الصفحة الإسلامية

سكينة بنت الحسين خيرة النساء


 

السيد محمد الطالقاني||

 

في بيت  يفوح منه أريج النبوة, وتخفق فيه أجنحة الملائكة, ويتردد في أرجائه صدى الوحي ، وهو البيت الذي لا يقاس به بيت مهما بلغ في الدرجة الرفيعة, ولدت السيدة سكينة بنت الامام الحسين عليه السلام .

وعاشت السيد سكينة  في كنف أبيها سيد الشهداء عليه السلام,  متأثرة بأنفاسه القدسية وأخلاقه الإلهية فكانت شديدة الحياء، تستغرق في عبادتها لله تعالى، فقد شهدت واقعة الطف, وعاشت آلامها, حتى كانت تروي ماجرى في تلك الواقعة بمرارة شديد,ة, وقلبها يعتصره أسى المصاب، وأكتافها تستشعر ألم السياط ,وتكاد أحداقها تذرف عينيها بدل الدموع كلما شخصت صورة يزيد اللعين وهو يضرب بمخصرته ثنايا أبيها الحبيب.

لقد احبها سيد الشهداء عليه السلام حبا شديدا وأخذت بمجامع قلبه لقداستها وطهرها , وقد وصفها بـ(خيرة النساء), كما وصفها بان الاستغراق مع الله تعالى يغاب عليها.

ان شخصية سكينة بنت الحسين عليها السلام,  يتفق عليها كل المذاهب الاسلامية, على انها المراة الزاهدة العابدة الجليلة,  بيدَ إن الحقد الاموي على البيت العلوي لم يكتفِ بتلك الآلام التي جرَّعها لهذه السيدة الجليلة في واقعة الطف الأليمة، فراح يؤلف الأكاذيب وينسج القصص مستهدفاً بها طهر هذا البيت وقداسته، والحط من رفعته، والنيل من كرامته، واول من وضع نلك الاكاذيب مصعب الزبيري في كتابه (نسب قريش ) لينصرف المغنون عن ابنتهم سكينة بنت خالد بن مصعب بن الزبير صاحبة ملاحم عمر بن أبي ربيعة معروفةً بالميوعة والتهتك ومجالسة الشعراء والتحكيم بينهم والاستماع الى الغناء وما الى ذلك.

لقد عاشت السيدة سكينة والدمعة لا تفارق عينيها حزناً على أبيها وأهل بيتها وما جرى عليهم في كربلاء, وبقيت صبغة الحزن العميق ملازمة لها حتى فاضت روحها الطاهرة إلى بارئها وعمرها الشريف (74) عاما, وسيعلم الذين ظلموها اي منقلب ينقلبون.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مازن عبد الغني محمد مهدي
2020-10-23
السلام علي سيدتنا الجليلة الطيبة المحترمه سكينة بنت الحسين وصلوات الله الزاكيات عليها وعلى ابيها ابد الابدين واللعن الدائم على اعداء نبينا و قدوتنا و اسوتنا نبى الرحمة والهداية ابو القاسم محمد واله الاطهار المطهرين و اعداء الدين من ال امية ومن لف لفهم واتباعهم ومحبيهم و مويديهم نسال الله العزيز العظيم تفضله بقبول الدعاء بحقها عليه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك