الصفحة الإسلامية

لا عاصم اليوم الا الله..  

1681 2020-06-24

  قاسم الغراوي ||

 

(كنت أخاف القبور لكنني الان اعتدتها لان لي فيها من الأحبة أكثر بكثير مما لي على الارض).  

لقد شاءت الاقدار ان يستحيل هدوءنا قلقا وحيرة وخوفا وانقلبت حياتنا راسا على عقب بعد أن الم بنا هذا الوباء الغير متوقع ومما زاد اضطرابنا وحزننا هو فقدان احبة  ومقربين لنا وبعض ممن لهم منزلة في قلوبنا ، ومع رحيلهم المبكر دون وداع لازال الخطر محدقا بنا يتربص بنا لينقض علينا ولانعرف أين ومتى وكيف يكون مصيرنا بعد أن رحل عنا الكثير ممن نعرفهم.

سنذكرهم ونكتب عنهم ولاننساهم فمن سيكتب عنا اذا رحلنا.                    

لقد كان ومازال لوباء كورونا تأثيرآ مميتا بعد أن تحول لجائحة بغزوه العالم من أقصاه الى أقصاه ومما عقد الوضع الصحي  للبشرية وتراجعه في العالم هو عدم وجود علاج ينهي الام المصابين ويخفف عن معاناتهم وأصبح وباء كورونا خطرآ حقيقيا مميتا يواجه العالم باسره دون هواده.

الوباء لم يميز بين كبير وصغير وبين فقير وغني ورجل وامرأة  وعبد وسيد ورئيس وموظف ، انه يهاجم بشراسة ليبحث عن أجواء يكتسب منها الحياة ليولد بقوة وينشطر ليدمر بعدها المكان الذي يستوطن فيه الا وهو الرئتين كاهم جهاز في الجسم الذي يتم من خلاله التبادل الغازي حيث يعطل نشاط الحويصلات الرئوية بتدميرها ومنعها من أداء وظيفتها في عملية نقل الأوكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون.

يشعر المصاب بهذا الوباء بارهاق شديد وحرارة وتعب لفقدانه كمية كبيرة من الأوكسجين وعدم كفاية الجهاز التنفسي المتمثل بالرئتين للحصول علية لذا يبقى المريض بحاجة ماسة ومستمرة  إلى تدفق الأوكسجين من المحيط الخارجي بواسطة جهاز لتعويضه عن هذا الفقدان.             

من المشاعر ماينزف الما بفقدان اعزة لنا حيث يستوطن الحزن ويحفر في الصخر ينمو معنا ولايموت ابدا.

حافظوا على حياتكم وعلى الاحبة بوعيكم والتزامكم بالوصايا ، حافظوا على الانسانية بتعاونكم وتضحياتكم وبصبركم ستنتصرون.

ان الله معكم مادمتم مع الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك