الصفحة الإسلامية

مع كربلاء سنجد الحلول!!  

1462 2020-08-04

أمل هاني الياسري||

 

هناك شخوص ومواقف ترفض أن تغادر التأريخ، لأن بصماتها محفورة بين دفاته، حيث أنها لم تختبئ وراء الكراسي والمناصب، بل كانت في الميدان تصدح بـ (هيهات منا الذلة)، إنه طريق الأمام الحسين (عليه السلام) وثورته على الطاغية، الذي لم يُعرفُ عن سلوكه في كربلاء، إلا الإنتقام، والتشفي، والثار لأشياعهم المشركين والمنافقين، فكانت تعتصر الغاضرية ساعات من الألم، والفراق، لكنها تحمل عنفواناً لا مثيل له في نصرة الدين، وإحقاق الحق، وهذا هو مدخل الجهاد وطريق الحل.

الولاء الحسيني يعني تجسيد أهداف كربلاء في حياة الإنسان الحر، لأنها مقدمة للخلاص والإصلاح، ولأن الأمام الحسين (عليه السلام) كان مخاطباً لكل الأجيال( وقفة الشيوخ، ووفاء العباس، وشجاعة الشباب في علي الأكبر والقاسم، وبراءة الطفولة في الرضيع ورقية، وصبر الرباب وأم وهب، وإعلام زينب) فقد ثبت أن كربلاء ثورة، لكشف قبح المؤامرة البغيضة، لتشوية صورة الدين الأصيل، وصرخة حق بوجه الباطل، فنداء الحرية عند أبي الأحرار يعني: يا سيوف خذيني، وهنا يكمن الحل عند رجالاتنا.

لقد حطم الأمام الحسين عليه السلام طاغوت الإنحراف السفياني، المتستر بالدين والحاكم الفاسد، وفتح باباً من أبواب الحرية الخالدة، وأثبت أن مبادئ الصلاح والإصلاح تستحق التضحية، وتتطلب الشجاعة في التشخيص والعلاج، وكانت دماؤه الطاهرة أنجع وسيلة؛ لتحطيم الجبروت الأموي الحاقد على آل البيت، لذا ولادة ثورة كربلاء بدات مع لحظة استشهاد قائدها لان زينب الحوراء (عليها السلام)، قادت المعركة الإعلامية في اللحظة التي أنهى بها الحسين (عليه السلام) معركته العسكرية، إذن الحلول كانت موجودة دائماً!!

القضية الحسينية متجددة، وأهدافها ليست مرحلية مؤقتة، بل عملية تذكير مستمرة، لحفظ الدين الإسلامي، لهذا سار الرجال المخلصون على نهجها، ضد مؤامرات قوى الإستكبار العالمي، ولذا فمن الطبيعي أن يُقتل رجال النصر والجهاد، لأنهم تزودوا بطاقة كربلائية عملاقة جعلتهم أئمة للتحرير، وهنا يجب التذكير بأن معظم مشاكلنا، هي بسبب بعدنا عن مبادئ القضية الحسينية، فالمتابع لواقعة الطف يرى أنها كانت مليئة بالمشاكل والمعوقات، لكنها مليئة بالحلول أيضاً، وحلولها حققت النصرالمؤزر، وبصورة أذهلت الأعداء قبل الأصدقاء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك