الصفحة الإسلامية

قال الامام الصادق ع: ((وهل الدين إلا الحب))

3278 2020-10-25

 

🖊ماجد الشويلي ||

 

إن الدين لايقف بوجه الحب بل يدعو اليه ويؤكد بشدة . لكنه يدعو كذلك الى البراءة من اعداء الله واهل الفسوق والفجور .

إلا أن كل حب يُشغف به الانسان أو يتعلق به تجاه شخص آخر،  يجب أن يكون في طول حب الله وليس في عرضه .

أي بمعنى ان يكون هذا الحب بالاساس لله سبحانه،  وأن يكون حب الله هو الاقوى والامتن ولايتعارض حبه مع حب آخر أو يوازيه

قال تعالى:-

قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) التوبة

فلا مشكلة أن تحب بيتك ،ومالك ،وزوجتك واولادك ، وعشيرتك ،وكل شئ من هذا القبيل ، شريطة ان يكون حب الله فوق حبهم واسمى منه.

لابأس أن تحب وطنك لكن لايجوز بحال من الاحوال أن يتحول حبك لوطنك موازيا لحب الله أو متعارضاً معه.

إذ إن البعض راح يبالغ بحب الوطن ، حتى عده بمصاف حب الله ،واحياناً أشد.

حتى جعل الوطن ندا لله جلت قدرته

كما في قوله سبحانه:-

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ (165) البقرة

وقد وضع الله سبحانه ضابطة لبيان حبه في قلوب الناس لكثرة المدعين لهذا الحب

فرهنه بطاعة النبي (صلى الله عليه وآله)

ومن تخلف عن هذه الطاعة فان ادعاءه باطل كما في قوله

((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ))(31) آل عمران

وعليه فإن حب الوطن لاينبغي أن يكون بديلا عن الدين وطاعة الرسول (ص) وولي الامر  بحجة وجود الحب القلبي، مادام تجسيد حب الوطن يتعارض مع مدعىٰ حب الله سبحانه

ففي كل الاحوال فان حب الله والجهاد في سبيله مقدم على كل انواع الحب الاخرى

بشهادة القرآن المجيد

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك