الصفحة الإسلامية

الراحة بإنجاز التكليف ..

1778 2020-08-28

 

مازن البعيجي ||

 

قد ترون هذا العالم الفاره وما تزخر به بعض الشخصيات خاصة من الشيعة الذين يمثلون خط المقاومة الحقيقي خاصة بعد تطبيع الدول العربية والإسلامية أغلبها وكما تشاهدون!

وقد يتصور البعض أن اصحابنا ممن هم رؤساء احزاب وكيانات وتيارات ومنظمات وبرلمانيون ووزراء وغيرهم ممن يعيشون هذه الحياة الظاهرة جميل أنيق ، لكن لمن لا يعرف التكليف وشرف العمل به يعيشون أتعس حياة جوفاء فارغة المحتوى والضمير وتأنيبهُ يقرع بسياطه على العودة للأصل دون جدوى! فالمال السحت والحرام وظلم الناس والتعدي والمشاركة في نصرة أهل الباطل وخاينة العقيدة وخذلان اهلهم الفقراء أنما يعيشون أتعس أيام حياتهم والبؤس مع ما متوفر من مال لأن الله هو من قال وحدد هذا المعيار ( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد ٢٨ .

هذا الاطمئنان هو الحياة الحقيقية والسعيدة والتي وفرها ذكر الله تعالى العملي! أي العمل بكل ما أمر به الله سبحانه وتعالى وليس الشكلي ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) البقرة ٣ . ليس فقط يصلون فالمصلين كثير لكن من يقيمون تعاليم ودستور الصلاة هم المطلوب توفرهم!

من هنا عندما ينجز الإنسان "التكليف" ويشعر قلبه بالانتماء لله تبارك وتعالى سيختلف عنده ميزان الفقر والغنى والقوة والضعف ويتغير كل شيء تبعاً لما وقر بالقلب وأستقر بالروح! علاوة على ذلك المؤمن الحقيقي والمدافع عن "الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني" شأنه يرتفع والله يدافع عنه (  إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ) الحج ٣٨ . ولو كان فقيراً ومثالهم الشهداء القادة وكم مشيعيهم على الرؤوس وكم يوم حتى دفنوا؟ اليس في ذلك عبرة للعقلاء؟! وأما من غرهم بالله الغرور يعيشون الضنك والحسرة وتأنيب الضمير رغم موته (  وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) طه ١٢٤ .

فلا نستبدل نعمة الله وشرف التكليف اخر زائل قليل وينتهي ويبثت له عقاب وتبعات!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك