الصفحة الإسلامية

الامام الصادق (ع)...ومواجهة الطائفية  


السيد محمد الطالقاني ||

 

لقد تعرضت الأمّة الإسلاميّة في العصر الأموي والعبّاسي الى خطر التصفيات السياسية والفكرية، حيث سادت الحالة التكفيرية والتطرف المذهبي جراء انفتاح العالم الاسلامي في تلك الفترة على المذاهب الاخرى.

فكان دور الامام الصادق (ع) في هذه الفترة هو المحافظة على وحدة الأمّة الإسلاميّة, وقيادة عملية تطهير الامة من وباء التصفية الفكرية.

فقد اعتمد الامام الصادق (ع)  أسلوب تقويم الدولة وتصحيح مسارها,  ومهمّة تصحيح الأفكار من خلال السجالات والمناقشات والمناظرات بين الإمام الصادق (ع) وبين المذاهب والافكار الاخرى.

وكانت خطة الامام الصادق (ع) لشيعته في ظل هذا الجو الفكري والتطرف المذهبي البقاء في جسم الأمّة وعدم الاعتزال عنها, ودعا طلابه ومحبيه الاشتراك في مجال الدرس والتدريس.

واليوم وبعد ان انجلت الغبرة في العراق وانتهى عصر الدكتاتورية الظالمة , وساد جو الانفتاح الفكري والثقافي , نرى عودة التكفيرية والتطرف المذهبي من جديد الى عراقنا الجريح على الرغم من مسك زمام الحكم بيد الاحزاب الشيعية , والسبب في ذلك هو عد التزام الاحزاب الشيعية التي تسلطت على زمام الحكم في العراق بعد زوال الطاغية المقبور بخارطة الطريق السياسية التي رسمها لنا الامام الصادق (ع) وحذر في الابتعاد عنها , ولكن حب الدنيا اعمى البصر والبصيرة لهولاء الحكام, وحدث الذي حدث, وضاع ثلاثة ارباع العراق, وسيطر الدواعش والتكفيرين على رقاب شعبنا المظلوم, وتمادى النواصب في حقدهم من اجل تمزيق اوصال العراق الجديد.

ولاسبيل للخروج من هذه الازمة الا في نزع حب الذات والانا والرجوع الى مدرسة الإمام الصادق (ع) التي هي هي النبراس والدليل والضوء المشع لتوحيد الأمّة الإسلاميّة.
ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك