هشام عبد القادر ||
نلاحظ جميعنا بكل المذاهب والطوائف والمعتقدات بمختلف اللغات والألوان بمرئى ومسمع العالم والوجود إن قوة الجذب في أرض كربلاء وصوت الآمام الحسين عليه السلام وعشاق الإمام الحسين عليه السلام وإسم الإمام الحسين عليه السلام وثورة الإمام الحسين عليه السلام تتجدد في كل عصر وزمان بل وفي كل عام
إسمعوا يا عالم الإنسان نحن ندور حول آنظمة الحكم في كل مكان سوى نظام حكم الدول او نظام حكم الإنسان في داخل الإنسان فلنبداء اولا من نظام حكم الدول كل المجتمعات تبحث حول رغد العيش الكريم وتبحث عن دولة العدل ساعية في كل حقبة زمنية تبحث عن الأفضل وثورة التغيير هدف المجتمعات إذا معادلة الحضور والوجدان والملهم للثورة في انفس المجتمعات والبشرية كافة سجلوا لديكم بقاء الروح الحسينية هي من تغيير وتسعى بالبحث المستمر للوصول لنقطة الأمل في العثور على الكمالات التي تسعد البشرية بمختلف المعتقدات ولو اختلفت طريقة العبادات ولو اختلفت المعاملات ولكن هناك نقطة كلا يسعى بطريقته للعثور على السعادة الكاملة وهناك اقرب الطرق هي المعرفة الحقيقة للإمام الحسين عليه السلام بالقرب منه عن طريق الأبواب والأبراج السماوية التي لا تؤتى إلا منها حسبة عددية ذالك الدين القيم.
النقطة الثانية التي نريد نتكلم عنها نظام الحكم في الإنسان وثورة التغيير في الإنسان نفسه .
الآنسان يدور حول نفسه في كل وقت وحين يبحث عن الإشباع للحاجات ويبحث عن سعادة وراحة نفسه وتخليص نفسه من التعب والإكتئاب ويريد يكون كاملا يحصل على الكمال في الحياة المادية والروحية والنفسية ويكون له وجود في الوجود .
أين منبع الحركة في داخله ؟حركة ديناميكية مستمرة ويبحث عن ثورة التغيير نحو الأفضل ولكن يجد صعوبة في اختيار الطريق والهدف اي هناك هدف مجهول اين الطريق الصحيح التي يعبرها ليحقق الكمال النفسي والراحة الأبدية في النفس . مع إن دولة الإنسان داخل نفسه بظاهره الوجودي وباطنه الوجودي دولة قائمة ليست مهدومة ولا ضعيفة ولا محطمة لإن لدى كل إنسان آسس قائمة من عند رئيس الدولة والوزير وكل النظام الحركي موجود ومستمر في الحركة الرئيس العقل المدبر والوزير القلب والحركة المستمرة من القلب النابض .وكل وسائل الدفاع موجودة العين واليدين واللسان وكل الطاقة البدنية والروحية في حركة وحتى لو كان الإنسان معوق ولكن عقله وقلبه موجود حتى وإن كان في جنون قلبه لا زال حي ونحن نتكلم عن دولة الإنسان في نظام حكمه الداخلي هناك دولة قائمة في نفسه ويحتاج للثورة في التغيير وتحديد الهدف يحتاج للإمام الحسين عليه السلام ايضا ..
لماذا نحتاج في دولة البشرية ونظام حكمها للإمام الحسين عليه السلام ؟
ولماذا نحتاج في دولة أنفسنا للإمام الحسين عليه السلام ؟
الجواب للسؤال الأول لإنه ملهم للثورة الكبرى للتغير في نظام الحكم في الدول الجائرة وكسر شوكتها وتصحيح الإنحرافات لبقاء النظام الحقيقي القائم على العدل والمساواه والقيم الإنسانية بعيدة عن التعصب الديني ثورة قيم ومبادء حيث جوهرها إذا لم يكن لكم دينا ولا إيمان بالحساب بالأخرة كونوا أحرار في دنياكم اي قيم ومبادء ونخوة إنسانية لإن كل إنسان يحمل مشاعر وأحاسيس وقيم وضمير إنساني لا يرضى بالظلم والجور .
والجواب للسؤال الثاني نحتاج له في أنفسنا لآنه يحيي قلوبنا
يجعل للإنسان داخل نفسه قوة للتغيير نحو الأفضل حيث لكل إنسان قيمة لا تستهان بها سميت قوة المستضعفين في الأرض بالمعنى لا تستحقر من نفسك فضعفك قوة حيث يخفي الله سره في أضعف خلقه ويخفي سره في اولياءه من البشر فلا نعلم جميعا أن هناك من الأولياء يمشون في الأرض بيننا وهم ليسوا حكام ولا سلاطين بل إنسان نعدهم ضعفاء وهم ليسوا كذالك لذالك ثورة المستضعفين هي من نخشاها. فلنؤمن بوجود وبقى الثورة الحسينية في كل عصر وزمان ويبقى هيكل الوجود والعمود الفقري الذي يقوم فيه الرأس مرفوع دائم وباقي ابدا وابراج العروج قائمة وابواب السماء مفتوحة للباس التقوى لا للمستكبرين والظالمين .
والحمد لله رب العالمين