمر الإلهي ، والارتقاء إلى النقاء ، وتجنب الشرور والمعاصي، وما إلى ذلك ، هناك آثار خفية ورئيسية يمكن أن نصفها لكم على النحو التالي:

۱) تقوية روح الانضباط لدى الأفراد (الصلاة تخلق روح الانضباط في الفرد. وأحد الركائز المهمة لأي مجتمع هو وجود الانضباط وهو ممكن ومستمر في ظل نظام الحياة الاجتماعية).

۲) خلق الوحدة والتعاطف بين الأفراد (في الإسلام ، يوصى بشدة على أداء صلاة الجماعة والتأكيد عليها. ومن آثار صلاة الجماعة تقارب قلوب المؤمنين).

۳) خلق الروح الاجتماعية (يذكر في الروايات والأحاديث أنه إذا حدث لبس وخلاف بين مسلمين وانقطعت علاقتهما، فهناك خطأ في صلاتهما ، وفي هذه الآيات والأحاديث ، فإن العلاقة الجيدة بين الناس تدل على صحة صلاة للمؤمنين والشيعة لذلك الصلاة تكمل اللطف والتعاطف بين الأشخاص .)

٤) الصلاة عامل للتحكم الاجتماعي ، حيث يعتبر المصلي أنه في حضرة الله ويعتبر دائمًا الله شاهدًا ومراقبًا لأفعاله. مثل هذا الشخص لن يخطئ أبدًا لأن إيمانه سيحفظه من المعصية والذنوب.

٥) تقوية روح التفاؤل والأمل في المستقبل لدى الناس ؛ من بركات الصلاة أنها تمنح الإنسان الأمل وتجعله متفائلاً بالمستقبل. لأن المرء على يقين من أن الصلاة تهدم ذنوبه وتزيد من أجره وثوابه عند الله.

٦) خلق روح السلام والأمن. الصلاة تطهر الروح وتطهر وتهذب النفس ، والصلاة التي تؤدى بخشوع وخضوع وعلم وإخلاص تمنح المصلي الثقة بالنفس وتقدير الذات. هذا الإنسان ، بسبب إيمانه ، خفيف الأجنحة ، وليس له ارتباط دنيوي ، وهو في مأمن من الفتن.

۷) تعزيز تنمية الفرد والمجتمع ؛ الصلاة من العوامل المؤثرة في نمو وتميز الفرد والمجتمع. إن حسن أداء الصلاة وقبولها من الله يقتضي مراعاة أمور مثل الطهارة ، والعيش الشرعي ، والابتعاد عن الكثير من الأشياء والأعمال ، والسعي إلى الحسنات. إن ملاحظة هذه الأشياء لا تؤدي فقط إلى نمو الفرد وتميزه ، بل تساهم أيضًا في تنمية المجتمع وتقدمه.

۸) تكوين الأسرة المستحكمة ؛ لكي يكتسب المصلي فضلًا وثوابًا في صلاته ، فإنه يتبع سنن رسول الله ، ويعتبر الزواج من خطط حياته لتجنب المنكر والذنوب ، ومن ناحية أخرى فإن التزامه بالشريعة الإسلامية سيكون عامل في مراعاة الحالة المزاجية والأخلاقية في تعامله ويُكّون بذلك الأسرة المستحكمة.

۹) التعامل مع الصعوبات والمشاكل. يعتبر الله تعالى في اللجوء إلى الصلاة زيادة في صبر الإنسان في تعامله مع الصعوبات والمشقات ، ويقول: (اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاة) ۚ(سورة البقرة ، الآية 45) ، الصلاة توجه الإنسان إلى الله وقدرته الخالدة التي لا يتفوق عليها الإنسان لذلك يهدأ عندما يواجه المصاعب وله مبرر منطقي لكل أحداث الحياة المرة والحلوة.

الصلاة هي ممارسة لها ظروفها الخاصة والتي لها العديد من الآثار الفردية والاجتماعية. للصلاة دور بناء وهام للغاية في خلق الأمن والحفاظ عليه في المجتمع من خلال خلق السلام الاجتماعي والرقابة الاجتماعية والإصلاح وتعزيز الثقة والهوية الاجتماعية ، وبالتالي فإن هناك دور فعال للغاية للمؤسسات مثل الأسرة وكذلك المؤسسات التعليمية في التأسيس لهذا الشيء المقدس . يمكن أن تلعب دورًا رَئِيسِيًّا في زيادة أمن المجتمع وتقليل الأذى ، خاصة في العصر الحالي عندما يكون الأعداء ملزمين بتدمير قيم الدين وإغراق الشباب في الوحل...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك