الصفحة الإسلامية

وضع أسس عاشوراء الحسيني لظهور الإمام المهدي عليه السلام  


د.مسعود ناجي إدريس ||

 

في العديد من الحروب والمعارك بين مجموعة أهل الحق والباطل ، انتصرت جبهة الحق (أنبياء وعباد الله) بشكل عام ، وكان نصر الله من نصيبهم .وفقا للأدلة القرآنية والتاريخية ، كان الأنبياء مثل نوح وهود ولوط وصالح وموسى وإبراهيم وداود وسليمان ومحمد (ص) منتصرين عسكريا وظاهريا، وكذلك منتصرين عقائديا وروحيا ، وهذه الانتصارات في ظل النصر الله لهم. لقد نصرهم الله على أساس السنن الإلهية المفروضة على المخلوقات وليس هناك أي تغيير في هذه السنن.

 واجه الإمام الحسين (ع) ويزيد بعضهما البعض في أرض كربلاء وحاربا بعضهما البعض. وعلى الرغم من ان ما حدث عكس انتصار يزيد واليزيديين ، ولكن في الحقيقة شخصية الإمام الحسين (ع) انتصرت وتركت فكره ورسالته لجميع الأعمار والأمم وبهذا الطريق ضحى بحياته.

هذا هو سبب الكشف عن طريقه ومثاليته في الحركة المهدوي وإحياء فكره ورسالته. أي أن نموذج الثورة العالمية للإمام المهدي عليه السلام هو الانتفاضة الدموية الحسينية التي دارت وخططها وأهدافها ستتحقق في زمن الظهور.

وعلى هذا الأساس أعيد بناء رسائل وأهداف الإمام الحسين (ع) وسوف تزدهر في الحركة العالمية للإمام المهدي (ع) وتتحقق في العالم الحقيقي . بالطبع هناك نقطة أساسية ومهمة وضرورية هنا وهي: إرساء أسس الإمام الحسين (ع) لانتفاضة عاشوراء وخلق الاستعداد والانتظار بين الشيعة. أبا عبد الله (ع) صباح عاشوراء - قبل ساعات قليلة من استشهاد الصحابة - في خطاب مهم ، ناقش المستقبل وتطوراته. يحلل سبب هدر دماء رفاقه وانصاره في كربلاء ويعلن أن هذا الدم لن يضيع ؛ سيبقى حيا وخالدا الى الابد.

وخلق تحركات تؤدي إلى ظهور الإمام المهدي عليه السلام وربط ظهوره بالعدالة العالمية والحكم العالمي للقرآن حيث قال الإمام الحسين (ع):سنحيا أنا وأنتم من جديد ، إن عصر عودة الأئمة المعصومين قادم وسنواصل حكم المهدي من أجل العدالة العالمية. «فابشروا فوالله لئن قتلونا فانّا نرد علی نبینا ثم امکث ماشاءالله فاکون اوّل من تنشقّ الارضُ عنه»

الإمام الحسين (ع) بطرح قضايا ظهور المهدي الموعود عليه السلام وعودة الأئمة (ع) إلى الدنيا ليلة عاشوراء ، يسعى لإيجاد أسس مناسبة لإثارة هذه القضايا وخلق الاستعدادات اللازمة ، لذلك يجب على المنتظرين الحقيقيين أن يكونوا على الاستعداد للشهادة ، من أجل الفكر في فلسفة الانتظار...

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك